التأخر باستلام الأقماح يرهق الفلاحين مادياً… رئيس مكتب الحبوب بالسويداء لـ«غلوبال»: السبب الإقبال الكبير على التسويق
خاص السويداء – طلال الكفيري
أبدى مزارعو القمح في السويداء تذمرهم من جراء انتظارهم خمسة أيام أمام صومعة مطحنة أم الزيتون، ليتسنى لهم تسليم منتجهم من القمح إليها لمحدودية الطاقة الاستيعابية لها.
وهذا التأخير بعملية الاستلام وحسبما أشار عدد منهم لـ«غلوبال» أدى إلى إرهاقهم مادياً كون أصحاب السيارات الناقلة للقمح يتقاضون منهم على الطن الواحد مئة ألف ليرة، فإذا كانت حمولة كل سيارة وسطياً تبلغ 6 أطنان، فهذا يعني أن كل مزارع بات مطلوب منه دفع ثلاثة ملايين ليرة خلال الأيام الخمسة.
كما لم يخف الفلاحون أيضاً معاناتهم من الانتظار لمدة ثلاثة أيام طبعاً ذهاباً وإياباً في فروع المصرف الزراعي التعاوني في السويداء ليتسنى لهم استلام أثمان الأقماح، نتيجة الازدحام الحاصل على كوات التسليم، إضافة لعدم تسليمهم قيمة القمح دفعة واحدة، كون سقف المبلغ المسلّم للمزارع الواحد 50 مليون ليرة كدفعة أولى، على أن تتبعها دفعات يومية وفق قيمة القمح للمزارع، على ألا يتجاوز سقفها الـ25 مليون ليرة.
والسؤال الذي يطرحه الفلاحون، لماذا لا يتم رفع قيمة السحوبات، أو تسليم قيمة الأقماح دفعة واحدة؟.
وفي هذا السياق أوضح رئيس مكتب الحبوب في السويداء المهندس باسل هنيدي لـ«غلوبال» أن التأخر باستلام الأقماح مرده إلى الإقبال الكبير من المزارعين على تسويق منتجهم من القمح الدوكما إلى مطحنة أم الزيتون، وعدم تسويقه مشولاً إلى مركزي المزرعة والعنقود تجنباً لشراء أكياس الخيش.
منوهاً إلى أن هذه الإقبال أدى إلى عدم استيعاب صومعة الحبوب في أم الزيتون كامل الكميات المسوقة، التي زادت على 7100 طن، ما دفع القائمين على إدارة المطحنة لتأخير عملية الاستلام، لحين ترحيل الكميات تباعاً إلى المطحنة لزوم طحنها وتوزيعها على أفران المحافظة.
مؤكداً على ضرورة أن يتوجه الفلاحون بإنتاجهم في الأيام القادمة، ولاسيما أن الموسم ما زال في بدايته إلى مركزي المزرعة والعنقود المخصصين لاستلام القمح المشول، ذلك بهدف تعبئة مستودعات هذين المركزين من القمح، وإبقائه كمخزون استراتيجي للمحافظة، ولاسيما أن الطاقة الاستيعابية لمستودعات هذين المركزين تبلغ 10 آلاف طن، والكميات المسوقة إليهما مازالت دون 2000 طن.
مصدر في المصرف الزراعي التعاوني أكد
لـ«غلوبال» أن الازدحام على كوات فروع المصرف الزراعي، مردها إلى الأعداد الكبيرة للفلاحين التي تراجع فروع المصرف يومياً لاستلام مستحقاتهم من أثمان الأقماح، حيث بلغت قيمة الحبوب المصروفة للمزارعين منذ بدء عملية التسويق ولتاريخه نحو 17 مليار ليرة، وبالنسبة لرفع قيمة السحوبات هو قرار مركزي.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة