خبر عاجل
ردم الحفرة التي خلفها العدوان الإسرائيلي بالمعبر… عضو المكتب التنفيذي بمحافظة ريف دمشق لـ«غلوبال»: عودة حركة العبور عبر جديدة يابوس بشكل جزئي انخفاض بأعداد الوافدين إبان وقف إطلاق النار… مدير معبر جوسيه لـ«غلوبال»: عودة نحو 80 شخصاً والمعبر مدمّر ومغلق أمام المركبات موز مهرب ينتشر بالأسواق… عضو لجنة مصدري الخضر والفواكه بدمشق لـ«غلوبال»: ينعكس سلباً على إنتاجنا المحلي من المادة الحالة الجوية خلال الأيام الثلاثة القادمة بعد حادثة سقوط شجرة على أحد المواطنين… مصدر بمجلس مدينة الحسكة لـ«غلوبال»: تشكيل لجنة للكشف الحسي والفوري على وضع الأشجار بالحدائق السوري فهد اليوسف يسجّل هدفاً مُذهلاً في دوري أبطال آسيا للنخبة فروجنا العزيز… الغالي يرخصلك بس ما في فلوس غرف صفية مسبقة الصنع في أسوأ حالاتها… مدير تربية درعا لـ«غلوبال»: لحظ عشرات المدارس بأعمال الترميم بخطة العام القادم سعر “تنكة” زيت الزيتون لم يكسره موسم العصر… مدير التجارة الداخلية بالسويداءلـ«غلوبال»: البيع يتم من المنتج إلى المستهلك مصدر لـ “غلوبال”: منتخبنا الوطني يلاقي نظيره الكويتي ودياً في هذه الحالة”
تاريخ اليوم
خبر عاجل | محلي | نيوز

بالكرز وحده لايحيا المستهلكون!

خاص غلوبال – زهير المحمد

لانعلم إذا كانت الأخبار المتعلقة بانخفاض سعر الكرز أو انخفاض سعر اللحوم الحمراء ولو بشكل طفيف هي أخبار مبشرة أم أخبار مزعجة، لأن المواطن السوري كبالع الموس على الحدين، إن ارتفعت وتيرة التصدير للخضر والفواكه وللخراف ترتفع الأسعار، وبشكل يفوق قدرة المستهلكين على شراء احتياجاتهم الغذائية، وإن انخفضت وتيرته يقع المنتجون في ورطة البيع بأسعار لاتغطي التكلفة، ويكون المستفيد تجار الجملة والمفرق، فيما لايحصل المستهلك إلا على هوامش بسيطة من انخفاض الأسعار.

قبل أيام أكد المعنيون في أسواق الهال ولجان التصدير أن هناك تراجعاً ملحوظاً في حركة التصدير، حيث انخفضت الكميات التي يتم تصديرها إلى دول الخليج من مئة وخمسين براداً محملة بالخضر والفواكه، إلى خمسة وعشرين فقط بسبب عراقيل دخول البرادات إلى الأردن، وترك بعضها لمدة تصل إلى عشرة أيام على الحدود، ما يؤدي إلى تلف بعض أو كل محتوياتها، وهذا الأمر يتسبب بخسائر للمصدرين ويحرم المستهلكين من المواد التالفة، دون توفر أي أفق للتعامل مع عراقيل التصدير للخضر والفواكه وللخراف أيضاً.

ومن النتائج المباشرة لهذه الحالة الانخفاض النسبي على أسعار الكرز وهبوط سعر الكيلو من النوع الجيد إلى عشرين ألف ليرة أو أقل من ذلك بقليل، مع أن هذا يعني أن سعر الكيلو يعادل مرتب يومين للموظف، فيما أشار قصابو حمص إلى أن سعر كيلو لحم الضان قد انخفض حوالي عشرين ألف ليرة بسبب صعوبات التصدير، فيما أكد قصابو السويداء تنامي ظاهرة ذبح الإناث خارج المسالخ لتوفير الحد الأدنى من حاجة المستهلكين وبأسعار  تتناسب مع دخولهم.

إذا هناك عرقلة مقصودة تعيق انسياب السلع السورية عبر الأردن، وتكاليف إضافية تزيد على خمسة ملايين ليرة للمستعجلين في العبور، ولايزال تجار سوق الهال والمصدرين يراهنون على شفط المنتجات الزراعية خارج الحدود وربما تعريضها للتلف، مع حرمان المستهلك المحلي من إنتاج بلده أو إجباره على دفع أسعار تفوق قدرة دخله الشرائية، دون أن يكلف المعنيون أنفسهم بوضع حلول استراتيجية لهذه المعضلة التي لايمكن حلها إلا بتصنيع كامل فوائض الإنتاج بمواصفات جيدة، وعندها نستفيد من القيمة المضافة ونخلق فرص عمل ونحصل على العملة الصعبة ونخفض الكميات التالفة وننصف المنتج والمستهلك.

بالمناسبة نشير إلى أن بعض المنتجات الغذائية السورية كانت تباع في دول الاتحاد الأوروبي قبل الأزمة، ومنها رب البندورة على الرغم من الإنتاج الغزير من الطماطم ورب البندورة في إيطاليا وإسبانيا واليونان.

نحن لانقول إن مصائب قوم عند قوم فوائد ولانريد الشماتة بالمصدرين، لكننا نؤكد أننا بحاجة إلى حلول استراتيجية تخفف من الآثار السلبية لتقلبات مزاج الرابضين على معابر الدول الشقيقة، وما نأمله ألا يكون توفر الكرز وانخفاض أسعاره نسبياً هو الحالة الاستثنائية لتذوق المستهلكين لما يتم إنتاجه في بلدهم.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *