سجاد السويداء يضاهي المنتج عالمياً… مدير المعمل لـ«غلوبال»: نعاني قدم الآلات ونقص بالعمال
خاص السويداء – طلال الكفيري
رغم أن استقدام نول حديث لمعمل السجاد الآلي في السويداء لم يكتب له النجاح على مدى السنوات الماضية، إلا أن إنتاج المعمل من السجاد ما زال مستمراً ليضاهي السجاد المنتج عالمياً.
وفي هذا الصدد، بين مدير المعمل المهندس مأمون أبو حسون لـ«غلوبال»أنه على الرغم من تجاوز آلات المعمل وأنواله الخمسة عمرها الزمني، كونه مضي عليها أكثر من أربعين عاماً، إلا أن السجاد المنتج ما زال ينافس السجاد المنتج عالمياً، كونه مصنوعاً من الصوف الخالص مئة بالمئة، وأن الطلب على شرائه في ازدياد مطرد، منوهاً إلى أن الإنتاج خلال الأشهر الماضية بدأ يتحسن وقد ارتفع عن ذي قبل ليصل إلى نحو 1500 متر مربع شهرياً، علماً أنه كان لا يتجاوز 200 متر مربع فيما مضى من سنين، وهذا مرده إلى تأهيل وترميم آلات المعمل وفق الإمكانات المتاحة وإبقائها في حالة إنتاج دائمة، إضافة لإعادة هيكلية العمل والتوصيف الوظيفي، بينما السبب الرئيس يعود لقرار رئاسة مجلس الوزراء القاضي بإعادة العمل بقانون الحوافز الإنتاجية القديمة، ما دفع العمال لبذل جهود مضاعفة لزيادة وتيرة الإنتاج، ولاسيما أن كتلة الحوافز لبعض العمال مثل عامل النسيج وصلت إلى ثلاثة أضعاف الراتب.
لافتاً إلى أن عدم حصول العمال على هذه الحوافز الإنتاجية خلال العامين الماضيين، نتيجة لقرار وزارة التنمية الإدارية لعام 2022، ارتد عكساً على الإنتاج وعلى واقع العمال المعيشي.
مبيناً أنه ونتيجة لارتفاع أسعار المواد الأولية الداخلة في صناعة السجاد، تم تحديد سعر مبيع المتر الواحد بـ285 ألف ليرة، وهو سعر منافس لأسعار السجاد المباع في السوق المحلية.
ومن ناحية ثانية لفت ابو حسون إلى أنه نتيجة لوجود نقص بالعمال، قامت إدارة المعمل بتشغيل ثلاثة أنوال فقط من أصل خمسة تماشياً مع واقع المعمل الحالي.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة