حرارة السياحة ترفع سعر البنزين في “السوداء”… خبير اقتصادي لـ«غلوبال»: يمكن للدولة أن تبيعه بالسعر المتداول درءاً للمخاطر
خاص دمشق – مايا حرفوش
بين ثبات وارتفاع، يسير مؤشر سعر البنزين الحر هذه الأيام سواء المعروض على جنبات الطرقات أم في المحطات.
فقبل عيد الأضحى المبارك سجل سعر الليتر 25 ألف ليرة، أما اليوم فقد انخفض سعر الليتر إلى 21 – 23 ألف ليرة حسب نوع المادة، ولكن كل الأنواع المعروضة سواء ممتاز أو أوكتان 95 فأسعاره شبه متقاربة.
وهذه الأسعار تتحكم بها عدة عوامل أهمها التوريدات إلى محطات الوقود، والتي تلعب دوراً أساسياً في مدة انتظار الرسالة، والأمر الآخر مدى إقبال أصحاب السيارات على بيع مخصصاتهم للمحطات، فخلال الشهر المنصرم وصل سعر الرسالة إلى 200 ألف ليرة، أما اليوم فبعض المحطات تشتريها بالسعر لايتجاوز 175 ألف ليرة.
إذ يؤكد عدد من السائقين لـ«غلوبال» أن سعر رسالة البنزين يتحكم به أيضاً مدى انتظام وصول رسالة التعبئة، فبقدر ما تكون منظمة السعر يهبط بمقدار 25%، أما في حال تأخرها فيزيد الطلب على المادة وعندها تفرض المحطات أسعاراً مرتفعة تصل إلى 25 ألف ليرة لليتر الواحد عندما يقوم بشراء الرسالة بمبلغ 200 ألف ليرة.
من جهته يرى الخبير الاقتصادي محمد أحمد بأن هذين الشهرين لن ينخفض فيهما سعر ليتر البنزين، لأن العدد الأكبر من المغتربين بدؤوا بالقدوم لتمضية العطلة الصيفية، ومعظمهم سيستأجرون سيارات للسفر بين مناطق إقامتهم والأماكن السياحية والرحلات وغيرها، وهذا سيكون له تأثير مهم على ارتفاع سعر المادة في السوق السوداء، بينما سيكون تأثير انتظام التوريدات هامشياً في هذا الصدد.
واقترح أحمد خلال حديثه لـ«غلوبال» أن تؤمن الدولة مادة البنزين وتبيعه بالسعر العالمي أو حتى ضمن هامش السوق السوداء، فهي ليست مضطرة لدعم من يرغب في السياحة من المغتربين، على حساب باقي المواطنين، وهذا له فائدة على الجميع، إذ إن نسبة كبيرة من بنزين الطرقات مغشوشة، وتسبب أعطالاً للسيارات، كما يمكن تلافي مخاطر عرض هذه المادة الخطيرة تحت أشعة الشمس في الطرقات أو في المحلات، ورأينا عدداً من الحرائق المؤسفة بسبب الاتجار بالبنزين وتسببت بالكثير من المآسي.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة