مسؤولون… ووعود!
خاص غلوبال – هني الحمدان
المواطن لا يطلب الكثير، كل ما يريده هو حياة تتوفر لها الفرص العادلة في مواجهة الحياة وتحدياتها، والخدمات المتكاملة التي تميز المجتمعات الحضرية والأدوات التي تصنع المقومات الحضارية، كتعليم يرتقي بمستقبل أطفاله، وعلاج يداوي آلامه، وأمن يطمئن حياته، واقتصاد يلبي حاجاته، وكهرباء تنهي سواد ظلمة لياليه الكالحة، وبعض الخدمات الأساسية التي لم تعد أساسية أبداً في ظل المتغيرات وحالة القصور السائدة على كل الجبهات بلا استثناء!.
لقد سمع المواطن مراراً وتكراراً من حكومته ووزرائها ومسؤوليها، وضع طلبات المواطن وحلها بالأولوية والسرعة والتجاوب مع كل الطروحات والتفاني والإخلاص في خدمة البلاد والعباد، والتحذير من حالات التقصير في أداء الواجبات والوفاء بالمسؤوليات، فكانت توقعاته في أعلى مستوياتها من مسؤولين حملوا أمانة البلاد في أعناقهم، فتكون خيبة الأمل مضاعفة عندما يحصل التقصير والفشل من مسؤول خذل نفسه قبل أن يخذل وطنه ومجتمعه، وهذا ماحصل نعم تم خذلان المواطن أبشع خذلان وتجاهل تام، فالذي خالف ويخالف والمقصر وريما الفاسد مرضي عنه، والمجد المخلص النزيه يحارب ويبعد عن الساحة!.
نعم خذلان للمواطن باحتياجاته، وبالوعود التي تأمل كثيراً لرؤية تحقيقها، ولكن هيهات كم مرة سمع المواطن من حكومته ووزارة الكهرباء مثلاً أن تقل ساعات التقنين و ينتهي مسلسل الحرمان، ماذا تحقق؟، تجديد للوعود وربما نكران لها، ومايحصده المواطن غصة في الحلق وزيادة مساحة عدم الثقة بحكومته.
إن المسؤول في أي موقع كان يجب أن يخدم مجتمعه وينفذ ماوعد به، ويجب أن يضع هذا المجتمع نصب عينيه فلا مجال لتقصير في ظل توفر الإمكانات المتاحة، نعم، تفعيل ما يهم المواطن واجب، وتلبية حاجاته أولوية، بل إنها كل الأولويات..!.
أستغرب بحق من كلام ووعود بعض المسؤولين وخاصة الوزراء، تتفتح قريحتهم وتظهر رغباتهم للعمل بعد مايكونوا خارج خندق مسؤولية القيادة في هذه الوزارة أو تلك، هل السبب الضعف في شخصياتهم ياترى، أم أنهم تقدموا بالحلول والمشاريع والبرامج وكانت هناك موانع منعتهم من تنفيذ ماكانوا ينوون فعله بحينه؟!، أم ماالذي كان يقف حجر عثرة لكي يتحركوا ويصرفوا ويحسبون؟!.
مل المواطن من الانتظار والتسويف، ولسان حاله يقول متى تتحقق الوعود الرسمية ولو بالحدود الدنيا، والسؤال إلى متى؟.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة