خبر عاجل
تفاقم أزمة النقل في حمص وانتظار للحلول… عضو المكتب التنفيذي المختص لـ«غلوبال»: نعمل على تخفيف الضرر بتدوير جزء من الكميات بين القطاعات الذهب يصل إلى قمة جديدة محلياً… محلل مالي لـ«غلوبال»: في طريقة إلى 3 الاف دولار للأونصة لأنه الملاذ الآمن المخرج كرم علي يكشف ل “غلوبال” تفاصيل “إخلاء زميل” مع جمال العلي زخات من المطر مع هبات من الرياح… الحالة الجوية المتوقعة في الأيام القادمة حكومة أمام تحديات السياسة والاقتصاد العدادات “موضة” السوق الجديدة… خبير أسواق لـ«غلوبال»: الدفع الإلكتروني غير مقنع وطبع فئات كبيرة غير ميسّر حالياً بالصور… الرئيس الأسد يشارك في الاحتفال الديني بذكرى المولد النبوي الشريف في جامع سعد بن معاذ بدمشق. “معتصم النهار” أفضل ممثل عربي و “نور علي” تنال جائزة الإبداع في مهرجان الفضائيات العربية 2024 عدسة غلوبال ترصد ديربي اللاذقية بين تشرين وحطين في دورة الوفاء والولاء بكرة القدم اتهامات تطال إكثار البذار حول بذار البطاطا…مدير الفرع بدرعا لـ«غلوبال»: التعاقد مع الفلاحين حصراً يتم عن طريق الترخيص الزراعي
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

غلاء الكتاب المدرسي وضرورة العودة إلى التقشف

خاص غلوبال – زهير المحمد

قد يكون غلاء الكتاب المدرسي من الأخبار المزعجة للطلاب وأوليائهم في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تبحث فيها الأسرة عما يسد رمقها، ويؤمن الاحتياجات الضرورية لاستمرار الحياة، صحيح أن الكتاب المدرسي يوزع مجاناً في مرحلة التعليم الأساسي، لكن أسعاره في المرحلة الثانوية تضاعفت بنسبة مئة بالمئة، ويتراوح سعر النسخة الكاملة بين 135 ألف ليرة إلى 175ألف ليرة، بفارق يصل إلى ثلاثين ألفاً بين العلمي والأدبي وبين كل صف والذي يليه.

الواقع أننا لانستطيع توجيه اللوم إلى وزارة التربية لمضاعفة أسعار الكتب هذا العام، لأن سعر الورق والأحبار وتكاليف الطباعة قد تضاعفت، والمبالغ المخصصة لدعم الكتاب المدرسي لا تتناسب مع عدد النسخ الكبير الذي تتم طباعته سنوياً.

ويبدو أن الحل الوحيد الذي يمكن أن نخفف فيه عبء أسعار الكتب هو أن نحافظ على الكتاب كي يصلح للتداول لأربع أو خمس سنوات، وعندها يمكن أن يشتري الطالب نسخته من زملائه في الصف الأعلى وبسعر أقل من سعر النسخة الجديدة، ويمكن للطالب أن يشتري نسخة له بإضافة مبلغ يسير على ثمن كتبه التي باعها، وهذا أسلوب كان يتبعه آباؤنا حتى في المرحلة الابتدائية، وكانت ثقافة حفظ الكتاب لاتقل أهمية عن ثقافة طلب العلم.

شيء مؤسف أن نرى الطلاب يمزقون الكتب في باحات المراكز الامتحانية فور الانتهاء من الامتحان، وفي هذا هدر للمال العام إن كانت الكتب مجانية، وهو هدر للمال العام والخاص إن كانت الكتب غير مجانية، لأن مستلزمات الطباعة تحتاج إلى العملة الصعبة وتحتاج إلى الدعم بغض النظر عن حجم ذلك الدعم.

والأهم من هذا وذاك فإن تمزيق الكتب يعطي صورة غير حضارية مع إصرار على الهدر غير المبرر، وعندما يحافظ الطلاب على كتبهم ويتم تداولها لسنوات عديدة يتناقص عدد النسخ التي نحتاج لطباعتها سنوياً، بدلاً عن الكتب التالفة لكثرة الاستعمال أو عند تعديل المنهاج.

إن الظروف الإقتصادية الصعبة تحتاج إلى سياسة تقشف صارمة، أو على الأقل التخلي عن أساليب الهدر التي تعود عليها البعض قبل الأزمة وفي أيام الرخاء، مع أن الغنى والوضع الجيد يجب ألا يشجع على الهدر وإتلاف ما يمكن أن يحتاجه الآخرون.

ثمن الكتب تضاعفت وربما كل تكاليف الدراسة من قرطاسية وأجور تنقل وثمن مايمكن أن يشتريه الطالب أثناء الدوام، ويبدو أن الحلول في الوقت الراهن تتمحور حول التقشف وضغط النفقات وتدوير استخدام الألبسة والمستلزمات المدرسية، والتخلي عن عادات الهدر لأبسط ما يحتاجه الآخرون.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *