خبر عاجل
تفاقم أزمة النقل في حمص وانتظار للحلول… عضو المكتب التنفيذي المختص لـ«غلوبال»: نعمل على تخفيف الضرر بتدوير جزء من الكميات بين القطاعات الذهب يصل إلى قمة جديدة محلياً… محلل مالي لـ«غلوبال»: في طريقة إلى 3 الاف دولار للأونصة لأنه الملاذ الآمن المخرج كرم علي يكشف ل “غلوبال” تفاصيل “إخلاء زميل” مع جمال العلي زخات من المطر مع هبات من الرياح… الحالة الجوية المتوقعة في الأيام القادمة حكومة أمام تحديات السياسة والاقتصاد العدادات “موضة” السوق الجديدة… خبير أسواق لـ«غلوبال»: الدفع الإلكتروني غير مقنع وطبع فئات كبيرة غير ميسّر حالياً بالصور… الرئيس الأسد يشارك في الاحتفال الديني بذكرى المولد النبوي الشريف في جامع سعد بن معاذ بدمشق. “معتصم النهار” أفضل ممثل عربي و “نور علي” تنال جائزة الإبداع في مهرجان الفضائيات العربية 2024 عدسة غلوبال ترصد ديربي اللاذقية بين تشرين وحطين في دورة الوفاء والولاء بكرة القدم اتهامات تطال إكثار البذار حول بذار البطاطا…مدير الفرع بدرعا لـ«غلوبال»: التعاقد مع الفلاحين حصراً يتم عن طريق الترخيص الزراعي
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

المال الانتخابي ومتطلبات المرحلة القادمة!

خاص غلوبال – هني الحمدان

إن الانتخابات لمجلس الشعب المقرر إجراؤها بعد أيام، ستشكل لا شك حسب القراءات والتوجهات المعمول فيها، نقلة قد تصل لدرجة النوعية وماستعكسه هذه الحالة على مختلف مناحي الحياة السورية، إذا ما تم التعامل معها بالشكل الصحيح والمطلوب، والاستفادة من المنظومات المناسبة للعمل ضمن بيئات تحرص على الاستفادة من كل المقومات المتاحة، إضافة لكل التشريعات والبلاغات المعمول بها وتأثيراتها، فالمواطن أو الناخب هو من سيحدد المرحلة القادمة وكيفية التعامل معها نحو التطور المنشود، دون العودة إلى الوراء ونسف كل ما تحقق أو البحث عن طرق للمعالجة وماتحتاج من أوقات وإمكانات، أو ما أنجز من مكتسبات مختلفة، وكل ذلك لا يتم إلا عن طريق الاختيار السليم لأشخاص أوفياء وأكفياء لبلدهم ومجتمعهم، لا يهمهم الجاه أو الحصانة، بقدر مايهمهم نجاح الأعمال والارتقاء بها إلى الأمام وحل كل مايعترض معيشة المواطن، فالمواطن مطالب اليوم  بالإقبال، أولاً، ثم بالاختيار  الصحيح ثانياً.

رغم كل مايشاع وماتفرزه تجارب ووقائع  الانتخابات وتسلل المال الانتخابي لبعض المواقع، إلا أن المرحلة حرجة تقتضي من الجميع المشاركة الجدية واختيار من عينه وهمه على الصالح العام، وليكون المواطن على درجة عالية من الصوابية والموضوعية والابتعاد عن كل مغريات المال الانتخابي، بأن يختار الأقدر والأنظف وصاحب النظرة العامة، ومن لديه طاقات للعمل والتفاني وإنجاز المهام بكل حس عال، لا الإنجرار وراء مغريات سرعان ماتذوب قيمها، عندها نكون قد زرعنا أشخاصاً لا يملكون أي ذرة من العمل الموضوعي والفلسفة التي تهيىء لأرضيات صحيحة.

كلنا مطالبين بالمشاركة واختيار الأجدر لتولي زمام المهمة الحساسة، لا أن نبقى في بيوتنا ننتظر النتائج لشحن أسلحتنا بعدها، ومن ثم نعود إلى سيرتنا الأولى في النقد واللوم، وكأننا كنا في كوكب آخر، ولم نكن شهوداً على العملية الانتخابية بكل جزئياتها اليوم.

تقييم الوضع وإعادة حساباتنا في التعامل مع العملية الانتخابية، وتحديد أهدافنا، ومدى ملائمة البرامج الحزبية المطروحة خاصة الجديدة منها، وكذلك العودة الى دفاترنا وذاكرتنا في مراجعة أداء بعض الأحزاب أو الشخوص الذين اخترناهم بأنفسنا في أوقات سابقة، من حيث الظهور والأداء قبل أن «تقع الفأس بالرأس» لتبدأ بعدها بإيقاع اللوم على القوانين او إطلاق مصطلحات التشكيك التي لا تنفع، ولن تحقق هدفاً أو غاية.

من نختاره اليوم يجب أن نعول عليه كثيراً وأن ينجح بالرهان الحقيقي، من خلال العمل الجاد والأداء النظيف، الذي يحمل هموم الوطن والمواطن ضمن أولوياته وديدنه الوحيد.

فالانتخابات هي القاعدة الأساسية والرئيسية في تحديد المرحلة القادمة في رسم معالم الحياة، والانطلاق إلى أفق جديد في إيجاد وفرض منظومة وطنية وحكومات شاملة مستقبلية، لديها من البرامج والخطط الشيء الكثير، عل في ذلك يحمل معالجات للعديد من الأزمات والإشكالات وحلولاً تريح المواطن.

ويتوقف نجاح الانتخابات وتحقيق التطلعات الشعبية على عدة عوامل ليس أقلها الوعي الشعبي في التعامل معها والإقبال عليها، واختيار مجلس قادر على التعامل مع المرحلة القادمة والسير قدماً في تطوير الحياة بكل قطاعاتها، وإقرار التشريعات التي تسهم في تحقيق الأهداف وتحقق التطور المنشود.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *