الدراجات النارية تتحول كبديل عن التكاسي… مدير النقل بالسويداء لـ«غلوبال»: تعد مخالفة يعاقب عليها القانون
خاص السويداء – طلال الكفيري
برزت في الآونة الأخيرة على ساحة مدينة السويداء، ظاهرة الدراجات النارية المزودة بعربات إضافية، لتقديم خدمات توصيل البضائع المنزلية للمواطنين كبديل للتكاسي العمومي ما عزز مكانتها بين وسائل النقل العامة.
وأكد عدد من المواطنين لـ«غلوبال» أنه بعد الارتفاع غير المسبوق لأجور التكاسي، التي وصلت إلى 40 ألف ليرة داخل مدينة السويداء ومهما كانت المسافة، توجهوا نحو الدراجات النارية كبديل عن التكاسي، لتأمين مستلزماتهم المنزلية من المحال التجارية، كون أصحابها يتقاضون أجوراً تقل كثيراً عما يتقاضاه أصحاب التكاسي، والحد الأعلى لأجور أصحاب الدراجات لا يتجاوز 15 ألف ليرة، لذلك تبقى أجرة الطلبات على الدراجات النارية أرخص وأسرع في الوصول وتجنب الازدحام.
بينما يشير أحد أصحاب الدراجات النارية إلى أن تحويل الدراجة إلى وسيلة خدمية، ما هي إلا محاولة منهم لتحسين أوضاعهم المادية في ظل ما يعصف بهم من ظروف معيشية صعبة، لذلك أصبحت هذه الدراجات وسيلة لكسب العيش للكثير من الشبان العاطلين عن العمل، ولاسيما أن العديد منهم غير قادر على شراء تكسي عمومي، كون سعرها فاق المئة مليون ليرة، لذلك كانت وجهتهم الشرائية الدراجات نارية، فأسعارها تبقى أرحم كثيراً، ومن الممكن شراؤها بخمسة ملايين ليرة، عدا عن ذلك فالدراجات النارية غير مرهقة لجيوب أصحابها من حيث الوقود، فمصروفها يوم كامل لا يتجاوز ليتري بنزين.
بدوره، أوضح مدير نقل السويداء أسامة عامر لـ«غلوبال» أنه يوجد على ساحة المحافظة نحو 5 آلاف دراجة نارية نظامية ومثلها غير نظامية، وبالنسبة لظاهرة الدراجات النارية التي قام أصحابها بإضافة عربة نقل صغيرة إليها، بهدف تشغيلها كوسيلة نقل بدلاً من التكاسي تعد مخالفة لقانون السير.
منوهاً إلى أن انتشار هذه الظاهرة، تنامى بسبب الظروف المعيشية الصعبة، وارتفاع أجور وسائط النقل كالتكاسي، ما دفع الكثيرين من المواطنين لاستخدام الدراجات النارية، لتأمين احتياجاتهم المنزلية.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة