جمود يضرب أسواق الخبز السياحي والكعك والصمون في القنيطرة… خبير اقتصادي لـ«غلوبال»: الأسعار تضخمت 500% والزيادة القادمة في التسعيرة غير موفقة إن تأخرت
خاص القنيطرة – محمد العمر
انعكس ارتفاع تكاليف الإنتاج في مواد الصمون والخبز السياحي والنخالة والكعك سلباً على حركة الأسواق بمحافظة القنيطرة أسوة بغيرها من الأماكن الأخرى، ورغم قلة العدد في اختصاص بيع هذه المنتجات في المحافظة، إلا أن الكثير من أصحاب الكار بات يشكو الخسارة جراء ارتفاع التكاليف في مدخلات الإنتاج كالسكر والطحين والخميرة والزيت وغيرها.
أبو أحمد بائع الخبز والصمون في ريف القنيطرة أكد لـ«غلوبال» أن التكاليف في المعجنات باتت لا تطاق بعدما ارتفعت مدخلات الإنتاج علينا من الزيت والطحين والسكر والخميرة، فمثلاً سعر طن الدقيق زيرو يتراوح بين 7- 8 مليون ليرة، وكيلو السمسم اليوم 75 ألف ليرة، وكيس النخالة حوالي 355 ألف ليرة، والكيلو الواحد من الخميرة 53 ألف ليرة، بينما السكر ب13 الف ليرة، وحسب قوله توجد تسعيرة جديدة ستكون معدلة أكثر من 17 بالمئة، بحيث يصبح سعر ربطة الخبز السياحي 15 ألفاً، وكيلو الصمون ب20 ألف ليرة.
وبين غيره من البائعين أن حركة الأسواق باتت معدومة بعدما انخفض الإقبال على الكعك والصمون خلال العام الحالي جراء التضخم في مادة الخبز النخالة والسياحي مقارنة بالعام السابق، وهذه الارتفاعات ليست لصالح المخابز الخاصة أبداً كونها تؤثر على إقبال الزبائن ومحدودية الطلبات، لافتاً إلى انخفاض عدد من يعمل بهذا القطاع بالمناطق الأخرى وبالتالي توقفها عن العمل تبعاً للخسارة جراء شراء المازوت بسعر مرتفع، وهناك من المخابز من استغنى عن عماله بسبب ارتفاع أجرة العمال.
بدوره الخبير الاقتصادي محمد الموسى أكد في تصريح خاص لـ«غلوبال» أن تكلفة مواد الكعك والخبز السياحي والصمون ارتفعت عن العام الماضي كثيراً، وباتت لا تتناسب مع الأسعار الحالية، مما فرض على قطاع المخابز الخاصة والأفران أسعاراً جديدة.
وأشار إلى أن هناك تعديلاً على التسعيرة قد رفعت من قبل جمعية المخابز للجهات المعنية، ولكن تم التريث بها لحين دراستها بالشكل الوافي، دالاً على أن الزيادة القادمة غير موفقة إن تأخرت عن موعدها المحدد في ظل ارتفاع الفروقات السعرية الكبيرة للمواد الأولية، ولاسيما أن الأسعار غير مستقرة في مواد الطحين والسكر وتتغير من حين لآخر تبعاً للظروف الاقتصادية.
وبين الموسى أن الأسعار لهذه المواد ارتفعت منذ عام 2021 أكثر من 500 بالمئة، حيث قفز سعر كيلو الكعك بالسمسم من 5 آلاف ليرة إلى 30 ألف ليرة حالياً، وخبز الصمون كان سعره 3 آلاف ليرة، وأصبح اليوم سعره 20 ألف ليرة، والكعك من دون سمسم انتقل من 4500 ليرة إلى 20 ألف ليرة، لافتاً إلى وجود شريحة من الزبائن ما زالت تعتمد على الخبز السياحي والكعك بشكل يومي، ومنها في المدن كخان أرنبة وغيرها، والكثير منهم صار يلجأ إلى شراء السياحي كحل بديل نتيجة نوعية الخبز العادي السيئة المنتجة من المخابز، ومن ناحية أخرى لتجنب الطوابير الطويلة والازدحام أمام الأفران.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة