تعويل على الأشجار المثمرة لتخطي الظروف المناخية… رئيس دائرة الأشجار المثمرة في زراعة حمص لـ«غلوبال»: دراسة لنشر الفستق الحلبي بعد تأمين المحروقات والمبيدات والري اللازم
خاص حمص – زينب سلوم
مع تواصل واستمرار ظاهرة التطرّف المناخي في حمص، وتأثيرها على معظم المحاصيل الزراعية والغطاء النباتي عموماً، يواصل الفلاحون في المنطقة البحث عن أصناف تتوافق مع الأوضاع السائدة وتعطي نتاجاً مضموناً سهل التسويق والتخزين.
فقد أشار بعض الفلاحين في الريف الشرقي للمحافظة لـ«غلوبال» إلى أن نسبة الإزهار لمحصول اللوز للأصناف المبكرة للموسم الحالي لم تتجاوز الـ10% بسبب المعاومة، وحمل الأشجار خلال موسم العام الماضي، إضافة إلى القبة الحرارية خلال الصيف الماضي، وحدوث درجات حرارة منخفضة تحت الصفر خلال عدة أيام من الشتاء.
فيما أكد آخرون أن الأصناف المتأخرة بالحمل كانت نسبة الإزهار فيها متوسطة، ولم تسجل أي أضرار للوزيات في هذا الموسم بسبب عدم حمل الأشجار للموسم الحالي “المعاومة”.
وبين المهندس ناجي ساعد، رئيس دائرة الأشجار المثمرة في مديرية زراعة حمص في حديث لـ«غلوبال» أن الأنظار تتجه حالياً نحو زراعة أشجار الفستق الحلبي، حيث وصل إنتاجها في الموسم الماضي إلى 718 طناً.
ولفت إلى أن المساحات المزروعة بالفستق الحلبي ضمن المحافظة بلغت 36 هكتاراً مروياً، و945 هكتاراً بعلاً، فيما بلغ المجموع 981 هكتاراً.
أما عدد أشجار الفستق الحلبي فقد بلغ 168 ألف شجرة، لكن عدد المثمرة منها حالياً نحو 99 ألفاً، مقدراً الإنتاج للموسم الحالي بنحو 61 طناً في الأراضي المروية، و695 طناً في المساحات البعلية.
وحول سؤالنا عن الحالة العامة للأشجار، بين المهندس ساعد أنها بحالة متوسطة بسبب ارتفاع درجات الحرارة الذي تشهده المحافظة، كما توجد بعض الإصابات الفطرية والحشرية، إضافة إلى ظهور أعراض نقص بعض العناصر بسبب الظروف الجوية السائدة.
ونوه رئيس دائرة الأشجار المثمرة بوجود دراسة للتوسع في زراعة الفستق الحلبي بالريف الشرقي للمحافظة، في القرى التابعة للمركز الشرقي والمخرم.
وأوضح أن هناك صعوبات عديدة تواجه هذه الزراعة يأتي في مقدمها تأخر إثمارها إلى نحو 10 سنوات من زراعتها، ما يفرض وجود فلاح مقتدر مادياً، إضافةً إلى توفير الإمكانات اللازمة ومستلزمات الإنتاج من محروقات، وري للزراعة، وري تكميلي، ومعدات المكافحة والمبيدات الحشرية.
ولفت المهندس ساعد إلى أن الصنف الأكثر زراعة في حمص هو “العاشوري” بنسبة %95، مضيفاً: تتركز مناطق الزراعة عموماً في قرى المخرم، والمركز الشرقي، والرستن، مع مساحات محدودة في قرى المركز الغربي.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة