ارتفاع سعر الإسفلت يعيق مشاريع التعبيد… مدير الشؤون الفنية بالسويداء لـ«غلوبال»: رصد ربع مليار ليرة لصيانة وتأهيل الطرقات المزدحمة
خاص السويداء – طلال الكفيري
منذ أكثر من عشر سنوات ومجلس مدينة السويداء، لم يقم بشق وتعبيد المزيد من الطرق الفرعية داخل أحياء وحارات المدينة، حتى الملحوظ منها على المخطط التنظيمي، رغم الحاجة الملحة لها، ما أبقى الكثيرين من الأهالي محرومين من الخدمات الطرقية.
ويؤكد عدد من الأهالي لـ«غلوبال» أن مجلس المدينة ذهب لترقيع الطرق المحفرة والمنفذ بعضها منذ أكثر من 15عاماً، بدلاً من تعبيدها بشكل كامل ومد قمصان إسفلتية جديدة لها.
ليضيفوا: إن صيانة وتأهيل مقاطع من هذه الطرق غير مجدٍ على الإطلاق، خاصة في ظل فوضوية الحفريات المجراة عليها بشكلٍ دائم من المؤسسات الخدمية “مياه، اتصالات، صرف صحي، كهرباء”، ما أبقاها دائمة الحفر والتخريب، وبحاجة دورية لأعمال صيانة وتأهيل، أضف إلى ذلك فهذه الطرق ووفق واقعها الحالي أضحت معرقلة للحركة المرورية، ما دفع الكثيرين من السائقين لتجنب المرور عليها، من جراء ما قد تسببه من أضرارٍ ميكانيكية لآلياتهم.
وفي هذا السياق، أكد مدير الشؤون الفنية بمجلس مدينة السويداء المهندس حسام كيوان لـ«غلوبال» أن تعبيد الطرق، ولاسيما الملحوظ منها على المخطط التنظيمي بات مكلفاً للغاية، خاصة في ظل ارتفاع أسعار المجبول الإسفلتي الذي وصل إلى نحو 2 مليون ليرة للمتر المكعب الواحد، واصل من المجبل إلى مكان العمل، وهذا يعني أن تعبيد طريق بطول 1 كيلو متر تبلغ تكلفته 2 مليار ليرة، ناهيك عن أجور اليد العاملة وشق الطرقات بواسطة الآليات الثقيلة.
منوهاً إلى أن تنفيذ مشروعات طرقية جديدة، أصبح يحتاج لميزانية مالية مفتوحة تفوق مقدرة مجلس المدينة، لافتاً إلى أن المجلس بدأ حالياً بتنفيذ أعمال صيانة وتأهيل لعدد من الطرقات الفرعية والرئيسية الأكثر ازدحاماً داخل المدينة “طريق قنوات، ساحة تشرين، دوار الشعلة” بغية تحسين واقعها وتسهيل الحركة المرورية عليها، علماً أن المبلغ المالي المرصود لهذه الأعمال يبلغ 250 مليون ليرة، ذلك بموجب عقد بالأمانة مع مديرية الخدمات الفنية بإشراف مجلس مدينة السويداء.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة