40 موقعاً متضرراً تغني القدوم السياحي… مدير آثار حماة لـ«غلوبال»: تعاون مع الأمانة السورية للتنمية لترميم بعض حجريات نواعير سرير العاصي
خاص حماة – سومر زرقا
تشكل المواقع الأثرية في محافظة حماة جانباً هاماً من جوانب السياحة وجناحاً أساسياً من أجنحتها المتنوعة، لكونها غنية بتلك المواقع المنتشرة في أرجاء المحافظة، ولكنها للأسف تعرّضت للتخريب الممنهج على يد تنظيمات الإرهاب، وخلال زلزال شباط عام 2023… فما هو الوضع الذي آلت إليه؟.
المهندس الاستشاري حازم جركس، مدير الآثار بحماة بين في حديث لـ«غلوبال» أن المحافظة تحتضن أكثر من 300 موقع أثري، وتقوم المديرية بواجباتها على أكمل وجه لجهة حماية تلك المواقع وترميمها وإعادة تأهيلها، فضلاً عن أعمال الحفظ والتوثيق للمباني الأثرية، والتسجيل للمواقع والمباني غير المسجلة.
وتابع: تقوم المديرية بجميع أعمال إعادة البناء والترميم للمواقع المسجلة على لائحة التراث الوطني.
وأشار جركس إلى وجود قلعة حماة وسط المدينة والتي تعود لحقب زمنية مختلفة، وكثرة الشرائح الأثرية في المدينة القديمة بحماة والتي تضم العديد من القصور، مثل قصر العظم و قصر آل البارودي، والجوامع مثل جامع الكبير وجامع حام والقان والحسنين والأشقر والأحدب والشيخ إبراهيم وجامع أبي الفداء والعزي، وكنائس مثل كنيسة سيدة الدخول، والحمامات مثل حمام الدرويشية وحمام الحلق والأسعدية وحمام المدار وحمام السلطان والعثمانية، والخانات مثل خان الصحن وخان برهان وخان عجيل وخان الجمرك وخان الحنا وخان زكار وخان رستم باشا وخان أسعد باشا، إضافة إلى الأسواق شعبية مثل سوق الطويل وسوق برهان وسوق الفراوتية وسوق الحاضر الصغير وسوق النجارين والحدادين وسوق النحاسين، وهناك 114 ناعورة على سرير نهر العاصي، بالإضافة لوجود عدة طواحين مثل طاحونة الحلوانية والقاسمية والأرامل والحجرين، ما جعل منها مدينة فريدة تجذب السياح العرب والأجانب للارتياد ودراسة المواقع الأثرية والثقافية فيها.
كما نوه بأن المدينة تحوي عدداً كبيراً من الأحياء التراثية والأثرية مثل حي سوق الشجرة وحي الدباغة وحي المدينة وحي البرازية وحي الجلاء وحي البارودية وحي الباشورة وحي الطوافرة، والذي يضم العديد من المساجد مثل، مسجد النوري والمصلى والخانقاه والحمامات مثل حمام السلطان والعثمانية، إضافة إلى بيوت أثرية هامة تمت إعادة الألق إليها بجهود المديرية العامة للآثار والمتاحف، مثل مطعم أورنتوس وقصر الوالي.
وأكد مدير آثار حماة أنه إبان الزلزال والأزمة تعرض 44 موقعاً أثرياً للدمار والتخريب، حيث قامت المديرية بإحصاء تلك التعديات والأضرار وأرشفتها، مع اقتراح الحلول والأعمال اللازمة لإعادة ترميمها وبنائها بالتعاون مع بعض الجهات.
وتابع جركس: توجد لدينا مجموعة من المشاريع الترميمية أطلقتها المديرية العامة للآثار والمتاحف ومنها ترميم قلعة مصياف الذي بدأ مؤخراً، ومشروع بصدد الإشراف عليه، مثل متحف معرة النعمان الذي تم إعداد الدراسات المتعلقة به.
كما توجد عدة مشاريع قيد الدراسة منها ترميم قلعة شيزر، وقصر ابن وردان، ومدينة أفاميا، وسرير نهر العاصي.
وأضاف مدير آثار حماة: تم ترميم جامع الإمام إسماعيل الذي تضرّر بالزلزال بمدينة السلمية، وجامع الحسنين بمدينة حماة.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة