نوط اختبارات مدارس المتفوقين تغزو المكتبات… مصدر في التربية لـ«غلوبال»: ليست ذات جدوى فالأسئلة تعتمد ذكاء الطالب لا التلقين

خاص دمشق – زهير المحمد

يطمح الكثير من أهالي الطلاب لتسجيل أبنائهم في مدارس المتفوقين، وذلك لقناعتهم الأكيدة بأن، لكل امرءٍ من اسمه نصيب، وحكماً ستكون، فال خير، على تحصيل ومستوى أبنائهم العلمي، فبالإضافة لكون صفوفها ستضم فقط المتفوقين والمتميزين، فحكماً ستكون كوادرها التدريسية مختارة بعناية تتناسب مع مستوى وقدرات الطلاب المتفوقين الذين يتم انتقاؤهم بعد تقدمهم لاختبارات خاصة.

وفي غمار ترقب أهالي الطلاب لتسجيل أبنائهم في مدارس المتفوقين، بدأت وكالعادة تتسابق المكتبات الخاصة لإعداد نوط علمية خاصة للاختبارات التي ستجريها مدارس المتفوقين، يعدها وفقاً لأصحاب المكتبات، خيرةٌ من الأساتذة والمختصين، علماً أن أسعار تلك النوط شهدت ارتفاعات كبيرة جداً عن أسعار العام الدراسي الماضي، وتتراوح تكلفة النسخة الواحدة المؤلفة من 4 كراسات بين 150- 200 ألف ليرة، بل تختلف أسعارها من مكتبة إلى أخرى.

وما يهم الأهالي الباحثين عن تفوق أبنائهم ليس أسعار النوط المرتفعة، وإنما مصدرها، وهل حقاً ستكون ذات فائدة لأبنائهم الذين سيتقدمون لاختبارات الانضمام إلى مدارس المتفوقين.

وفي هذا السياق، كشف مصدر خاص في وزارة التربية لـ«غلوبال» عن أن النوط التي تباع في المكتبات الخاصة غير معترف بها، والتربية ليست مسؤولة عن إعدادها بأي شكل، موضحاً أن الاختبار الذي يتقدم له الطلبة للانضمام إلى مدارس المتفوقين قائم على قدرات الطالب ومهاراته، وليس اختبار بصم، يمكن الاكتفاء بحفظه لضمان الوصول إلى درجة الذكاء والتميز المطلوبة للطالب المتفوق.

وأضاف المصدر: في الاختبار سيستفيد الطالب من معلوماته التي كسبها من المواد الأساسية، ولاسيما خلال صفي الخامس والسادس، بالإضافة إلى اختبار قدراته وذكائه.

وعن موعد تحديد الاختبارات لمدارس المتفوقين، أوضح المصدر أنه سيتم الإعلان عنه عبر الصفحة الرسمية للوزارة، وذلك بعد صدور نتائج الصف التاسع، علماً أن اختبارات مدارس المتفوقين هو لصفي السابع والعاشر.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة