خبر عاجل
تفاقم أزمة النقل في حمص وانتظار للحلول… عضو المكتب التنفيذي المختص لـ«غلوبال»: نعمل على تخفيف الضرر بتدوير جزء من الكميات بين القطاعات الذهب يصل إلى قمة جديدة محلياً… محلل مالي لـ«غلوبال»: في طريقة إلى 3 الاف دولار للأونصة لأنه الملاذ الآمن المخرج كرم علي يكشف ل “غلوبال” تفاصيل “إخلاء زميل” مع جمال العلي زخات من المطر مع هبات من الرياح… الحالة الجوية المتوقعة في الأيام القادمة حكومة أمام تحديات السياسة والاقتصاد العدادات “موضة” السوق الجديدة… خبير أسواق لـ«غلوبال»: الدفع الإلكتروني غير مقنع وطبع فئات كبيرة غير ميسّر حالياً بالصور… الرئيس الأسد يشارك في الاحتفال الديني بذكرى المولد النبوي الشريف في جامع سعد بن معاذ بدمشق. “معتصم النهار” أفضل ممثل عربي و “نور علي” تنال جائزة الإبداع في مهرجان الفضائيات العربية 2024 عدسة غلوبال ترصد ديربي اللاذقية بين تشرين وحطين في دورة الوفاء والولاء بكرة القدم اتهامات تطال إكثار البذار حول بذار البطاطا…مدير الفرع بدرعا لـ«غلوبال»: التعاقد مع الفلاحين حصراً يتم عن طريق الترخيص الزراعي
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

الماء في السوق السوداء

خاص غلوبال – زهير المحمد

قد يكون الخبر المتعلق بضبط دوريات التموين كميات من عبوات المياه المعدنية في مستودعات بغية الاتجار بها في السوق السوداء، خبراً مهماً على طريق محاربة الاحتكار واستغلال حاجات الناس وفرض الأسعار التي تناسبهم، لكن تلك الأخبار تشير إلى حالة لم تعد مقبولة على الإطلاق، ذلك لأن لدينا مصادر للمياه المعدنية تكفي حاجة السوق وربما حاجة الأسواق المجاورة، ومن المفترض أن تكون عبوات المياه على “قفا من يشيل”  لأسباب كثيرة، ومنها أن مصادرها متوافرة في بقين والدريكيش ونبع السن وغيرها الكثير، ولأن أسعارها في السوق الرسمية البيضاء باتت أكبر بكثير من قدرة أصحاب الدخل المحدود على شرائها، والمسألة الأهم أن غلاء أسعارها ليست بسبب غلاء الماء وإنما بسبب سعر العبوات البلاستيكية.

إن الحل الجذري للمشكلة لايحتاج إلى رقابة تموينية صارمة، ولايحتاج إلى بيعها على البطاقة الذكية، وإنما يحتاج إلى زيادة الإنتاج واستخدام عبوات مختلفة الأحجام وصولاً إلى العشرين ليتراً، واللجوء إلى استخدام العبوات الزجاجية التي يمكن استخدامها مئات المرات  كعبوات المشروبات الغازية، وعندها يمكن توفير المزيد من العملة الصعبة التي نستورد بها المواد الأولية اللازمة لتصنيع عبوات تستخدم لمرة واحدة، ونقلل من الهدر المتمثل برمي العبوة بعد استهلاك محتواها.

إن أزمة المياه المعدنية لاتقتصر على فصل الصيف، وإنما هي مستمرة في فصل الشتاء أيضاً، ولم تجد الجهات المعنية بالتعبئة والمعالجة حلاً من المفترض أن يكون سهلاً، ولاسيما أننا كبلد نتعامل مع هذا المنتج منذ عقود من الزمن ولدينا خبرات متراكمة في هذا المجال، إن توفرت النية في تجاوز الاختناقات في توفير المادة، مع التأكيد على أن الكثير من دول العالم تستخدم العبوات الزجاجية إلى جانب العبوات البلاستيكية.

ولابد في هذا السياق أن نؤكد على ضرورة التوسع بتأمين المياه الصالحة للشرب لكافة التجمعات السكنية، لأن السكان في بعض المناطق يشترون مياه الشرب بالبيدون وبسعر يتجاوز الخمسة آلاف ليرة للعشرين ليتراً، مايعني أنهم قد يدفعون نصف راتبهم لهذا الغرض، وكثيراً مابتنا نقرأ على وسائل التواصل الاجتماعي أن بعض الناس ليس لديهم ثمن بيدون الماء.

للأسف أصبحت المياه المعدنية لاتباع إلا بأسعار السوق السوداء، حتى ممن يستلمونها من المراكز الرسمية، وربما تجاوزت أسعارها الأسعار المعتمدة في البلدان المجاورة، على الرغم من انخفاض الدخل لدينا، فهل ستبقى الحال على ماهي عليه، أم إن الحلول ستجد طريقها لإخراج الماء من السوق السوداء؟.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *