خبر عاجل
تفاقم أزمة النقل في حمص وانتظار للحلول… عضو المكتب التنفيذي المختص لـ«غلوبال»: نعمل على تخفيف الضرر بتدوير جزء من الكميات بين القطاعات الذهب يصل إلى قمة جديدة محلياً… محلل مالي لـ«غلوبال»: في طريقة إلى 3 الاف دولار للأونصة لأنه الملاذ الآمن المخرج كرم علي يكشف ل “غلوبال” تفاصيل “إخلاء زميل” مع جمال العلي زخات من المطر مع هبات من الرياح… الحالة الجوية المتوقعة في الأيام القادمة حكومة أمام تحديات السياسة والاقتصاد العدادات “موضة” السوق الجديدة… خبير أسواق لـ«غلوبال»: الدفع الإلكتروني غير مقنع وطبع فئات كبيرة غير ميسّر حالياً بالصور… الرئيس الأسد يشارك في الاحتفال الديني بذكرى المولد النبوي الشريف في جامع سعد بن معاذ بدمشق. “معتصم النهار” أفضل ممثل عربي و “نور علي” تنال جائزة الإبداع في مهرجان الفضائيات العربية 2024 عدسة غلوبال ترصد ديربي اللاذقية بين تشرين وحطين في دورة الوفاء والولاء بكرة القدم اتهامات تطال إكثار البذار حول بذار البطاطا…مدير الفرع بدرعا لـ«غلوبال»: التعاقد مع الفلاحين حصراً يتم عن طريق الترخيص الزراعي
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

هواتف ترامب المزعومة وتسبّب أمريكا بالحروب

خاص غلوبال – محي الدين المحمد

من الملاحظ أن تصريحات المرشح للرئاسة الأمريكية ترامب الأخيرة ليست تصريحات انتخابية، وليست من قبيل المفاخرة والنفاق، وليست صادقة كلياً، وحتى إن كان في بعضها رائحة للصدق فإن تنفيذها على أرض الواقع يحتاج إلى إستراتيجية أمريكية جديدة، تخلع واشنطن خلالها جلدها ومخالبها، وتصبح حمامة سلام تنشر الخير لشعوب العالم، وهذه أمور لا يمكن لترامب ولا لغيره في البيت الأبيض أن يفعلها.

والتصريح بها قد يودي بحياة من يجاهر بها، وعندها ربما لن تكون الطلقة في جوار الأذن أو تخطئ مقصدها- كما حصل عند استهداف ترامب- بل ستكون بالمنصة وتقتلعها وتقتل من حولها، وتقتل المتسبب بها، مع تركيب تهمة جديدة لدول أخرى من دول العالم التي سئمت من سياسة الاستباحة الأمريكية.

ولعل أخطر ما قاله ترامب، إنه يستطيع أن ينهي حروب العالم بمكالمة واحدة، وهذا الكلام قد يكون للتباهي بقوة تأثير شخصية لا تتوفر به ولا بغيره، لكنها بكل تأكيد توصف الدور الأمريكي والقدرة على إشعال الحروب والصراعات حول العالم، وتؤكد أن افتعال الأزمات وتغذيتها بالسلاح والمال وتعطيل الحلول هي فعلاً بيدها، فواشنطن وحدها تتفرّد بقيادة القطب الأوحد منذ تفكك الاتحاد السوفييتي، ورأينا بعدها عشرات الحروب الأمريكية المباشرة في أفغانستان والعراق والمنطقة، ناهيك عن حروب بالوكالة لا أمل في انتهائها مع غياب الأفق السياسية بين المتحاربين.

قد يكون هاتف ترامب، المأمول، إن فاز بالانتخابات، وإن سلخت أمريكا جلدها، وتحولت شركات السلاح الأمريكية والشركات، متعدية، ومتعدّدة الجنسية، إلى شركات لصناعة الغذاء والسماد والمواد الترفيهية، ومزقت عقودها القاضية ببيع القاذفات والصواريخ والقنابل التي يقدّر وزن الواحدة منها بين طنين وعشرة أطنان.

هذا طبعاً مستحيل، ودونه حبل وريد ترامب، أو وريد غيره من المرشحين، أو ساكني البيت البيضاوي، ذلك البيت الذي لا يمكن أن يسكنه شخص لفترة رئاسية أو لأكثر، إلا إذا كانت أفعاله أشدّ اسوداداً من القطران، وكانت أقواله الإيجابية من قبيل الكذب وبيع الأوهام.

وتأكيداً لتلك الحقيقة، نلحظ ترامب يقول، إن الأمريكان لم ولن يعيشوا حالة من الإذلال كتلك التي عاشوها عند انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان.

وقال ذلك ليس لأن تلك القوات التي احتلت أفغانستان لعشرين عاماً كانت تنفذ نهضة حضارية وتنشر الأمن والأمان هناك، وإنما لأن حركة “طالبان” الذين تعايشت معهم أمريكا كل تلك الفترة، قرّروا الاستغناء عن الوجود الأمريكي وفق شروطهم وسياسات خاصة بهم.

وعلى مقلب الشرق الأوسط، يودّ، ترامب أن يعود الرهائن إلى “إسرائيل” قبل أن يصل إلى سدة الحكم، لكن لم يحدد كيف؟.

أولئك الساسة الأمريكان مكالماتهم ومبادراتهم ووساطاتهم الإيجابية، ظاهرياً، ما هي إلا لذرّ الرماد في العيون، ويشهد على ذلك مؤتمر مدريد للسلام وحل الدولتين ومعارضتهم للاستيطان، ومبادرتهم لوقف إطلاق النار في غزة وتوقيعهم على الاتفاق النووي وانسحابهم منه، إضافةً إلى انسحابهم من اتفاقية المناخ وغيرها.

وترامب في حقيقته مجرم أمر بقصف العديد من المواقع في سورية، واغتال الشهيد قاسم سليماني الذي نذر نفسه لمقارعة الإرهاب الداعشي والقاعدي، والآن تحاول الإدارة الأمريكية إلصاق تهمة محاولة اغتيال ترامب بإيران، وعندما عجزوا عن تلفيق الأدلة قالوا، إنهم رفعوا من حالة التأهب لحماية المرشحين ولحماية التجمعات الانتخابية من خطر ما سموه التهديدات الإيرانية، وهم يعلمون جيداً أن الإرهاب هو إرهاب أمريكي في الداخل والخارج.

بعد ذلك كله علينا أن نجدد التأكيد بألا نعلّق الكثير من الآمال على مكالمات هاتفية سيجريها أو لا يجريها الناجح في الانتخابات الأمريكية.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *