رائحة الصرف الصحي تزكم أنوف مراجعي مصرف التسليف الطلابي بالسويداء… مدير المصرف لـ«غلوبال»: معوقات منعتنا من الانتقال للمبنى الجديد

خاص السويداء – طلال الكفيري

ما زال أكثر من عشرة آلاف طالب وطالبة ممن يدرسون في كليات محافظة السويداء الجامعية، يعيشون منذ سنين عدة على أمل نقل مصرفهم الطلابي الحالي إلى مكانٍ يزيح عن كاهلهم أعباء النقل والتنقل.

ويؤكد عدد من الطلاب لـ«غلوبال» على ضرورة الإسراع بنقل المصرف الطلابي، ولاسيما أنه تم إيجاد البديل منذ ما يقارب العامين، ولم يعد هناك مبرر للتأخر، كونه يعاني من عيوب إنشائية بسبب بنائه القديم، إضافة لوقوعه في مكان بعيد غير مؤمن بوسائط نقل، الأمر الذي أدى إلى إرهاقهم مادياً لاضطرارهم التوجه نحو سيارات الأجرة التي يتقاضى أصحابها 30 ألف ليرة داخل المدينة، ومن الممكن أن يضطروا للذهاب أكثر من مرة بغية استكمال أوراقهم اللازمة للقرض.

كما لم يخفِ موظفو المصرف معاناتهم من واقعه العاصف به، بسبب وقوعه في القبو، المار ضمنه خط للصرف الصحي، حيث يؤدي في كثير من الأيام إلى تسرب هذه المياه لداخل غرف المصرف، ما يتسبب بانتشار روائح كريهة ضمن ممراته وغرفه، عدا عن إرباك العمل ولاسيما عند فيضان المياه.

وفي هذا الصدد، أكد مدير مصرف التسليف الطلابي في السويداء حسان غزلان لـ«غلوبال» أن استثمار المصرف الطلابي المحدث بالقرب من صالة السابع من نيسان سيكون فور إنجاز بطاقات الصراف للقروض الخاصة بالطلاب، لضمان حقهم في الحصول عليها حيث يبلغ عدد القروض الممنوحة للطلاب الجامعيين خلال العام الدراسي 104 قروض بقيمة مالية تبلغ نحو 62 مليوناً و400 ألف ليرة، إضافة للقروض الشهرية الممنوحة لـ 42 طالباً وطالبة، هذا القرض هو عبارة عن راتب شهري مقداره ستون ألف ليرة لطلاب الطب والهندسة، يُمنح للطالب طيلة فترة مسيرته الدراسية الجامعية، وللطالب النظامي حصراً، وخمسون ألف ليرة لباقي الاختصاصات.

لافتاً إلى أن هذا القرض يسدد من قبل الطالب بعد مضي عامين على تخرجه، منوهاً إلى أن  عدم الانتقال إلى المبنى الجديد العام الفائت مرده إلى انقطاع الخطوط الهاتفية في تلك المنطقة لعدة أشهر، بسبب سرقة الكابل الهاتفي المغذي للمنطقة، كون كل الأعمال تحتاج إلى إنترنت، وعدم توافر مياه حيث تم تأمين خط مغذي للمبنى حالياً، والانتقال إليه سيكون بأقل من شهر.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة