إحجام عن إدخال السمن العربي في تصنيع الحلويات… رئيس الجمعية بالسويداء لـ«غلوبال»: نتائج الامتحانات حركت سوق البيع
خاص السويداء – طلال الكفيري
لم تعد الحلويات بأنواعها كافة مدرجة ضمن القوائم الشرائية لمعظم أسر السويداء، بسبب أسعارها المرتفعة التي فاقت مقدرة المواطنين المالية.
ويؤكد عدد من المواطنين لـ«غلوبال» أن شراء 2 كغ بقلاوة مشغولة بالسمن النباتي وليس الحيواني يحتاج إلى 150 ألف ليرة، أي نصف راتب موظف من الدرجة الثانية، و2 كيلو غرام برازق إلى 110 آلاف ليرة، ومثلها للبيتفور والغريبة، وليبقى شراؤها مقتصراً على المناسبات وبكميات محدودة.
كما لم يخفِ هؤلاء تذمرهم من الارتفاعات المتلاحقة لأسعار السمون التي وصلت إلى 18 ألف ليرة للكيلو الواحد، والكعك الذي وصل سعر مبيعه إلى 25 ألف ليرة للكيلو الواحد، وربطة الخبز السياحي التي تجاوز سعرها 20 ألف ليرة.
رئيس جمعية الحلويات في السويداء مروان الشامي أكد لـ«غلوبال» أن عمل أصحاب محال الحلويات تراجع 40 بالمئة عن ذي قبل، من جراء حركة البيع شبه الراكدة، لضعف القدرة الشرائية لدى عدد كبير من الأسر، إضافة لارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج الداخلة في تصنيع الحلويات، حيث وصل سعر تنكة السمن النباتي إلى نحو 500 ألف ليرة، بينما كيلو السمن العربي فاق سعره الـ 150 ألف ليرة، وكيس السكر زنة 50 كيلوغراماً إلى 600 ألف ليرة، وكيس الدقيق زنة 50 كيلو غراماً إلى 550 ألف ليرة، والأهم هو عدم توافر مادتي الغاز والمازوت اللازمة لتشغيل معاملهم ما يضطرهم لشرائها من السوق السوداء بأسعار مرتفعة.
مضيفاً: فعلى سبيل المثال وصل سعر كيلو الجبنة الخاصة بتصنيع الكنافة إلى 70 ألف ليرة من أرض المعمل في دمشق، ناهيك عن أجور نقلها من دمشق إلى السويداء التي فاقت المليون ليرة، ومع ذلك تسعيرتها لا تزال ب60 ألف ليرة للكيلو الواحد، علماً أن مبيعها بهذا السعر هو خسارة لصاحب المعمل.
ومن ناحية ثانية نوه الشامي إلى أن لجنة تحديد الأسعار في المحافظة لم تقم منذ العام الفائت بتعديل أسعار الحلويات المشغولة بالسمن العربي، رغم التقدم بمقترح لأسعارها منذ أشهر عدة، ليشمل تعديل الأسعار فقط الحلويات المشغولة بالسمن النباتي، الأمر الذي أبقى تكاليف الإنتاج غير متوافقة مع مبيعها، ما أدى الى إحجام الكثيرين من أصحاب محال الحلويات عن إدخال السمن العربي في تصنيع حلوياتهم.
منوهاً إلى أن نتائج شهادتي الثانوية العامة والتعليم الأساسي التي صدرت مؤخراً حركت سوق البيع إلى حدٍ ما، إلا أن هذه الحركة الشرائية تبقى آنية وهي لا تسمن ولا تغني من جوع.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة