خبر عاجل
بطولة غرب آسيا.. منتخبنا الوطني يخسر أمام نظيره الأردني اتحاد كرة القدم يعلن تأجيل مباريات دوري الرجال حتى إشعار آخر التنظيمات الإرهابية تواصل هجماتها على ريف حماة الشمالي… مصادر محلية لـ«غلوبال»: دحرهم عن السعن وإفشال محاولات تسللهم على محور السعن- الصبورة- المبعوجة حملة تبرعات يطلقها الاتحاد الوطني للطلبة… رئيس فرع الاتحاد بدرعا لـ«غلوبال»: رغبة كبيرة أبداها طلبة الكليات بتقديم المساعدة لأهلنا المهجرين من حلب تجمع وطني دعماً للجيش العربي السوري في ريف دير الزور الشمالي… المشاركون لـ«غلوبال»: متمسكون بأرضنا ووحدة وسيادة وطننا مركزان لاستضافة المهجرين من حلب… مديرة الشؤون الاجتماعية بطرطوس لـ«غلوبال»: خطة عمل لتقديم الخدمات وتلبية الاحتياجات الرئيس الأسد يصدر مرسوماً يقضي بإضافة 50 بالمئة إلى الرواتب المقطوعة للعسكريين جاهزية قصوى لمرافقها وفروع المؤسسات التابعة… معاون وزير التجارة الداخلية لـ«غلوبال»: المواد الأساسية متوافرة في حماة وكافية لبضعة أشهر بدء استقبل الطلاب المهجرين من حلب… مدير تربية اللاذقية لـ«غلوبال»: توزيعهم وفق رغباتهم وبحسب البعد الجغرافي «الواي فاي» بسرعة 100ميغا… مدير المدينة الجامعية بدمشق لـ«غلوبال»: البداية من المكتبة المركزية ومقهى المدينة
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

عدو مشترك يهدد حياتنا!

خاص غلوبال – هني الحمدان 

لا يختلف اثنان عن مدى ما طرأ على صعيد المناخ، والتغيرات الطارئة التي بدأت تعصف هنا وتخرب هناك، فجنون الطبيعة آخذ بالتمدد، ضارباً آثاراً منها كارثية على صعيد الأرواح أحياناً، ومنها ماهو مدمر على صعيد معيشة البشر من خلال اختلالات الإنتاج وتراجع الكميات، وتالياً قلة إنتاجية أمام طلب كبير.

لم يعد تحميل الحكومات والإدارات المعنية والمشرفة على الإنتاجية أياً كان نوعها كامل المسؤولية، وهنا ينطبق الكلام على الشق الزراعي الذي يرتبط ارتباطه الوثيق بالأمطار ومدى اعتدال الحرارة بالأوقات، أو حصول موجات البرد والمطر بغير أوقاتها، كل ذلك قلب ميزان الحسابات وغير من توقعات الخطط، وكانت النتيجة تأثرات كبيرة، وهذا يلزم تعويضات النواقص من أسواق أخرى، وما تحتاج هذه العملية من اعتمادات على عملات صعبة.
 
على البشرية أن تختار بين أن توحد جهودها ضد عدو مشترك، وهو وحش التغير المناخي، والذي سينهكها بقوة إن لم تواجهه بكل ما أوتيت من موارد وإمكانات، وبين أن تتقاعس عن ذلك، ووقتها ستنشب الحروب بين البشر أنفسهم بسبب محدودية موارد الأرض من مياه ومصادر طاقة وغذاء وغيرها، وذلك أيضاً بفعل تداعيات غضب الطبيعة من بني البشر، الذين أرهقوها بطمعهم في استغلال واستنزاف مواردها.

الوقت يداهم جميع من يتنفس على هذه الأرض، حيث بات الجميع في أرجاء مختلفة من أنحاء المعمورة يشهد قوة الدمار الذي قد يخلفه التغير المناخي في مناح عديدة من أوجه الحياة، من حرائق غابات مستعرة وأعاصير مدمرة وفيضانات كاسحة وحالات جفاف قاسية وذوبان هائل للجليد في قطبي الأرض، وكل ذلك بفعل تفاقم درجات الحرارة في العالم، إلى تأثرات خطرة على إنتاج المحاصيل، وهذه ستكون الأقوى من جهة مفاعيلها التأثيرية على عيش البشر في البلدان ذات معدلات النمو والإنتاج الضعيفة.

اليوم تطل علينا دراسات تحذر وتشرح عن جنون التغيرات المناخية وتطوراتها القادمة، ارتفاعات كبيرة في درجات الحرارة لتصل على عتبات الخمسينسات في العديد من مدن ومناطق العالم، وبلداننا العربية من ضمنها.

في الهند وشرق آسيا ارتفاعات بالحرارة وإصابات بالجملة بضربات الشمس، وفيضانات ودمار بيوت وتشريد البشر، في أمريكا والمكسيك العشرات يدخلون المشافي بسبب ارتفاعات غير معهودة بدرجات الحرارة، وهذا طبعاً إضافة إلى حرائق الغابات التي تنتشر في مناطق عديدة من العالم.

الأمر ليس بالخيال العلمي، بل حقيقة وصلت إليها البشرية بسبب التقاعس عن العمل والالتزام بالوصول إلى انبعاثات غازات دفيئة (ثاني أكسيد الكربون والميثان) قريبة من الصفر، وذلك وفق اتفاقية باريس، التي أبرمت بين الدول المطالبة اليوم بأكثر من 3 تريليون دولار سنوياً لتحقيق الأهداف المناخية، وهو الرقم الذي ستدفعه البشرية لإنقاذ نفسها من التغير المناخي، أو قد يقودها عدم الاكتراث والغباء لدفع نفس الرقم بل أكثر بفعل الدمار الذي سيسببه التغير المناخي لها مستقبلاً، ناهيك عن الخسائر التي ستلحق بالاقتصاد ومنظوماته الإنتاجية، التي قد تسبب خسائر تلو الخسائر لميزانيات الحكومات ويصبح أي علاج مكلفاً بأضعاف مضاعفة.

حقيقة واقعة ومحسوسة، تغيرات مناخية تحمل الويلات والدمار، وإذا لم تكاتف الدول وتعمل الحكومات لإنقاذ اقتصاداتها وتجنيبها أي مخاطر محتملة الحدوث، وقتها سنواجه من الطبيعة ما لا طاقة لنا عليه، أو أن نتدبر أمرنا قبل فوات الأوان، ونوحد الجهود ضد عدو مشترك، بدل من هوسنا في قتل بعضنا بعضاً بحجج ما زلنا نكرر دوافعها الواهية عبر التاريخ.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *