ممرضون يطالبون برفع نسبة طبيعة العمل وإحداث صندوق تقاعد… رئيسة المجلس المؤقت للنقابة لـ«غلوبال»: قطاع التمريض يواجه تحديات كبيرة بمقدمتها التسرب الكبير

خاص دمشق – مايا حرفوش

مع اقتراب مناسبة عيد التمريض العربي الذي يصادف يوم غد الأحد، يأمل الكثير من الممرضين في سورية تحقيق العديد من حقوقهم ومطالبهم التي توفر لهم جو عمل مناسب، علماً أنهم أوصلوا مطالباتهم على مدار السنوات الماضية إلى المعنيين في الصحة من دون أن يجدوا أي تحرك يذكر منهم.

وطالب عدد من الممرضين الذين تواصلوا مع «غلوبال» بأن تبادر الجهات المعنية لتنفيذ مطالبهم وخاصة بعد اللجنة التي شكلتها وزارة الصحة منذ نيسان عام 2022، للحد من التسرب والهجرة والاستقالة وبعد إقرار طبيعة عمل الأطباء والأطباء المقيمين 100%، ومن قبل فنيي الأشعة والتخدير والأطراف الصناعية ومشافي الأورام حيث تم إقرار طبيعة عمل لهم بين 75% و100%، بينما تم استثناء الممرضين من هكذا قرارات حيث بقيت عند 3%.

كما يطالب الممرضون إيجاد جهة تمثلهم في الوزارة، وتحقق لهم رفع نسبة طبيعة العمل إلى 100% شهرياً، أسوة بالمخدرين والمعالجين والأشعة والأطراف الصناعية والأطباء والأطباء المقيمين والصيادلة.

وبحسب الممرضين، في عام 2012 صدر المرسوم رقم 38 القاضي بإحداث نقابة التمريض من أجل متابعة حقوق الممرضين ورغم مضي 12 سنة لم تفعّل النقابة، ولم يتم إقرار النظام الداخلي والمالي للنقابة ولا الدعوة إلى المؤتمر العام من أجل انتخاب نقيب للتمريض وانتخاب بقية الفروع ولا إحداث صندوق تقاعد الممرضين، وبالتالي منحهم راتباً تقاعدياً من النقابة أسوة بالنقابات الأخرى، حيث يوجد مجلس مؤقت منذ عام 2016 كان من مهامه متابعة تطبيق التعليمات التنفيذية لنقابة التمريض وكانت هناك عرقلة لتطبيق المرسوم سواء من المجلس المؤقت نفسه أو بعض الجهات الأخرى ووضع الكرة الآن في مسؤول النقابات في القيادة المركزية لحزب البعث لتفعيل نقابتهم المجمدة.

بدورها، رئيسة المجلس المؤقت لنقابة الممرضين يسرى ماليل أوضحت لـ«غلوبال» أن الاجتماعات متواصلة ولم تنقطع مع المعنيين في وزارة الصحة والمالية والمختصين القانونيين والماليين للانتهاء من إعداد النظامين المالي والداخلي للنقابة وإنجاز التعديلات المطلوبة، مؤكدة أنه تم مؤخراً الانتهاء من التعديلات وتمت الموافقة عليها والخطوة النهائية هي المصادقة عليها من قبل وزارة الصحة، وهذا سيكون قريباً، ومن المتوقع أن ينعقد اجتماع الهيئة العامة للنقابة في موعد أقصاه شهر أيلول أو تشرين الأول القادم، وحينها ستجري انتخابات جديدة لمجلس النقابة واختيار أعضاء المجلس والمضي في إنجاز العمل لتأسيس صناديق النقابة الاجتماعية التي تقدم خدماتها للأعضاء المنتسبين من ممرضين وقابلات قانونيات والعاملين في المهن الصحية والطبية.

وبينت ماليل أنه بذلك يكون المنتسبون للنقابة على موعد جديد بقرب انعقاد هيئتهم العامة التي طال انتظارهم لها وربما بعد أن تلاشى لديهم الأمل بأن تكون لهم نقابة مهنية تمثلهم وتطالب بحقوقهم، ليبقى العاملون فيها قادرين على الاستمرار بتقديم الخدمات للمرضى.

وأشارت ماليل إلى أن قطاع التمريض يواجه اليوم تحديات كبيرة تتمثل بالتسرب الكبير ما تسبب بنقص واضح في الكوادر، وهذا ضاعف الأعباء الملقاة على عاتق المتبقين، مما يؤدي للمزيد من تسرب الكوادر.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة