%86 نسبة المهمشين غذائياً… مدير الإحصاء بدرعا لـ«غلوبال»: المسح يستهدف كافة الفئات العمرية في مراكز المناطق
خاص درعا – دعاء الرفاعي
باشر مكتب الإحصاء في درعا بالمسح الديمغرافي الاجتماعي المتكامل للأسر السورية منذ أيام، والذي يعدّ من أهم المسوحات التي تستهدف المجتمعات بعد الحروب.
وبيّن مدير المكتب أحمد الشبلاق في تصريح لـ«غلوبال» أنه تمت المباشرة بعملية الإحصاء الميداني بعد تحسّن الظروف الأمنية للمحافظة وعودة الأمن والأمان إليها منذ نهاية العام 2018، ليتم الوصول إلى المرحلة الثامنة هذا العام، علماً أن المسح الحالي يعمل على دراسة عدد الأسر السورية بالمحافظة، من خلال واقع الأسر، آخذين بعين الاعتبار الفئات العمرية والثقافية والمهنية والجنس ذكر أم أنثى، ويغطي هذا المسح كافة النواحي موزعة على مختلف أرجاء المحافظة.
واعتبر الشبلاق أن المسح سيعطي صورة عن التغيرات السكانية والديمغرافية التي طرأت على الأسر السورية خلال الحرب مقارنة بما قبلها، حيث قام مكتب الإحصاء بإجراء مسح الأمن الغذائي الأسري بالتعاون مع هيئة التخطيط والتعاون الدولي ومنظمة برنامج الأغذية العالمي، والذي يغطي مختلف مناطق المحافظة ويهدف إلى توفير تقييم موضوعي وتفصيلي لحالة انعدام الأمن الغذائي وأوضاع الهشاشة والتعرف على أماكن التركيز الجغرافي للأسر المعرضة لحالة انعدام الأمن الغذائي والتي تحتاج إلى المعونة، ومساعدة الجهات المعينة والجمعيات الأهلية والإنسانية بتقديم المساعدات للأسر في اتخاذ القرار الأنسب لاستهداف الفئات المحتاجة فعلاً واستهدافها في النشاطات اللاحقة.
وذكر الشبلاق أن المسح يشمل بيانات الأسرة من حيث الحالة العمرية والتعليمية والعدد ومتوسط الدخل الشهري والعاملين في الأسرة والعاطلين عن العمل، مؤكداً أن هذه البيانات تساعد على الربط بين مؤشرات الأمن الغذائي ومؤشرات الأسرة وخصائصها الديمغرافية والخدمية.
وبين الشبلاق أن لدى الدائرة 20 باحثاً وكل فريق مكون من باحثين اثنين يقومان بالاستبيانات المطلوبة وتسجيلها، مؤكداً أن أعمال المسح ستنتهي مطلع شهر أيلول المقبل.
وأشار الشبلاق إلى أن نتائج المسوح الجارية خلال الفترة من عام 2015 وحتى 2024 شكلت رؤية واقعية عن وضع الأمن الغذائي للأسرة السورية في ظل الحرب والوباء، حتى جاء مسح العام الحالي وكان الهدف المنشود له معرفة الوضع الغذائي للأسرة من أجل تطوير آلية الاستهداف، علماً أن نسبة المهمشين غذائياً في درعا في العام الماضي بلغت 86٪ نتيجة الحصار الاقتصادي الجائر والعقوبات الغربية، وهناك إمكانية لارتفاع هذه النسبة هذا العام مع توقف المساعدات الإنسانية التي كانت ترد إلى المحافظة شهرياً.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة