40 ألف طن المتوقع من إنتاج البطيخ… مدير زراعة درعا لـ«غلوبال»: فائض الإنتاج في فترة الذروة ساهم في الخسارة
حاص درعا – دعاء الرفاعي
تكبّد مزارعو البطيخ في محافظة درعا خسائر كبيرة هذا الموسم، بسبب رداءة نوعية البذور عند بعضهم والعجز عن شراء أسمدة وأدوية لمعالجة الأمراض التي طالت المحصول، والسبب الثاني يعود للكميات الكبيرة من الإنتاج وعدم وجود منافذ تصريف لها.
وأوضح عدد من المزارعين لـ«غلوبال» أن موسم البطيخ الصيفي تحول من فرصة لتحقيق أرباح جيدة للمزارعين إلى موسم لإحصاء الخسائر والبحث عن طرق لإيفاء الديون التي تراكمت عليهم، بعد عناء ثلاثة أشهر بين تحضير للزراعة وجني للمحصول.
وأشار المزارعون إلى تدني الأسعار وانخفاضها عندما بلغ الإنتاج ذروته منتصف شهر تموز الماضي، إلى الحد الذي عرضهم للخسارة كما حصل في مواسم سابقة، بالتزامن مع التكاليف الباهظة التي تحملوها هذا الموسم، لجهة ارتفاع أسعار البذار والأسمدة والمياه والمحروقات اللازمة للري وأجور الأيدي العاملة العالية، وما يضاف إليه من أجور النقل المرتفعة التي باتت تثقل كاهل المزارعين.
ووصف عدد من مزارعي الريف الأوسط الوضع بالكارثة اذا استمر ضخ الكميات إلى هذا الحد، نظراً للخسائر الجسيمة التي سيتكبدوها مقارنة مع ضخامة الإنتاج بصفة عامة وضعف التسويق والأسعار، وذلك حسب قولهم يعود إلى التكلفة الباهظة التي يدفعونها عند زراعة هذا النوع من الفاكهة الصيفية.
كما أضاف المزارعون: إن التسويق لا يتناسب مع آمال وتطلعات المزارعين الذين أيقن غالبيتهم بالخسارة، مطالبين الجهات المعنية بضرورة إيجاد حلول لمشكلة صعوبة التسويق وحماية محاصيلهم الزراعية من التلف، وإعادة فتح تسويق خارجي للدول المجاورة على اعتبار أن محصول البطيخ لايخزن ضمن برادات .
مدير زراعة درعا المهندس بسام الحشيش قال في تصريح لـ«غلوبال» إن التاجر الحلقة الوسيطة بين الفلاح والمستهلك هو الرابح الأكبر نظراً لوصول سعر الكيلو الواحد إلى 4 آلاف ليرة، في حين أن تاجر الجملة يقوم بشرائه من أرض الحقل بما دون الألف ليرة، وهو ما أدى إلى خسارة للفلاح مقارنة بغلاء مستلزمات الإنتاج ومايرافقها من غلاء في أجور اليد العاملة والنقل.
وتوقع الحشيش أن يبلغ إنتاج المحافظة من البطيخ الأحمر مايقارب الـ40 ألف طن، مشيراً إلى أن المساحة المزروعة وصلت إلى 350 هكتاراً، لافتاً إلى أن هذه المساحات المزروعة مروية في حين وصلت المساحات المزروعة بعلاً إلى 60 هكتاراً فقط.
وأكد الحشيش أن جزءاً من هذا الإنتاج يتم تسويقه إلى دمشق، وقسماً سيتم تصديره إلى دول الجوار.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة