«سيريتل» ترفع أسعار باقاتها وتصدر توضيحاً… خبير اقتصادي لـ«غلوبال»: ستؤثر على خدمات الدفع الإلكتروني بشكل كبير
خاص دمشق – بشرى كوسا
رفعت شركة «سيريتل» لخدمات الاتصالات الخليوية، في 31 من تموز، أسعار باقات الإنترنت والدقائق بشكل مفاجئ دون إعلان رسمي.
وتناقلت وسائل التواصل الاجتماعي أسعار باقات الإنترنت الجديدة، إذ وصل سعر باقة الإنترنت 500 غيغابايت إلى 3 ملايين و800 ألف ليرة مع صلاحية 10 أيام فقط.
كما وصلت رسائل نصية إلى هواتف المشتركين تعلمهم فيها بالتعرفة الجديدة للباقات الشهرية، وتبدأ أسعار الباقات الجديدة بـ8800 ليرة لـ1غيغابايت، ثم تتضاعف إلى 16 ألف ليرة باقة 2 غيغابايت، ووصل سعر باقة 30 غيغابايت إلى 121 ألف ليرة، وباقة 110 غيغا بايت إلى 259.500 ليرة.
وهذه المرة الثانية التي تقوم فيها الشركة برفع أسعار الباقات، إذ ارتفعت أسعار الاتصالات الثابتة والخلوية في شباط الماضي، بنسب تتراوح بين 30 و35 بالمئة للاتصالات الخلوية، ونسبة تتراوح بين 35 و50 في المئة للاتصالات الثابتة.
كما تم رفع أسعار المكالمات الخلوية، وبلغ سعر باقة 100 دقيقة بـ8300 ليرة، أي أن سعر الدقيقة يبلغ 83 ليرة.
وبتهكم تناقل السوريون على مواقع التواصل الاجتماعي الرسائل التي وصلتهم والتي تحمل عبارة خصيصاً لك.. باقة جديدة ومميزة من باقات ميكس لاحق الدفع، ولكن تحتاج إلى ذكاء في الرياضيات لقراءة الرقم الذي تضمه الرسالة بسعر الباقة المخصصة لك..!
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا كم عدد الأشخاص الذين سيتمكنوا من تفعيل واستخدام هذه الباقات، وهل سيتحول استخدام الإنترنت إلى ترف ومخصص فقط للطبقات المخملية في المجتمع السوري، وسلعة مخصصة للأغنياء فقط؟.
وتعقيباً، أصدرت شركة «سيريتل» توضيحاً جاء فيه: لم يطرأ أي تعديل على أسعار أو محتوى الباقات الأساسية ذات الطبيعة الدائمة، حيث حرصت شركة سيريتل على بقاء سعر ومحتوى هذه الباقات لتلائم احتياجات الشرائح المختلفة لمشتركيها وفقاً لاستهلاك كل شريحة، مثل (باقات حماة الديار، باقات الصحفيين، باقات النقابات، باقات الإنترنت الرئيسية بمختلف الأحجام، باقات صبايا، الباقات الساعية) وغيرها من الباقات الأساسية.
وأضاف البيان: إن تعديل الأسعار شمل العروض المؤقتة “الموسمية” ذات الطبيعة المتغيرة بشكل دوري، والتي تتصف بأنها دائمة التغيير بالسعر والمحتوى وتصمم لكل زبون على حدة، ولأنها تحمل صفة التغيير فهي متغيرة على مستوى جميع المشتركين المستفيدين من العروض المؤقتة، والتي يتم تصميمها لكل زبون على حدة.
الخبير الاقتصادي، أمين سر جمعية حماية المستهلك عبد الرزاق حبزة، أكد ورود العديد من الشكاوى على سوء خدمات الإنترنت والاتصالات، وشكاوى اقتطاع وحدات المشتركين بشكل غير قانوني، إضافة لسوء تغطية شبكات الإنترنت، وهناك مناطق لاتوجد فيها تغطية مطلقاً، بالمقابل فالمشترك مجبر على دفع كامل المبلغ المطلوب للشركة.
وأوضح حبزة في تصريح لـ«غلوبال» أن الجمعية اقترحت رفع دعوى ضد شركتي«سيريتل» و«mtn» بسبب سوء الخدمات.
مضيفاً: واليوم ازداد الطين بلة، مع الارتفاع الجديد في أسعار الدقائق، بحجة زيادة التكاليف، وهذا سيؤثر بشكل كبير على المواطنين بينما المفوض أن تكون هذه الخدمات لمساعدتهم وتسهيل أمورهم الحياتية، ولكن يبدو أن غياب المنافسة بين الشركات، دفع هذه الشركة للاستئثار بالسوق والتحكم بالأسعار.
وتساءل حبزة، لماذا لا تكون حصة الهيئة الناظمة للاتصالات 51% مقابل 49 % لشركة الاتصالات الخلوية للسماح للدولة بالتحكم بالأسعار.
وفيما نطالب بالتحول الرقمي، مقابل أسعار خيالية للباقات ليست ضمن استطاعة المواطن وقدرته الشرائية، داعياً لإعادة النظر بالشكل الحالي الذي يؤثر سلباُ على خدمة الدفع الاإكتروني عموماً.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة