استيراد نحو 5 آلاف من رؤوس الأغنام والعجول من بداية 2024… مدير الإنتاج الحيواني لـ«غلوبال»: أدى لانخفاض سعر الحي نحو 20 ألف ليرة
خاص دمشق – بشرى كوسا
تداولت وسائل الإعلام معلومات عن بدء استيراد الأغنام والماعز من فنزويلا، لأول مرة منذ 20 عاماً، نقلاً عن جمعية اللحامين في دمشق.
وفي متابعة لتفاصيل عملية الاستيراد والدول المعنية بذلك، وعدد الرؤوس المسموح استيرادها تواصلت «غلوبال» مع وزارعة الزراعة، إذ أكدت أن عملية استيراد ذكور الأغنام تتم وفق القرارات والأنظمة النافذة وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي.
وفي تصريح لـ«غلوبال» أكد مدير الإنتاج الحيواني محمد خير اللحام، أن عملية الاستيراد لم تكن ممنوعة سابقاً، حيث تم استيراد 16627 عجلاً معداً للذبح المباشر خلال الفترة بين عامي 2017 و2020.
وأضاف اللحام منذ بداية العام الحالي تم استيراد حوالي 2800 رأس عجل، ونحو 1940 رأساً من ذكور الأغنام.
وتهدف عملية الاستيراد لتحقيق التوازن في السوق المحلية، وتوفير اللحوم الحمراء، وضبط الأسعار، وبالفعل فقد شهدت الأسواق انخفاضاً في أسعار العجول والأغنام في الفترة الماضية.
وأوضح اللحام أن سعر كيلو الخروف الحي بلغ 65 ألف ليرة، نزولاً من 85 ألف ليرة للكيلو، وسعر كيلو العجل الحي 47 ألف ليرة، بعد أن وصل إلى 70 ألف ليرة.
ونوه اللحام إلى عدم وجود أرقام محددة لعدد رؤوس الأغنام والعجول التي سيتم استيرادها، باعتبار أن ذلك مسموح للقرارات الناظمة، ولاسيما القرار رقم 90/ت لعام2020 المتضمن التعليمات التنفيذية لقانون الثروة الحيوانية رقم 9 لعام 2019، بالإضافة إلى أن القطع الأجنبي الناجم عن تصدير ذكور الأغنام العواس والماعز الجبلي، سيستخدم في استيراد ذكور الأغنام والعجول بقصد الذبح المباشر.
وشدد لحام أنه يتم استيراد الذكور فقط بقصد الذبح المباشر، لتزويد السوق باللحوم الحمراء وليس لتغذية القطيع برؤوس جديدة، فهذه العملية تتم من خلال استيراد إناث الأغنام، وهذا غير مسموح، وإنما فقط يسمح باستيراد الذكور المعدة للذبح.
واعتبر اللحام أن أبرز إيجابيات عملية الاستيراد أنها حققت التوازن السعري في السوق، بالإضافة الى تنشيط حركة السوق وتنشيط حركة النقل الداخلي للأغنام والعجول، وأيضاً النقل البحري، ما ساهم في تحقيق انتعاش اقتصادي وتجاري.
ولفت اللحام إلى عدم وجود أي سلبيات بخصوص قرار استيراد رؤوس الأغنام والعجول والماعز، بل يعد قراراً جيداً بامتياز.
ورداً على سؤال التكاليف، أيهما أفضل تكاليف التربية أم تكاليف الاستيراد، أجاب اللحام بالتأكيد أن أغنام العواس السوري معروف عالمياً ومرغوب لطعمه المميز، وبالتالي لدى كل عملية تصدير من العواس السوري يمكن أن يقابله استيراد عدد أكبر من الرؤوس.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة
