33% نسبة الهدر… مدير مياه السويداء لـ«غلوبال»:الضبوط المنظمة بحق المتعدين على الشبكة لا تتجاوز العشرة
خاص السويداء – طلال الكفيري
لا تزال أزمة مياه الشرب تفرض نفسها كواقع مسلم به على أغلب قرى وبلدات السويداء، بسبب خروج العديد من الآبار الارتوازية من الاستثمار، من جراء احتراق مضخاتها الغاطسة، نتيجة القطع الترددي الناجم عن عدم استقرار المنظومة الكهربائية.
وأكد مديرعام مؤسسة مياه السويداء المهندس وائل الشريطي لـ«غلوبال» أن نسبة الهدر في مياه الشرب بالسويداء تصل إلى 33 بالمئة، بسبب قدم شبكات المياه في بعض المناطق، والتعديات الكبيرة الحاصلة عليها من الأهالي في مناطق أخرى، منوهاً إلى أن الضبوط المنظمة بحق المتعدين على الشبكة لا تتجاوز عشرة ضبوط، بسبب عدم دعم الضابطة المائية بعناصر حماية تؤازرها أثناء تنفيذ مهامها، مبيناً أنه يوجد على ساحة المحافظة 277 بئراً منها 85 بئراً خارج دائرة الاستثمار، إذ تسعى المؤسسة على إصلاحها وفق الإمكانات المتاحة لديها.
ولفت الشريطي إلى أن معاناة أهالي قرى وبلدات المحافظة من قلة الوارد المائي مرده إلى انخفاض ساعات التغذية الكهربائية للمشاريع المائية المنفذة في المحافظة من 24 ساعة يومياً في عام 2011 إلى 6 ساعات يومياً هذا العام، بسبب ساعات التقنين الطويلة للتيار الكهربائي، بينما المشكلة الأساسية تكمن في التعطل المستمر للمضخات الغاطسة، إضافة لفصل اللوحات الكهربائية العاملة، بسبب ضعف جودة التيار الكهربائي المتضمن القطع الترددي الذي يصل إلى 40 مرة قطع على الخطوط المحيدة عن التقنين، وبنسبة أقل على الخطوط الخاضعة للتقنين الكهربائي وهبوط التوتر على كثير من المواقع على ساحة المحافظة.
مضيفاً: وما زاد من المعاناة أكثر هو اهتلاك مجموعات التوليد، من جراء تشغيلها لساعات طويلة، بسبب فترات الوصل القصيرة للتيار الكهربائي، وساعات الفصل الطويلة، ما أدى لتعطلها، وعدم إمكانية إصلاحها لعدم توافر اعتمادات مالية، الأمر الذي أدى إلى انخفاض المستوى الفني لكل مجموعات الضخ.
مؤكداً أن المؤسسة تواجه العديد من الصعوبات والمعوقات، أولها عدم توافق الاعتمادات المرصودة للمؤسسة مع الارتفاع القياسي لأسعار قطع الغيار وأجور الإصلاحات والصيانة، إضافة لوجود نقص بالكادر العمالي والفني.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة