دفاعاً عن جمال العاصمة
خاص غلوبال – زهير المحمد
هل وصلت العاصمة إلى قمة الترتيب واكتمال الخدمات، أم أن مايلزمها أكثر بكثير مما تم تنفيذه، أسئلة كثيرة تراود المواطنين بعد الحديث عن أرقام فلكية تم زجها في تنفيذ نفق المواساة وللتحضير لإنشاء نفق باب مصلى أو المجتهد، مع التوقعات بأن تكون التكاليف أكبر بكثير من تكاليف النفق السابق لأن حجم الأعمال والمسافات المقررة أكبر من سابقتها.
ربما تحتاج العاصمة إلى الكثير من المشروعات الخدمية وخاصة في مجال الجسور والأنفاق لتسهيل حركة المرور، ولانخفي سراً إذا قلنا بأن غلاء المحروقات والاختناقات الحاصلة في توزيعها وارتفاع تكاليف الإصلاح وانخفاض الدخل جعل أكثر من خمسين بالمئة من الآليات متوقفة، ولاتتحرك كما كانت تتحرك قبل الأزمة، وبالتالي يمكن التأكيد أننا بحاجة إلى مشروعات طرقية أكثر بكثير مما يتم تنفيذه في العاصمة.
لكن المشكلة التي تؤرق البعض بحسب اعتقادهم أن المشروعات التي يتم تنفيذها تفتقر إلى وضع أولويات، ومنها إجراء الصيانة الدورية للطرق والشوارع، والانتهاء من ظاهرة المطبات والحفر التي باتت مكلفة جداً لسائقي النقل العام وأصحاب الباصات والميكروباصات والسيارات الخاصة، وباتت مراجعة ورشة الدوزان تحتاج إلى ملايين الليرات السورية، كثمن للقطع التبديلية وكأجور الفك والتركيب والإصلاح، والتي باتت من الأعطال المتكررة بسبب الحفر والمطبات في الطرقات والشوارع، وإذا كنا لانستطيع إلغاء المطبات فمن الضروري أن يتم اعتماد نموذج موحد لها وبشكل مطابق للمواصفات، ولايجوز أن يترك وضع المطب لمزاج من يقرر نصبه.
فيما يتحدث آخرون عن وضع حلول لأغطية الصرف الصحي التي تتعرض للسرقة، والإفادة غير المشروعة من ثمن المعدن، رغم خطورة المسألة في الليل حيث تغيب الإنارة عن الشوارع التي من المفترض أن تكون إنارتها أهم بكثير من إنارة الحدائق التي يتم إغلاقها ليلاً أو يقل ارتيادها ليلاً بالنسبة للحدائق التي تم تجريدها من أسوارها.
مانريد قوله، إن جميع المشروعات التي يتم تنفيذها في العاصمة مهمة، لكن مايتمناه المواطن أن يتم التركيز على الأكثر نفعاً له والتي تقيه الخطر والأقل تكلفة، وألا يكون تنفيذ المشروعات الكبيرة والمكلفة على حساب تنفيذ الخدمات الأكثر نفعاً للمواطن والأقل كلفة.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة