خبر عاجل
بطولة غرب آسيا.. منتخبنا الوطني يخسر أمام نظيره الأردني اتحاد كرة القدم يعلن تأجيل مباريات دوري الرجال حتى إشعار آخر التنظيمات الإرهابية تواصل هجماتها على ريف حماة الشمالي… مصادر محلية لـ«غلوبال»: دحرهم عن السعن وإفشال محاولات تسللهم على محور السعن- الصبورة- المبعوجة حملة تبرعات يطلقها الاتحاد الوطني للطلبة… رئيس فرع الاتحاد بدرعا لـ«غلوبال»: رغبة كبيرة أبداها طلبة الكليات بتقديم المساعدة لأهلنا المهجرين من حلب تجمع وطني دعماً للجيش العربي السوري في ريف دير الزور الشمالي… المشاركون لـ«غلوبال»: متمسكون بأرضنا ووحدة وسيادة وطننا مركزان لاستضافة المهجرين من حلب… مديرة الشؤون الاجتماعية بطرطوس لـ«غلوبال»: خطة عمل لتقديم الخدمات وتلبية الاحتياجات الرئيس الأسد يصدر مرسوماً يقضي بإضافة 50 بالمئة إلى الرواتب المقطوعة للعسكريين جاهزية قصوى لمرافقها وفروع المؤسسات التابعة… معاون وزير التجارة الداخلية لـ«غلوبال»: المواد الأساسية متوافرة في حماة وكافية لبضعة أشهر بدء استقبل الطلاب المهجرين من حلب… مدير تربية اللاذقية لـ«غلوبال»: توزيعهم وفق رغباتهم وبحسب البعد الجغرافي «الواي فاي» بسرعة 100ميغا… مدير المدينة الجامعية بدمشق لـ«غلوبال»: البداية من المكتبة المركزية ومقهى المدينة
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

“إسرائيل” في خانة الخطر الوجودي

خاص غلوبال – محي الدين المحمد

أيام عصيبة يسيطر عليها الحذر والترقب يعيشها العالم من أدناه إلى أقصاه ليس بسبب بؤر التوتر التي افتعلتها أمريكا في كل مكان، وليس بسبب الحروب التي أشعلت نيرانها الأصابع الأمريكية في أوكرانيا والسودان وسورية واليمن والصومال فقط.

وإنما بسبب الجرائم الإسرائيلية التي فاقت قدرة الآخرين على التحمل، والتي يمكن أن نعزوها إلى مسألتين، تكمن الأولى في القوة العسكرية المفرطة التي يزيدها الدعم السياسي والعسكري والمادي الغربي للكيان، والمسألة الثانية والأهم تكمن في شعور حكومة الإجرام الإسرائيلي أن أمن كيانهم قد بات من الماضي، مع قناعة كاملة من أمريكا ومن الغرب عموماً بأن “إسرائيل” لا يمكن لها أن تستعيد القدرة على الردع والمبادرة، ولا يمكن لها أن تستعيد التعاطف التي كانت تحظى به عالمياً تحت تأثير التضليل الإعلامي الذي كان يصورها كضحية، تدافع عن نفسها، حتى وهي تمارس العدوان، وتحت الضغط الأمريكي الذي يعتبر موقف الدول من هذا الكيان الغاصب والخارج عن كل الأعراف والتقاليد والقوانين الدولية هو المقياس لعلاقة أمريكا معها سلباً أم إيجاباً.

لقد فضحت “إسرائيل” صورتها الحقيقية للقاصي والداني لجهة أنها تمتلك أدق وأخطر الأسلحة التدميرية، وأن لديها قدرات تجسسية واستخباراتية غير مسبوقة، لكنها لم تستطع إقناع نفسها ومواطنيها وداعميها بأنها قادرة على حماية نفسها، أو تنزع القلق والرعب من قلوب مستوطنيها الذين استجلبتهم من كل أصقاع الدنيا على أرض الميعاد الأكثر أمناً، ولا حتى إلى قلوب قادتها الذين ينشغلون الآن بتجهيز مخابئ وغرف عمليات تحت الأرض بتجهيزات وتحصينات غير مسبوقة، إذا لم تعد المخابئ وغرف العمليات المحصنة السابقة تجلب لهم الشعور بالأمان.

هذا الشعور بالقلق والخوف الذي يحاول قادة الإجرام في “إسرائيل” أن يعمموه على كل من ينتمي لهذا الكيان داخل الأرض المحتلة وخارجها ليس بسبب الخوف من الردّ الإيراني أو من رد حزب الله على اغتيال الشهيدين شكر وهنية فقط، وإنما لقناعتهم بأن حجم الجرائم التي ارتكبوها، إن استطاعت القوى التي وقع عليها العدوان أن ترد بما يوازي تلك الجرائم، فإن ذلك يستدعي إزالة إسرائيل، من الوجود.

وهذا الشعور المدمر للكيان والغرب بأن الخطر الذي يتهدّد “إسرائيل” هو خطر غير مسبوق ووجودي، حيث شهدنا خلال الأيام القليلة الماضية كيف هرعت الأساطيل والقطع البحرية الأمريكية والغربية بالتوازي مع إرسال المسؤولين الغربيين للوساطة والتهدئة والتفاوض ونقل رسائل إلى المنطقة، في حشد عسكري وسياسي لايختلف كثيراً عن الحشود التي تسبق الحروب العالمية.

ومع أنه لا أحد يريد توسيع رقعة الصراع أكثر مما هي عليه الآن، ورغم أن الجهود الدولية تركز على المطالبة بالتهدئة وضبط النفس، إلا أن ما يجري على الأرض يشي بعكس ذلك.

إن الأوضاع حول العالم برمته في منتهى الخطورة وماارتكبته “إسرائيل” من جرائم وبقناعة الجميع لن يمرّ دون حساب، وإذا كانت الاستعدادات الإسرائيلية والأساطيل الغربية وغرف العمليات المحصنة وتعميم حالة الطوارئ على الإسرائيلين يمكن تخفف قليلاً من حجم كوارث الردّ، فإنها لن تستطيع أن تعيد الشعور بالأمان إلى نتنياهو وحكومته ومستوطنيه وداعميه، أو أن تغير الهزيمة الاستراتيجية التي باتت واضحة قبل أن يبدأ الردّ من القوى التي تعرضت للإجرام الإسرائيلي.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *