إكرام الميّت دفنه… ولكن!… مصدر خاص لـ«غلوبال»: 13 مليوناً التكاليف لمن نسي تثبيت ملكيته للقبر
خاص دمشق – بشرى كوسا
لم يعد خافياً على أحد أن ارتفاع تكاليف دفن الموتى بات يرهق فئة لا يستهان بها من أبناء المجتمع، فالموت حق علينا وإكرام الميت دفنه، أما مكان الدفن فتحدده اعتبارات كثيرة.
يؤكد مصدر خاص لـ«غلوبال» أن موت أحد أفراد العائلة بات يرهق الورثة، خصوصاً من أبناء مدينة دمشق، لارتفاع تكاليف الدفن، فمثلاً أجور الدفن الروتينية دون أي إضافات، تتجاوز المليوني ليرة، وإذا أراد أهل المتوفى بناء قبر طابقين فتصل تكاليفه إلى 4 ملايين ليرة.
وتواجه أصحاب القبور التي تعود ملكيتها إليهم لعشرات السنوات عدة مشكلات، منها مثلاً نسيان تثبيت ملكيته في مكتب دفن الموتى، وهذا الإجراء تصل تكاليفه إلى 13 مليون ليرة وفق ما أكد المصدر.
وكشف المصدر عن مشكلة أخرى باتت شائعة جديدة في مقابر دمشق، وخصوصاً مقبرة باب الصغير، هي أن ترى شاهدة باسم قبر آخر على القبر الذي تعود ملكيته لعائلتك، وهنا تبدأ رحلة معاناة جديدة، برفع دعوى في المحكمة وانتظار إجراءات تثبيت صحة ملكية القبر.
ويوجد في مدينة دمشق نحو 29 مقبرة، إضافة لعدد من المدافن الصغير، ووسطياً يرد مكتب الدفن نحو 20 حالة وفاة يومياً وفقاً لإحصائيات مكتب دفن الموتى لعام 2023.
وأضاف المصدر بالقول: إن سعر القبر يختلف من مقبرة لأخرى، ويتراوح بين 40 و200 مليون ليرة، وهناك سماسرة يتكاتفون لتحديد التسعيرة، ناهيك عن استغلال القائمين على المقابر، فتكاليف الشاهدة أصبحت مرهقة، ” تظن أن تدفع تكاليف كسوة بيت”!.
ورغم تأكيد مكتب دفن الموتى، أنه مؤسسة غير ربحية، ويتقاضى أجور الدفن التي تعتبر رمزية مقارنة مع ارتفاع أسعار قماش الكفن وأجور البناء بشكل كبير، ولكن أبناء المدينة لديهم رأي آخر، ووصفوا الأجور والتكاليف أنها أصبحت “ملاطشة”، فهناك رسوم محددة يتم دفعها والباقي تعتبر تبرعات لأسر الشهداء.
وعموماً، فقد أصبحت المقابر بدمشق مكتظة ويفضل غالبية الناس الذين لا يملكون قبوراً دفن موتاهم في مقبرة نجها جنوب العاصمة.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة