مبادرات تجارية صناعية مجتمعية لإحياء وسط مدينة حمص… نائب رئيس لجنة الأسواق التراثية لـ«غلوبال»: جمع أكثر من 7 مليارات ليرة لإعادة تأهيل سوق الصاغة وخان القيصرية كمرحلة أولى
خاص حمص – زينب سلوم
تتواصل المبادرات والأعمال لإحياء مدينة حمص القديمة، وإعادة تأهيل وسطها التجاري، بعد طول غياب بسبب الإرهاب الذي طالها إبان الأزمة، وما ميز تلك المساعي هو تنوعها وتعدّد الجهات المشاركة فيها، ولاسيما المجتمع المحلي والمغتربين، والتركيز على إحياء الأسواق التراثية في المدينة لتعزيز عودة السكان واستقطاب الفعاليات التجارية والسياحية إلى حمص، إضافة لما تقدمه الجهات العامة من خطط وبرامج وإعفاءات وتسيير لخطوط النقل وأعمال ترحيل الأنقاض، وافتتاح مراكز لخدمة المواطن ومرافق متنوعة أخرى تصب جميعها في تقوية عصب الحياة في حمص.
وبين سامر صابرين، نائب رئيس لجنة الأسواق التراثية في حمص في تصريح لـ«غلوبال» أنه تم جمع مبلغ أكثر من 7 مليارات ليرة سورية من داعمي ومحبي حمص، من غرفة التجارة وغرفة الصناعة، وعدد من المغتربين في بلاد المهجر، والتجار في أسواق حمص، مؤكداً أن هذه الخطوة تمثل بداية الانطلاق لبدء عمليات الترميم الواسعة التي بدأت حالياً في الوقت الحالي بسوق الصاغة، وخان القيصرية، حيث ستتم عملية ترميم الأحجار الأثرية وإعادة بنائها وتدعيم الحديد والأسقف، وعمليات عزل الأسطح، إضافة لصيانة الصرف الصحي والأرضيات والأرصفة وتزفيت الشوارع، فضلاً عن عمليات الربط الكهربائي وشبكة التوتر المنخفض.
وتابع: كذلك يشارك شاغلو المحال في أسواق حمص وممثلون عن الجهات الحكومية والأهلية مع غرفتي تجارة وصناعة حمص والأمانة السورية للتنمية في تفاصيل العمل الجاري لإعادة إحياء الأسواق التراثية بعد التوافق على أولويات العمل، ودور كل جهة في ترميم وإعادة تأهيل الأسواق المسقوفة المتضمنة أكثر من 15 سوقاً للحفاظ على الهوية التراثية والعمرانية للأسواق، وإعادة تنشيط الحركة الاقتصادية عبر المحال التجارية البالغ عددها 980 محلاً تؤمن مصادر دخل لأكثر من 700 عائلة.
وأوضح صابرين أنه سبق هذا الحراك، مسح دقيق للمحال والأسواق بدأته الأمانة السورية للتنمية ضمن منهجية التنمية المجتمعية لتحديد جميع ما يتعلق بواقع المهن والحالة الفنية وطبيعة الملكية وإعداد خرائط GIS للأسواق ووضع قاعدة بيانات مؤتمتة لاحتياجات كل سوق، وذلك بالتعاون بين الأمانة السورية للتنمية من جهة، والمجتمع والشركاء من جهة أخرى، مع ضمان تقديم التسهيلات الممكنة لأصحاب المحال ضمن الإمكانات المتاحة.
وأشار إلى أن تنفيذ مشروع ترميم الأسواق يشكل جزءاً من اتفاقية وقعتها غرفتا تجارة وصناعة حمص مع الأمانة السورية للتنمية في نيسان المنصرم، وذلك في مضمار الجهود الرامية لإعادة إحياء الدور الاقتصادي والاجتماعي والثقافي لهذه الأسواق.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة