عين عيشة بالقنيطرة دون شبكة صرف صحي… رئيس بلدية خان أرنبة لـ«غلوبال»: الصرف الصحي يحتاج إمكانات مالية كبيرة
خاص القنيطرة – محمد العمر
تحتاج قرية عين عيشة البعيدة حوالي كيلو مترين عن مدينة خان أرنبة من جهة الشرق إلى تسليط الضوء عليها، والوقوف على معاناة سكانها جراء انخفاض خدماتها، لكن قلة الإمكانات المالية هي ما تحول دون تنفيذها على أرض الواقع في ظل تقديم الأولويات على الأمور الثانوية.
وأشار عدد من أبناء قرية عين عيشة لـ«غلوبال» إلى معاناتهم من تردي واقع الخدمات الموجودة فيها، وأهمها التعدي على شبكات وخطوط ضخ المياه خاصة بالمناطق المرتفعة، حيث توجد بيوت لا تصلها المياه إلا نادراً، على اختلاف غيرها من جهات القرية التي تتوافر فيها المياه وخاصة المنازل الواقعة بالمنطقة المنخفض.
كما ويطالب أهالي القرية بمعالجة النقص في كمية الخبز وإنارة الطرقات بالطاقة البديلة، وتزفيت بعض الطرقات وفتح طريق المقبرة وتوسيعها.
وهناك مشكلة أساسية كما يقول أهالي القرية تتمثل في المطالبة بتوفير شبكة صرف صحي، إذ ما زالت المنازل تعتمد على الحفر الفنية بعد سنوات عدة انقضت على طلباتهم بهذا الخصوص قد تقدموا بها للجهات المعنية، وذلك لتنفيذ شبكة نظامية بدلاً من الحفر غير المطابقة للشروط الفنية التي يعتمدها السكان، والتي تؤدي بدورها إلى تسرب المياه الآسنة إلى المياه الجوفية وتلويثها، هذا ناهيك عن انتشار الحشرات والبعوض.
بدوره رئيس بلدية خان أرنبة حازم كبول أكد لـ«غلوبال» أن قرية عين عيشة بالسابق كانت تتبع إدارياً للكوم، ولكنها اليوم أصبحت تابعة لخان أرنبة، حيث أن مطالب سكان القرية في توفير شبكة صرف صحي محقة، كونها تعتمد اليوم على الحفر الفنية غير الصحية، لكن القرية بطبيعة وقوعها في منطقة منخفضة عن القرى المجاورة وحاجتها الى المصب تحتاج إلى إمكانات مالية هائلة، وهذا خارج القدرات المتوافرة حالياً.
وأشار كبول إلى أنه بناء على توجيهات المحافظة فقد تم تشكيل لجنة من المجتمع المحلي للتعاون مع مؤسسة مياه القنيطرة لإزالة التعديات على خطوط الضخ، والتنسيق مع الجهات المعنية لفتح طريق المقبرة، لافتاً الى السعي الدائم على معالجة القضايا والمطالب الخدمية للإخوة المواطنين وفق الأولويات والإمكانات المتاحة.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة