خبر عاجل
أرقام فلكية لأجور قطاف وتخزين التفاح… رئيس اتحاد فلاحي السويداء لـ«غلوبال»: تأخر صدور التسعيرة انعكس سلباً على واقع المحصول كندا حنا في عمل جديد بعنوان “عن الحُبّ والموت” من إخراج سيف الدين سبيعي تدهور سرفيس على طريق دير الزور الميادين… مدير مشفى الأسد لـ«غلوبال»: وفاة شخص وإصابة 9 آخرين بينهم أطفال ونساء وفاة لاعب منتخب سورية لكرة السلة غيث الشامي درجات حرارة ادنى من المعدل… الحالة الجوية المتوقعة هل باتت الحلاقة من الكماليات ودخلت في بازار “الفشخرة”… رئيس جمعية المزينين بدمشق لـ«غلوبال»: التسعيرة الجديدة عادلة تركة ثقيلة وحياة المواطن على المحك! الركود يهزم الأسواق وانخفاض في كميات الإنتاج… الجمعية الحرفية لصناعة الألبان والأجبان لـ«غلوبال»: العزوف عن الشراء ساهم في ثبات الأسعار محمد خير الجراح: “الأعمال التركية المُعرّبة حلوة بس مافيها روح” ماس كهربائي يودي بحياة أم وابنتها بقرية كفرفو بطرطوس… رئيس بلدية الصفصافة لـ«غلوبال»: حين وصول الإطفائية كانتا في حالة اختناق
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

الهزات… وفقدان الثقة بالسلامة الإنشائية

خاص غلوبال – زهير المحمد

حالة من الرعب عاشها معظم سكان بلاد الشام، في سورية ولبنان والأردن وفلسطين المحتلة على وقع هزة أرضية خفيفة لم تصل قوتها إلى خمسة ونصف درجة على مقياس ريختر، وسبب هذا الخوف ليس شدّة الزلزال، وإنما لأسباب أخرى يأتي في مقدمتها المآسي التي خلفها زلزال شباط قبل الماضي الذي ضرب شمال تركيا والمنطقة، وتسبب بتهدم مبانٍ ووقوع ضحايا وخسائر مادية وبشرية رغم البعد النسبي لمركز الزلزال.

كما يضاف إل أسباب هذا الهلع الذي يتكرر مع كل هزة أرضية، وإن كانت غير مدمرة، اقتناع السكان بأن منازلهم لا تتوفر فيها عوامل الأمان والأكواد الزلزالية، وأن بعض الأبنية تنهار ليس بسبب شدّة الزلزال، وإنما بسبب الغش الذي يمارسه تجار البناء، وآليات الربح السريع الذي يسعون إليه، من خلال  التقليل من حديد التسليح ومن نسبة الإسمنت في الخلطات البيتونية، وسوء التصميم والإشراف والتنفيذ، وعدم التقيد بتجهيز الأرضية المناسبة التي تساعد البناء على مقاومة الزلازل.

هذا الخوف أدى إلى تكرار حوادث التدافع ورمي البعض أنفسهم من الشرفات، ما سبب عشرات الإصابات بكسور وجروح ورضوض، بل وحدوث وفيات.

فيما تحصل في اليابان عدة زلازل يومياً وبشدة قد تتجاوز سبع درجات مترافقة بـ”التسونامي” دون أن يشعر الناس بالخوف، إذا تواجدوا في بيوتهم أو في الأماكن العامة، ودون توقف القطارات لأن البنية التحتية والمساكن تم تشييدها لتكون مقاومة للزلازل.

وبالعودة إلى الوضع الإنشائي لدينا والأوضاع الفنية للأبنية في مناطق المخالفات، وحتى في الأماكن المنظمة فكلها لا تساعد على ثقة السكان بأماكن سكنهم، وببساطة يعتبرون أن الهروب إلى الشارع حتى لو عبر القفز عن الشرفات يحقق لهم أقصى درجات الأمان، بينما من المفترض أن يحقق المسكن أعلى درجات الأمان، لأن الكثيرين يفقدون حياتهم عندما يتدافعون أو عندما يقفزون.

كل ما أوردناه آنفاً يتطلب جهوداً كبيرة من البلديات لتقييم الوضع الفني للأبنية القائمة، والحرص على تأمين المواصفات الفنية الكفيلة بمقاومة الزلازل في الأبنية والمنشآت التي يتم تشييدها مستقبلاً.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *