الهيئة العامة للثروة السمكية تبدأ قريباً تعميم تجاربها الناجحة على المربين… مدير الهيئة لـ«غلوبال»: أبحاث عديدة أثبتت نجاحها من حيث الكم والنوع

خاص اللاذقية – ياسمين شعبان

تنعكس أبحاث الهيئة العامة للثروة السمكية خيراً على مربي الأسماك في المياه العذبة نظراً لأهمية التجارب ومخرجات الأبحاث التي تجريها الهيئة، إضافة إلى دراساتها حول تنوع الأحياء المائية وتأثيرها في المياه الشاطئية.

وحول مجمل هذه الدراسات والأبحاث تحدث لـ«غلوبال» مدير عام الهيئة العامة للثروة السمكية الدكتور علي عثمان قائلاً: تقوم الهيئة بتنفيذ التجارب ضمن موقع الهيئة لتعميمها على القطاع الخاص، والاستفادة منها في زيادة الإنتاجية، في وحدة المساحة وتحسين جودة المنتج وتخفيف تكاليف الإنتاج، ومن التجارب التي يتم تنفيذها في مركز أبحاث الهيئة بمصب السن ومزرعة سد 16 تشرين تجربة مقارنة إنتاجية وحدة المساحة بالنسبة لأسماك الكارب العام المرباة تربية وحيدة مع أسماك الكارب المرباة تربية مختلطة مع أسماك المشط الأزرق، حيث بينت نتائج الدراسة الأولية أن التربية المختلطة أعطت إنتاجية أفضل من التربية الوحيدة، ويتم هذا العام تكرار التجربة لتثبيت هذه النتائج.

مضيفاً:إن تجربة مقارنة كفاءة النمو لأسماك الكارب والمشط الأزرق المرباة في الأقفاص العائمة، بينت كفاءة نمو المشط بشكل جيد رغم الارتفاع الكبير في درجة الحرارة في بحيرة 16 تشرين والتي أثرت على نمو ومعامل تحويل الكارب العام، كما قامت الهيئة بدراسة الأثر الاقتصادي والمردودية لتربية وإكثار أسماك الزينة ودورها في تطوير المشاريع متناهية الصغر، ويتم هذا العام استكمال الدراسة وإجراء عمليات التفريخ لأنواع الغولدفيش والمولي.

وفيما يتعلق بالتجارب بالمياه البحرية بين عثمان أنه قد تم تنفيذ عدة طلعات بحرية بالقارب البحثي، وتم جمع بيانات خاصة لتنفيذ التجارب المقررة على القارب والتي تتعلق بالتركيب النوعي والكمي للفاونا السمكية وتقدير المخزون والتركيب النوعي للأسماك الغضروفية وتسجيل الأنواع الغريبة، وسيتم استكمال الطلعات البحرية هذا العام وتسجيل البيانات لاستكمال الأبحاث المقررة، كما تم البدء بتنفيذ الأبحاث المشتركة هذا العام مع الجامعات والمتعلقة بدراسة كثافة تربية أسماك الكارب العادي في الأحواض السمكية الترابية والأقفاص العائمة والتقصي عن الطفيليات الخارجة على الكارب الشائع في مزرعة مصب السن، ودراسة التركيب الكمي والنوعي للأسماك القاعية، كما تستكمل فرق العمل البحثية التي تم تشغيلها لدراسة المخزون السمكي في كل من سد 16 تشرين والثورة والباسل جمع العينات المائية والسمكية والبيانات اللازمة لتحليلها،

ولفت عثمان إلى أن نتائج التجارب التي يتم الحصول عليها سيتم تعميمها على الفروع والمراكز لنشرها على المربين من خلال النشرات الإرشادية أو البروشورات كما سيتم تنفيذ أيام حقلية.

مبيناً أنه يتم في الهيئة الاعتماد على التفريخ الصناعي لأسماك الكارب العام والعاشب والفضي لإنتاج الإصبعيات باستخدام تقنيات تحفيز التبويض وخصوصاً مستخلص الغدة النخامية، وتم إجراء تجارب في مركز أبحاث الهيئة بالسن حول استخدام بدائل مثل الدومبرينون والأفابرين بالتعاون مع جامعة تشرين والبحوث العلمية الزراعية.

ونوه الدكتور عثمان إلى أنه تم بيع نواتج التجارب لعام 2023 في المنافذ التابعة للهيئة للمواطنين مباشرة من حلقات وسيطة بسعر مقبول، وفي العام الحالي تقوم الهيئة بتنفيذ عدد من التجارب على أنواع المشط والكارب في مركز الأبحاث في مصب السن ومزرعة 16 تشرين، وعند انتهاء التجارب المقررة سيتم تقييم النتائج واعتمادها لتعميمها على المربين كما سيتم تحديد كمية النواتج الإجمالية منها.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة