بين حسابات الحقل والبيدر تسويق 726 ألف طن قمح للموسم الحالي… خبير تنموي لـ«غلوبال»: ارتفاع مخاطر الإنتاج الزراعي أدى لتراجع المساحات المزروعة نحو60%
خاص دمشق – بشرى كوسا
أعلنت مديرية الإعلام الزراعي أن كميات القمح المسوقة من الفلاحين لغاية النصف الأول من شهر آب عام 2024 بلغت نحو من القمح بلغت 726 ألف طن.
وأوضحت المديرية أنه ووفقاً للبيانات الصادرة عن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك- المؤسسة السورية للحبوب بلغت الكميات 700.764 طن، بينما ما يقابله في الموسم الماضي من الكميات المسوقة 709.794 طن، إضافة لاستلام المؤسسة العامة لإكثار البذار 26 ألف طن لهذا العام.
وأرجعت وزارة الزراعة أسباب التراجع في الإنتاج لتأثر المحصول بالتغيرات المناخية والمتمثلة في عدم الاستقرار في كميات، ومعدلات هطل الأمطار والتباين في درجات الحرارة وارتفاعها عن المعدل العام، إلا أن الكميات المسوقة بلغت 726.764 طناً.
مؤسس مبادرة المشاريع الأسرية، التنموي أكرم عفيف، أكد في تصريح لـ«غلوبال» تراجع المساحات المزروعة بالقمح للموسم الحالي بنسبة تقارب 60% بسبب مخاطر الإنتاج الزراعي من سياسة التسعير وعدم وجود تمويل وتكاليف الإنتاج المرتفعة، كما أن السعر التأشيري لكيلو القمح الذي حددته الحكومة غير مجد للفلاحين، بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج الزراعي من قمح وبذار وسماد، ومعظم الكميات المزروعة للموسم الحالي للقمح البعلي.
ونوه عفيف للجهود الحكومية المبذولة في تأمين مستلزمات العملية الإنتاجية، مشدداً أنه لولا الدعم الحكومي المقدم لانخفضت هذه الأرقام حول كميات الإنتاج إلى النصف أيضاً.
ولم ينف العفيف تأثير العامل المناخي الذي أثر بدوره أيضاً على كميات الإنتاج، ونوه إلى أن الفلاحين تكبدوا ملايين الليرات أجور المبيدات والمنشطات والمغذيات وأجور الحصادة وغيرها من مستلزمات ضرورية لمحصول القمح.
وحول آلية وضع التسعيرة بناء على وسطي الإنتاج، اعتبر عفيف أنها طريقة خاطئة مبرراً أنه يفترض أن يحتسب على أساس الحد الأدنى من الإنتاج، فالفلاح معيل لأسرة، ولديه مصاريف كبيرة.
وشدد عفيف على أن الحل بزيادة سعر شراء كيلو القمح من الفلاحين لتشجيع الفلاحين على الزراعة وتأمين مستلزمات الإنتاج.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة