خبر عاجل
بطولة غرب آسيا.. منتخبنا الوطني يخسر أمام نظيره الأردني اتحاد كرة القدم يعلن تأجيل مباريات دوري الرجال حتى إشعار آخر التنظيمات الإرهابية تواصل هجماتها على ريف حماة الشمالي… مصادر محلية لـ«غلوبال»: دحرهم عن السعن وإفشال محاولات تسللهم على محور السعن- الصبورة- المبعوجة حملة تبرعات يطلقها الاتحاد الوطني للطلبة… رئيس فرع الاتحاد بدرعا لـ«غلوبال»: رغبة كبيرة أبداها طلبة الكليات بتقديم المساعدة لأهلنا المهجرين من حلب تجمع وطني دعماً للجيش العربي السوري في ريف دير الزور الشمالي… المشاركون لـ«غلوبال»: متمسكون بأرضنا ووحدة وسيادة وطننا مركزان لاستضافة المهجرين من حلب… مديرة الشؤون الاجتماعية بطرطوس لـ«غلوبال»: خطة عمل لتقديم الخدمات وتلبية الاحتياجات الرئيس الأسد يصدر مرسوماً يقضي بإضافة 50 بالمئة إلى الرواتب المقطوعة للعسكريين جاهزية قصوى لمرافقها وفروع المؤسسات التابعة… معاون وزير التجارة الداخلية لـ«غلوبال»: المواد الأساسية متوافرة في حماة وكافية لبضعة أشهر بدء استقبل الطلاب المهجرين من حلب… مدير تربية اللاذقية لـ«غلوبال»: توزيعهم وفق رغباتهم وبحسب البعد الجغرافي «الواي فاي» بسرعة 100ميغا… مدير المدينة الجامعية بدمشق لـ«غلوبال»: البداية من المكتبة المركزية ومقهى المدينة
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

التحذير الاستثنائي!

خاص غلوبال ـ علي عبود

ردت المقاومة اللبنانية على التهديدات الأمريكية الأخيرة ببث فيديو فاجأ الأصدقاء، وصدم الأعداء بعنوان (جبالنا خزائننا) وكانت الرسالة واضحة ومباشرة للأمريكان ولقادة العدو معاً: تهددوننا هذا ردنا!.

ولعل السؤال الذي سيؤرق الأجهزة الأمنية والإستخبارية في إسرائيل وأمريكا في القادم من الأيام: أين تقع هذه المنشأة الصاروخية؟.

لقد كشف فيديو (جبالنا خزائننا) عجز أجهزة الاستخبارات الأمريكية التي يُقال دائما أنها تملك تقنيات قادرة على تصوير أرقام السيارات في أي بلد وما يجري داخل المنازل، وبالتالي فهي ستنشغل خلال القادم من الأيام بالإجابة عن سؤال: كيف تمكن حزب الله من بناء (منشأة عماد ـ 4) بمنأى عن أقمارنا التجسسية وعيون الآلاف من عملائنا في لبنان؟.

أما بالنسبة لقادة العدو فإن فيديو (عماد ـ 4) لم يكن مفاجئاً وصادماً وصاعقاً فقط، بل وجدوا أنفسهم أمام سؤال مرعب: ماعدد المنشآت الصاروخية التي بناها حزب الله خلال العشرين عاماً الماضية؟.

وبما إن “إسرائيل” أخفقت منذ 7/10/2023 بالوصول إلى شبكة أنفاق حركة حماس في قطاع غزة، فهي ستعترف سريعاً أنها عاجزة تماماً عن اكتشاف أيّ نفق عسكري لحزب الله، بل إنها أمام مهمة مستحيلة في حال حددت موقع منشأة صاروخية في القادم من الأيام لأن أقوى القنابل الأمريكية غير قادرة على تدميرها.

ولعل الرسالة الأبرز والمستترة لفيديو (عماد ـ 4): منشآتنا الصاروخية تنتشر على بقعة جغرافية واسعة ولا تقتصر على لبنان.

نعم، كان تحذير الأمين العام لحزب الله لقادة العدو في كلمته الأخيرة غامضاً، لكنه بات بعد فيديو (عماد ـ 4) واضحاً جداً: الرد على عدوانكم على ضاحية الجنوبية قد يأتيكم من الشمال أو الجنوب أو الشرق.

أكثر من ذلك، بات من الطبيعي أن يتوقع الأمريكان وجود أمثال هذه الأنفاق الصاروخية العصية على التدمير (حتى لو تم اكتشاف مواقع بعضها) في دول محور المقاومة، مايعني أن اندلاع أي حرب إقليمية واسعة ستتسبب بها “إسرائيل” ستعني أن كل القواعد الأمريكية والأساطيل والبوارج والغواصات ستكون قطعاً في مرمى الصواريخ الدقيقة والفرط صوتية البرية والبحرية التي ستنطلق من مواقع مجهولة.

وما لاشك فيه أن فيديو (عماد ـ 4) أربك الأجهزة الأمنية والعسكرية والمحللين والخبراء داخل كيان العدو، ولم يتفقوا على توصيف لما يشبه الأفلام الهوليوودية ومن هذه الأوصاف: التحذير الاستثنائي لحزب الله من داخل الأنفاق، سلاح يوم القيامة.. فيلم تهديدات جديد.. انتهبوا لشبكة الأنفاق.

ولعل مالفت الإعلام “الإسرائيلي” أن (فيديو عماد ـ 4) كشف “متاهة طويلة ومضاءة وشاحنات مرقمة تمر الواحدة تلو الأخرى من دون إزعاج”.

وما يقلق“إسرائيل” أن حزب الله بكشفه في فيديو (جبالنا خزائننا) عن بعض قدراته الاستراتيجية والصاروخية، سيردع قادتها عن تنفيذ تهديداتهم بتدمير لبنان مثلما دمروا غزة، وما يُقلقه أكثر عدم معرفة حدود أو مستوى هذه القدرة الإستراتيجية، فكما سبق وأوحى حزب الله مراراً خلال الأشهر الماضية: ماخفي من قدراتنا أعظم!.

المهم أن رسائل فيديو (جبالنا خزائننا) واضحة ومن أبرزها: هذه عيّنة بسيطة من قدراتنا، احذروا الوقوع في أي خطأ في التقدير وتوريط المنطقة في خيارات عسكرية متهورة، منشآتنا الصاروخية محصنة، دقة صواريحنا قادرة على التدمير في البحر والجو والبر، العمق الإسرائيلي في مرمى صواريخنا..الخ.

الخلاصة: فتح فيديو (جبالنا خزائننا) أمام قادة العدو من أمريكان و “إسرائيليين” الخيالات الواسعة لمناقشة عدة فرضيات حول مايخفيه حزب الله من مفاحآت، وكانوا ماقبل الفيديو يتوهمون من خلال الأقمار التجسسية والعملاء أنهم اكتشفوا معظم أسرارها، ليكتشفوا مجددا أنهم عادوا إلى نقطة ماقبل الصفر، وبأن “عقيدة المفاجآت” التي يتبناها الحزب، بدأت تشكل رعباً يتعاظم تأثيره على “إسرائيل” يوماً بعد يوم، وبدقة أكثر فيديو بعد فيديو!

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *