خبر عاجل
تساقط ألواح الطاقة الشمسية يثير الهواجس… مصدر بمحافظة دمشق لـ«غلوبال»: هناك صعوبة للتحقق من مدى أمان الألواح التي ركبت قبل صدور الاشتراطات عدوان إسرائيلي على مدينة القصير العلة بالتمويل!  زيادة إنتاج العسل بنحو 20% مقارنة بالموسم السابق… مدير المركز السوري للتنمية المستدامة والتمكين المجتمعي لـ«غلوبال»: التصدير يواجه صعوبات ودعم المربين مطلب حق  تصفيات كأس آسيا لكرة السلة.. منتخبنا يتعرض للهزيمة من أمام نظيره اللبناني جيني أسبر : ياسر العظمة هو السبب في دخولي الفن ولم أحصل على فرصتي الحقيقية بعد رشا بلال تكشف عن صور جديدة من كواليس “العميل” لجنة الانضباط والأخلاق تصدر عقوباتها عن مباريات الجولة الرابعة في الدوري السوري التزام بإجراءات تحقيق الاستجابة إبان المنخفض… معنيو الدوائر الخدمية بحمص لـ«غلوبال»: عدم تسجيل أي إصابات بشرية أو حوادث سقوط أشجار تعديل لمواد القانون 18 لعام 2010… وزير الاتصالات لـ«غلوبال»: تعديل بعض الغرامات بما يناسب التضخم ورفع بعض العقوبات إلى جنائية الوصف
تاريخ اليوم
خبر عاجل | محلي | نيوز

مقترحات للتغلب على مشكلة رفع أجور النقل بين المحافظات… خبير اقتصادي لـ«غلوبال»: أدت لخلل اجتماعي ناهيك عن التأثيرات الاقتصادية

خاص دمشق – بشرى كوسا

مع مطلع الجاري، وبالتزامن مع فصل الصيف، وموسم السياحة الداخلية بين المحافظات وانتقال الأسر لزيارة أهاليهم والاستمتاع بالعطلة الصيفية، رفعت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك أجور نقل الركاب بين المحافظات السورية بنسبة تصل إلى 10% للتذكرة الواحدة.

 وأرجعت الوزارة السبب كونه عائداً لارتفاع تكاليف التشغيل للبولمانات، بما في ذلك الزيوت المعدنية، وأجور الصيانة والإصلاح، وقطع الغيار، والرواتب، وغيرها من التكاليف التي طلبت شركات النقل تغطيتها.

وبحسب استطلاع أجرته لـ«غلوبال» مع عدد من المواطنين، أكدوا أن تكاليف السفر باتت مرهقة خصوصاً لمن يريد السفر برفقة عائلته، إذ تصل أجور الذهاب والإياب عن 500 ألف ليرة وسطياً، مثلاً أجرة البولمان من دمشق إلى طرطوس 45 ألف ليرة للراكب، أي نحو 225 ألف ليرة لخمسة أشخاص، يضاف إليها أجرة التكسي أو السرفيس لتوصلك إلى كراج البولمان.

وبالتأكيد فأصحاب السيارات الخاصة ليسوا بأفضل حال، فسعر لتر البنزين في السوق السوداء 20 ألف ليرة، أي أن سعر “البيدون” 400 ألف ليرة، وبالتالي تحتاج الأسرة إلى نحو مليون ونصف المليون ليرة كأقل تقدير تكاليف رحلة من دمشق إلى اللاذقية ذهاباً وإياباً.

يقول حسام لـ«غلوبال» إنه منذ نحو عامين لم يستطع السفر مع عائلته، بسبب عدم قدرته على تعبئة سيارته بالبنزين الكافي للرحلة، مضيفاً: إن رسالة البنزين تنتظر تعبئتها والتي يصل سعرها إلى  200 ألف ليرة منذ 20 يوماً.

وتعترف لينا أنها سافرت بمفردها إلى محافظتها لرؤية والدها المريض بمفردها، كونها غير قادرة على دفع أجور المواصلات لها ولأبنائها الثلاثة، فكان القرار ببقائهم في المدينة بانتظار عودتها.

معاناة لؤي “الشاب العسكري” لا تختلف كثيراً عن الآخرين، حيث يسافر مع نهاية كل أسبوع إلى قريته، ويدفع راتبه أجور مواصلات، أما مشكلات الطلاب مع تأمين أجور المواصلات فحدث ولا حرج أعباء مضاعفة تثقل كاهل الأسرة بأرقام يصعب احتسابها، حسبما ذكروا في تصريحات خاصة لـ«غلوبال».

وبحسب الأسعار الجديدة في بعض شركات البولمان، فقد بلغ سعر التذكرة بين جبلة ودمشق 37 ألف ليرة سورية وبين اللاذقية ودمشق 40 ألف ليرة.

الخبير الاقتصادي عبد الرزاق حبزة، أكد ضرورة إعادة النظر بهذه القرارات من خلال تقديم عدة مقترحات، وتحدث عن تأثيراتها السلبية من الناحية الاقتصادية والاجتماعية.

وأوضح حبزة في تصريح خاص لـ«غلوبال» أن ارتفاع أسعار المحروقات أدى لارتفاع تكاليف الشحن ونقل المواد الغذائية والاستهلاكية بين المحافظات بشكل كبير يفوق قدرة المواطن.

ونوه حبزة إلى أن تكاليف نقل الأفراد مثلاً بين دمشق وريفها أصبحت عبئاً على الموظفين وطلاب الجامعة، فالموظف يضع راتبه أجرة نقل، لافتاً إلى جانب آخر سلبي وأكثر إيلاماً فقد أدت لتراجع  التفاعل والتواصل الاجتماعي بين الأسر.

كما تحدث حبزة عن عدد كبير من الشرائح الاجتماعية التي تضررت بالفعل جراء قرار رفع أجور التنقل بين المحافظات، ومنهم المرضى الذي يقصدون المشافي في المحافظات، والمسافرون باتجاه المطارات والمحافظات الشمالية.

وقدم حبزة جملة مقترحات للتغلب على مشكلة ارتفاع أجور النقل، منها تسيير باصات حكومية على غرار باصات النقل الداخلي وتزويدها بالمحروقات، أو إنشاء شركات نقل مشترك (بين القطاعين الخاص والعام)، مع ضرورة إعادة تفعيل التخفيضات لحامل بطاقة الطالب والعسكري.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *