خبر عاجل
ماس كهربائي يودي بحياة أم وابنتها بقرية كفرفو بطرطوس… رئيس بلدية الصفصافة لـ«غلوبال»: حين وصول الإطفائية كانتا في حالة اختناق إرهابٌ سيبراني متصاعد لإبادة المدنيين مناقشةتحضيرات الموسم الجديد… رئيس دائرة التخطيط بزراعة الحسكة لـ«غلوبال»: الموافقة على عدد من المقترحات للتسهيل على الفلاح وزارة الخارجية والمغتربين تدين الاعتداء الصهيوني على الضاحية الجنوبية في لبنان جهود لحفظ الملكيات وتسهيل الرجوع إليها… مدير المصالح العقارية بحماة لـ«غلوبال»: بعد إنجاز أتمتة سجلات المدينة البدء بأتمتة المناطق عبر شبكة “pdn” تعديل شروط تركيب منظومات الطاقة الشمسية في دمشق… خبير لـ«غلوبال»: على البلديات تنظيم الشروط والمخططات ووضع معايير بيئية وجمالية محمد عقيل في مؤتمر صحفي: “غايتنا إسعاد الجماهير السورية” نادي الرفاع البحريني يتعاقد مع السوري محمد الحلاق معتصم النهار يوثق رحلته إلى إيطاليا درجات الحرارة أدنى من معدلاتها… الحالة الجوية المتوقعة
تاريخ اليوم
خبر عاجل | محلي | نيوز

تعويل على المشاريع الأسرية بحماة… خبير تنموي لـ«غلوبال»: الفقر فرصة تنموية ورفع إنتاج الموظف مع منحه جزء منه أفضل من زيادة الرواتب

خاص حماة – سومر زرقا

تتوجه الكثير من الأسر في محافظة حماة، وخاصة في الأرياف إلى المشاريع الأسرية لتعزيز دخلها في معرض مشكلات الغلاء الذي تعانيه، وإيجاد حل معيشي ينمي من حالتها الاقتصادية.

الخبير التنموي أكرم العفيف، مؤسس مبادرة “المشاريع التنموية الأسرية”، قال في حديث لـ«غلوبال» لابد لنا من البحث عن حلول لواقعنا مهما كان سيئاً عبر إمكاناتنا وإبداعاتنا واختراعاتنا وقيم أبناء مجتمعاتنا.

والمفتاح الأول للحل هو الأسرة السورية، والتي فيها العامل والفلاح والمعلم والمخترع والطبيب والمهندس، كل أسرة يجب أن تنتج ما تحتاجه، ولكن هذا ليس الهدف لأن هناك أسراً تنتج بشكل عادي وأسراً تنتج بشكل محترف، حيث يؤكد العفيف أنه يتوجب علينا أن نضع شعاراً في أن يكون إنتاج أسرنا هو الأول في العالم، حتى وإن لم نصل إليه.

ولفت العفيف إلى وجود محركات ثلاثة لمشروعهم التنموي، الأول حكومي، ممثلاً بالوزارة مثل وزارة الزراعة، واتحاد الفلاحين، وغرف الزراعة، وهيئة تنمية المشروعات الصغيرة، والهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية.

ومحرك أكاديمي مكون من 55 دكتوراً في الجامعات، ومع ذلك عيننا على البقية، إضافةً إلى المحرك الأهلي، والمتضمن 65 إعلامياً، و20 مخترعاً، ومدراء شركات، واتحاد صناع الجودة العرب، وشركات معارض داخلية وخارجية.

وأشار الخبير العفيف إلى أن الفكر التنموي هو الحل، لأنه بعكس الفكر الاقتصادي يرى في الفقر والحاجة فرصة، وليس كارثة، والأمثلة كثيرة، فقد قام الكثير من المزارعين بقلع أشجار التفاح لعدم بيعهم للموسم بأسعار مناسبة، ومن يقتلع شجرة تفاح عمرها 40 عاماً هو إنسان يائس ويعاني ما يعانيه نتيجة تكرار الفشل في تسويق المواسم.

ولكن عندما قام مع فريقه التنموي بعرض تفاصيل المشكلة وطرح الحلول تبين أن التفاح يصنع منه العصير والخل والمربى والكحول وقمر الدين والملبن وشيبس التفاح وعسل التفاح لمرضى السكري، وتم تدوين ذلك بملف بي دي اف يمكن إرساله لمن يريد الاستفادة من مخرجات ما تمت مناقشته، فضلاً عن تفل التفاح الذي يمكن أن يستخدم كمحسن للخبز بنسبة 4%، في وقت تبحث وزارة التجارة الداخلية عن محسنات للخبز تحد من مشكلات نقص التغذية والقزامة التي يعاني منها أطفالنا نتيجة تردي الوضع المعيشي وسوء التغذية، مشيراً إلى أنه لو طبق المشروع باستخدام تفل التفاح لكانت أفراننا بحاجة نحو نصف مليون طن من التفاح سنوياً، لإنتاج نحو 100 طن من التفل، أي ضعف إنتاج التفاح، وهكذا يمكننا دعم تسويق الإنتاج وزيادة ربط الفلاح بأرضه، ودعم غذاء المواطن، وتلبية احتياج الأفران وبمكون محلي الإنتاج.

ويرى العفيف أن مشكلتنا في سوء إدارة الموارد؛ فابن الريف لديه شجرة تحمل طناً من التين، ولا يعلم كيف يقوم بتصريفه، في حين يشتري ابن المدينة الكيلو بـ30 ألف ليرة، إن تمكن من الشراء أساساً.

كما ضرب الخبير مثلاً تنموياً آخر، حيث قال: كان المازوت يستخدم للتدفئة، والآن أصبح سعره مرتفعاً، ومن ثم انتهت الغابات نتيجة الاعتماد على التحطيب الجائر، ولدى البحث عن حل وجدنا أنه يكمن في استخدام مخلفات الحيوانات مع بقايا النباتات وكبسها في قوالب تشبه قوالب البيرين، وهي طريقة تحافظ على غاباتنا وأقل تلوثاً، بل تريحنا من مخلفات النباتات والحيوانات بالأطنان، وبتكلفة لا تتجاوز الـ100 ليرة للكيلو في وقت يباع طن الحطب بالملايين.

وحتى آلة كبس القوالب، وتكلفتها 8 ملايين ليرة، يمكن تمويل شرائها من بنك الإبداع، وتأجيرها بـ250 ألف ليرة يومياً لمن يريد كبس مخلفات الأرض والحيوانات والمنتجات الزراعية والتفل، مع العلم أنها يمكن أن تنتج واحد طن من قوالب قطع التدفئة في كل ساعة، وبالتالي يمكن استعادة ثمن الآلة خلال ساعات من عملها، وهذه الأرقام جميعها تضعنا أمام معادلات تنموية لها أمثلة كثيرة، ويمكننا الاستفادة منها في كل قرية من قرانا، وتحقيق دخول خيالية، لو أتقنا وأحكمنا إدارة الموارد بطريقة صحيحة ومبتكرة.

وأكد الخبير أن رفع راتب الموظف 10 أضعاف ليس هو الحل، لأن الكثير من الموظفين لا ينتج تكاليف ما يُدفع له، رغم قلته على مستوى العالم، حيث يرى أن الحل يكمن في جعل هذا الموظف ينتج كماً أكبر، ومن ثم يحصل على جزء من ريع ما ينتجه، حتى لو كان هذا الريع هو النصف، من خلال ابتكار مشاريع تنموية ناجحة وتولد القيم المضافة للجهات العامة.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *