الفستق يأخذ مكان الجوز في إعداد المؤونة… مدير التخطيط بزراعة طرطوس لـ«غلوبال»: الظروف الجوية انعكست على الإنتاج

خاص طرطوس – رفاه نيوف

بدأ مزارعو الجوز في طرطوس بجني محصولهم، وكما يقال”نبر الجوز”، والذي يبدأ نضجه في المناطق الساحلية وصولاً إلى الجبلية التي يتأخر بها النضج بسبب الأجواء الباردة.

ويعد الجوز من أكثر أنواع المكسرات المطلوبة للمستهلك لدخوله وبشكل أساسي في المؤونة وخاصة لحشوة المكدوس، إضافة إلى لجوء الكثير من الأسر وخاصة الريفية لحفظه كمؤونة لفصل الشتاء.

إلا أن أسعاره المرتفعة اليوم حالت دون شرائه من قبل العديد من الأسر حيث وصل سعر الجوزة الواحدة “بقشرها” بين 500- 750 ليرة، وكيلو الجوز المقشر الجاهز يتراوح بين 140 – 170 ألف ليرة، ومن المتوقع ارتفاعه في الأيام القادمة بعد أن يجف، وبالتالي استبدلت الكثير من  الأسر الجوز بالفستق “الفول السوداني” بإعداد المؤونة، سواء لحشوة المكدوس أو وضعه مع المربيات.

وهذا ما أكدته السيدة ميسون لـ«غلوبال» حيث استبدلت حشوة المكدوس من الجوز إلى الفستق لأن ليس باستطاعتها شراء كيلو جوز لحشوة 25 كيلو باذنجان، وأضافت: المهم أن لا أحرم أبنائي من المؤونة والتي أصبحت في أدنى مستوياتهم بعد استغنائها عن الكثير منها.

ولفت المزارع عزيز إلى انخفاض كبير  بإنتاج شجرة الجوز عن المواسم السابقة، وبهذا ارتفع سعر الجوزة الخضراء من 200 ليرة حيث بيعت في الموسم السابق لتتجاوز 500 ليرة هذا الموسم، ولاسيما الطلب كبير على الجوز بقشره اليوم بسبب دخوله في المؤونة.

بدوره مدير التخطيط والتعاون الدولي بمديرية الزراعة بطرطوس المهندس أسعد سليمان أكد لـ«غلوبال» أن شجرة الجوز تشغل 339 هكتاراً من مساحة المحافظة، وعدد الأشجار الكلي 125156 شجرة، منها 110872 شجرة مثمرة ومن المتوقع إنتاج 1903 أطنان هذا الموسم.

ولفت سليمان إلى أن الملاحظ هذا الموسم انخفاض بإنتاج جميع الأشجار المثمرة في المحافظة، وذلك بسبب الظروف الجوية التي سادت المحافظة خلال فصل الربيع من أمطار لأيام طويلة وارتفاع درجات الحرارة في فترة الإزهار ما أدى لتساقطها بالتالي انخفاض إنتاجها.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة