إنتاج101 ألف طن في ستة أشهر… مدير الحبوب باللاذقية لـ«غلوبال»: اهتمامنا لايقتصر على إنتاج الدقيق بل على مواصفاته النوعية
خاص اللاذقية – ياسمين شعبان
لايقتصر عمل فرع السورية للحبوب في اللاذقية على تسويق الحبوب وإنتاج الدقيق وتوزيعه على مخابز القطاعين العام والخاص في المحافظة، بل يتعدى ذلك إلى مهام أساسية أخرى هامة تحدث عنها لـ«غلوبال» مدير فرع الحبوب المهندس دانيال حماد قائلاً: يعمل الفرع على استقبال الأقماح المستوردة الواردة إلى المرفأ، وذلك تنفيذاً لعقود تجريها الإدارة العامة للحبوب في دمشق، حيث يتم بداية سحب العينات من عنابر الباخرة وتحليلها لمعرفة مدى مطابقتها للعقود المبرمة ومن ثم تفريغها وتوزيعها إلى المحافظات كافة حسب خطة الشحن الواردة من الإدارة، وذلك بواسطة سيارات الشحن في الفرع والتي تعمل على مدار الساعة سواء بنقل القمح والدقيق إلى محافظات القطر أو بنقل الأقماح إلى المطاحن والدقيق إلى مخابز وأفران المحافظة.
وأشار حماد إلى أن عملية التفريغ تتم بتكاتف جميع العناصر الفنية والإدارية بالفرع لتفريغ البواخر الواردة بأسرع وقت ممكن وبالتنسيق مع مكتب نقل البضائع، وصهاريج القطار، لتحقيق “كسب وقت” والذي يحسب كقيمة عند التفريغ بمدة زمنية أقل من المدة المحددة للتفريغ حسب طاقة التفريغ المرفأية، كما ويقوم الفرع بتوزيع الأقماح على المطاحن حيث تتبع للفرع ثلاث مطاحن هي، مطحنة جبلة بطاقة طحن يومية تزيد على 400 طن، مطحنة الساحل بطاقة طحن يومية تزيد على 200 طن، ومطحنة اللاذقية المتوقفة حالياً لإجراء أعمال التحديث.
وبين حماد أن من مهام الفرع الأخرى هي القيام بتخزين كمية من الأقماح الواردة في صويمعة الشهيد عروة ابراهيم المعدنية، وذلك للمحافظة على رصيد من القمح يتم شحنه عند الحاجة سواء داخلياً ضمن المحافظة أو خارجياً لفروع المحافظات الأخرى، وبطاقة تخزين إجمالية للصويمعة تزيد على 10آلاف طن، لافتاً إلى أن الفرع يشتري الأقماح أيضاً عبر مركزين الأول في قبو العوامية تخفيفاً للأعباء عن المزارعين ضمن المنطقة الجغرافية المحيطة بالصويمعة، وبمركز شراء آخر في مطحنة الساحل وذلك لمساعدة المزارعين وتخفيف أعباء النقل عليهم، وليتمكن المزارع من تسليم القمح في المركز الأقرب لمنطقته، ويقوم فرع المؤسسة بتقديم وسيلة نقل في حال زادت كمية القمح المحلي لدى المزارع على 2 طن لمساعدته وتشجيعه على تسليم كامل محصوله للمؤسسة.
ونوّه حماد إلى أن مطحنتي جبلة والساحل تعملان على مدار الساعة ودون توقف وبجهود الكوادر الفنية والإدارية فيهما، وبإشراف إدارة الفرع وجميع الكوادر الإنتاجية والفنية وذلك للوصول إلى عملية استقرار وتوفير الدقيق وبالتالي توفر الرغيف، وأضاف: حددت مخصصات المحافظة من الدقيق يومياً بمقدار 502 طن بحسب الموافقة الوزارية الأخيرة، مشيراً إلى أن نسبة تنفيذ الخطة الطحنية في النصف الأول من هذا العام بلغت 126% حيث كان المخطط 80360 والمنفذ يزيد على 101 ألف طن.
وأكد حماد أن أعمال الصيانة والإصلاح تتم بنسبة كبيرة تتجاوز 95% على أيدي العمال في أقسام الميكانيك والكهرباء في المطحنتين، وعندما توجد حالات تحتاج إلى تدخل خارجي نقوم بإصلاحها في المناطق الصناعية القريبة.
ولخص المهندس حماد صعوبات العمل سواء في المطاحن أم الصويمعة المعدنية بنقص اليد العاملة الخبيرة التي تتسرب تباعاً نتيجة التقاعد، متمنياً رفد المطاحن بالعناصر الشابة الكافية، ولفت حماد إلى أن عملية إنتاج الدقيق لا تركز فقط على الطاقة الإنتاجية، بل نهتم أيضاً بجودة الدقيق لتحقيق المواصفات المثلى له، حيث أن كفاءة العاملين في قسم الطحن يعتبر عاملاً أساسياً في إنتاج دقيق بمواصفات عالية من خلال تعيير الآلات بشكل دقيق للوصول إلى دقيق ممتاز بمواصفات طحنية جيدة، والتنسيق الآني بين قسم الطحن وقسم الصويل والمخبر.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة