خبر عاجل
محمد عقيل في مؤتمر صحفي: “غايتنا إسعاد الجماهير السورية” نادي الرفاع البحريني يتعاقد مع السوري محمد الحلاق معتصم النهار يوثق رحلته إلى إيطاليا درجات الحرارة أدنى من معدلاتها… الحالة الجوية المتوقعة أهالي المعضمية يطالبون بحل أزمة النقل… رئيس البلدية لـ«غلوبال»: اتفاق لتسيير باصات النقل الداخلي أوقات الذروة توزيع مليون كتاب تعليم أساسي… مصدر بمطبوعات دمشق لـ«غلوبال»: 82 % نسبة توزيع كتب الابتدائي استمرار لخطوات التمصرف والتحول الإلكتروني… مدير الدفع الإلكتروني في التجاري السوري لـ«غلوبال»: إضافة 21 كازية جديدة إلى منظومة الدفع الإلكتروني غلاء مستلزمات الإنتاج يرفع أسعار العسل… مدير زراعة السويداء لـ«غلوبال»: الإنتاج المتوقع أقل من السنوات الماضية إجراءات لتأمين عودة الأهالي وترميم الأسواق التراثية… مدير كهرباء حمص لـ«غلوبال»: توزيع المحولات الواردة فوراً وتركيب 2‐3 منها أسبوعياً الانتخابات ستكون إلكترونية… عضو غرفة تجارة دمشق لـ«غلوبال»: الأولوية تشكيل الأعضاء المناسبين وتجاوز الأخطاء السابقة
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

بين إرادة الشعب التركي وطبخة حصى “العدالة والتنمية”

خاص غلوبال – محي الدين المحمد

تتوالى تصريحات من أنقرة حول ضرورة إنهاء القطيعة مع دمشق، ولكن المشكلة في تلك التصريحات أنها تسير في خطوط ربما تكون متعاكسة في بعض الأحيان، وكأنها مفاوضات عبر التصريحات، حيث يحاول بعض المسؤولين الأتراك رفع سقف مطالبهم، فيما يُظهر البعض الآخر حماساً لتجهيز حقائبه بغية السفر إلى دمشق ولقاء مسؤوليها، أو حتى التوجه إلى أي مكان تختاره الأخيرة ليكون حاضنة للقاء مسؤولين من البلدين على اختلاف مستوياتهم، وصولاً إلى مستوى لقاء القمّة التي كان أردوغان أشد المتحمسين لها.

والمشكلة تكمن في إدلاء بعض ساسة وعسكريي الصف الأول أو الثاني، بتصريحات مرفوضة من سورية جملةً وتفصيلاً، رغم علم هؤلاء كما يعلم الرئيس التركي الحقوق السورية التي يجب ألّا يتجاهلها أحد، وخاصة تلك المتعلقة بانسحاب القوات التركية من الأراضي السورية ومحاربة الإرهاب، ووقف دعم ما يسمى بالمعارضة المسلحة، والتعاون في ملفات اللاجئين، وإعادة الإعمار وتحقيق الأمن القومي للطرفين، وتصحيح جميع السياسات الخاطئة التي أدت إلى القطيعة والتي لم يستفد منها في منطقة الشرق الأوسط سوى الكيان الصهيوني.

وفق ما قاله رئيس البرلمان التركي، قورتو لموش الذي أبدى استعداده للقاء نظيره السوري حمودة صباغ، معللاً ذلك بأنه لا توجد أي عداوة بين الشعبين التركي والسوري، بل ذهب إلى أن قطيعة لثلاثة عشر عاماً لم تستفد منها سوى “إسرائيل” التي لا تجد من يتصدّى لها في المنطقة بعد إنهاك سورية.

الحقائق التي وردت في تصريحات رئيس البرلمان التركي أكدتها أيضاً أحزاب المعارضة التركية مرات عديدة منذ بداية الأزمة السورية، وحتى من قبل أن يعود الرئيس التركي لمراجعة سياساته الخاطئة تجاه العلاقات الثنائية التي عادت في الماضي بالكثير من الأمور الإيجابية على البلدين وعلى الشعبين أمنياً واقتصادياً وسياسياً.

ولا بدّ من أن نشير إلى أن دمشق قالت كلمتها الواضحة وعلى لسان السيد الرئيس بشار الأسد، لجهة أن أي لقاء مع الجانب التركي لن يكون مجدياً إذا لم تحدد له المرجعية، وإذا لم تتم معالجة الأسباب التي أدت إلى تدهور العلاقات.

مع تجديد التأكيد على تجاوب دمشق مع الوساطة الروسية الإيرانية العراقية لتطبيع العلاقات الثنائية، دون أي تنازل عن السيادة الوطنية، وعن الحقوق التي يتمسك بها الشعب السوري وقيادته السياسية.

إن التفاوض بالتصريحات لم يتوقف خلال السنتين الأخيرتين من الجانب التركي، لكن التردد الذي يكتنف بعض التصريحات للأسف هو ما يؤخر إنجاز التطبيع بين الجانبين التركي والسوري

وهذا التخبط لا يمكن تفسيره إلا بالضغوط الكبيرة التي يتعرض لها أردوغان بسبب ملف اللاجئين، وبسبب الانعكاسات الاقتصادية والأمنية السلبية، إضافةً إلى الضغط الشعبي، وموقف أحزاب المعارضة التركية التي لم تتماه مع سياسات حكومة العدالة والتنمية المعادية لسورية، ناهيك عن مستجدات الأوضاع في المنطقة والعالم، ما يجعل ملف تطبيع العلاقات على نار ليست هادئة.

وبالتأكيد فإن الأتراك يدركون جيداً أن مخرجات الطبخة هي التي تحدد نضوجها، وأن “طبخة الحصى” التي يريدها بعض المترددين في حزب العدالة والتنمية لن تصل إلى مرحلة النضوج مهما ارتفعت حرارة النيران والقِدر، وطال زمان إعدادها نتيجة عدم صفاء النوايا وحسم المسألة وفقاً لما يقتضيه المنطق.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *