خبر عاجل
نادي الرفاع البحريني يتعاقد مع السوري محمد الحلاق معتصم النهار يوثق رحلته إلى إيطاليا درجات الحرارة أدنى من معدلاتها… الحالة الجوية المتوقعة أهالي المعضمية يطالبون بحل أزمة النقل… رئيس البلدية لـ«غلوبال»: اتفاق لتسيير باصات النقل الداخلي أوقات الذروة توزيع مليون كتاب تعليم أساسي… مصدر بمطبوعات دمشق لـ«غلوبال»: 82 % نسبة توزيع كتب الابتدائي استمرار لخطوات التمصرف والتحول الإلكتروني… مدير الدفع الإلكتروني في التجاري السوري لـ«غلوبال»: إضافة 21 كازية جديدة إلى منظومة الدفع الإلكتروني غلاء مستلزمات الإنتاج يرفع أسعار العسل… مدير زراعة السويداء لـ«غلوبال»: الإنتاج المتوقع أقل من السنوات الماضية إجراءات لتأمين عودة الأهالي وترميم الأسواق التراثية… مدير كهرباء حمص لـ«غلوبال»: توزيع المحولات الواردة فوراً وتركيب 2‐3 منها أسبوعياً الانتخابات ستكون إلكترونية… عضو غرفة تجارة دمشق لـ«غلوبال»: الأولوية تشكيل الأعضاء المناسبين وتجاوز الأخطاء السابقة حسام جنيد يعلّق على خبر حصوله على هدية من “رجل أعمال”
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

رسالة لافروف هل يستوعبها الانفصاليون؟

خاص غلوبال – محي الدين المحمد

إن تحذير وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف للأكراد الذين يراهنون على العلاقة مع أمريكا لا يحتاج إلى الكثير  من البراهين، للتأكيد من أن علاقة واشنطن بهم هي علاقة مؤقتة يمكن أن تنتهي في أي لحظة عندما تقرر واشنطن الانسحاب من المنطقة.

وما جرى قبل سنتين ونيف في أفغانستان عندما رأى العالم كيف تركت أمريكا أعوانها هائمين على وجوههم حول مطار كابول، بل تعلق بعضهم بعجلات الطائرات الأمريكية مخاطراً بحياته قبل أن يُحاسب على عمالته.

يمكن أن يتكرر هذا المشهد شرق الفرات لكل من يراهن على علاقته مع أمريكا التي أكدت الأحداث خلال العقود الماضية أنها جاهزة لتدوس على الذين يعتقدون أنهم أبناؤها عندما يداهما الطوفان أو حتى دون أن يداهما.

إن الكثير من الأحزاب الكردية تدرك أن مصلحتها ومصلحة الأكراد عموماً هي مع الدولة السورية، وفي إطار دولة قوية تحمي جميع أبنائها الذين يحملون الجنسية السورية بغض النظر عن أصولهم الكردية أو التركمانية أو الشركسية، أو انتمائهم الديني أو الطائفي أو الإثني، وسورية لا تختلف عن أي دولة متقدمة في العالم لجهة المساواة بين جميع من يحملون جنسيتها بغض النظر عن أي عوامل.

وللتذكير أيضاً فإنه قبل سنوات عندما قررت تركيا اجتياح بعض مناطق ما يسمى الإدارة الذاتية والاستيلاء على المناطق التي تسكنها أغلبية كردية، انسحبت القوات الأمريكية من تلك المناطق، وتركتهم لقمة سائغة أمام القوات التركية، وعندما لمست بعض القوى الانفصالية هذه الحقيقة حاولت التواصل والحوار مع دمشق.

لكن سرعان ما دخلت أمريكا على الخط وأجهضت تلك اللقاءات، وتكررت المسألة أكثر من مرة دون أن يتعظ دعاة الانفصال شرق الفرات، أو يدركوا مدى هشاشة “التبني الأمريكي” لهم، ذلك التبني الذي قد يصبح قوياً إذا قررت بعض القوى الكردية أن تكون خنجراً لطعن الدولة السورية أو لتمزيق وحدتها الجغرافية أو السياسية، لكن عندما تكون المفاضلة بينهم وبين تركيا البلد العضو في حلف النيتو فإنها تتركهم يقلعون أشواكهم بأيديهم.

هذه حقائق يعرفها الأكراد جيداً، ويعلمون أيضاً أن روسيا قد بذلت جهوداً كبيرة لثني تركيا عن القيام بعملية عسكرية واسعة للقضاء على ما تسمى الإدارة الذاتية، على عكس أمريكا التي تدعمهم بالتصريحات وتتخلى عنهم عند أول مفترق طرق.

إن رسالة وزير الخارجية الروسي لهؤلاء الانفصاليين، ونصائحه لم تأت من فراغ، ونكتسب أهميتها من الأوضاع المستجدة في الشرق الأوسط عموماً، وفي سورية على وجه الخصوص، وعملية المراجعة الواسعة التي تشهدها الساحة الدولية لتصحيح العلاقة مع سورية، وخاصة الدول العربية والدول الأوروبية وتركيا، ما يعني أن  محاولات الانفصال التي رعتها أمريكا طوال سنوات الأزمة باتت في خواتيمها غير السعيدة لكل ما بنى آماله على الأوضاع الشاذة التي أفرزتها الأزمة.

إن دمشق لم تغلق أبوابها أمام كل من يريد تصحيح مواقفه، وتعتبر كل من يعيش على الأرض السورية ويحمل هويتها مواطناً كامل الحقوق، وأن أي اختلاف تحت سقف الوطن ومصالحه العليا قابل للنقاش والحوار للتوصل إلى قواسم مشتركة تصب في مصلحة البلد وأبنائه على اختلاف مشاربهم.

رسالة لافروف واضحة وهي من قبيل النصح واستشراف المستقبل، ومن المؤكد أن أغلبية الأكراد مقتنعون تماماً بمضمونها، بل هنالك العديد من الأحزاب والشخصيات الكردية تتعرض للسجن والتنكيل من قبل “قسد” بسبب مواقفهم الوطنية ورفضهم للاحتلال الأمريكي وتدخلاته التي لن تجلب الخير لأحد من أبناء الوطن.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *