الخامس من أيلول ذكرى كسر الحصار عن المدينة… محافظ دير الزور لـ«غلوبال»: نعمل وفق مصفوفة العمل الحكومي للوصول إلى التعافي التام
خاص دير الزور – إبراهيم الضللي
يعد يوم الخامس من أيلول عام 2017 من الأيام الخالدة في أجندة أبناء دير الزور، ففي ذلك اليوم تمكنت وحدات الجيش العربي السوري من الوصول إلى أسوار المدينة والالتقاء بالوحدات الصامدة فيها، وكسر الحصار الخانق الذي فرضه تنظيم “داعش” على عدد من أحيائها والذي استمر أكثر من ألف يوم منع خلالها التنظيم الإرهابي الماء والغذاء والدواء عن الأهالي، وأمطرهم بآلاف القذائف التي تسببت باستشهاد وإصابة الكثير من الأبرياء.
رئيس فرع التوجيه السياسي في المنطقة الشرقية العميد عبد الواحد الأحمد أكد في تصريح خاص لـ«غلوبال» أن عملية كسر الحصار عن مدينة دير الزور وتطهيرها من رجس تنظيم داعش الإرهابي كانت عملية نوعية نفذتها قواتنا المسلحة الباسلة، حيث قام القادة بالتخطيط والتنفيذ الدقيق لها وقطعت وحدات الجيش المكلفة بالمهمة مسافات طويلة عبر البادية، واتبعت أساليب قتالية متطورة فاجأت التنظيم الإرهابي وداعميه، حتى وصلت إلى المدينة والتقت بالقوات الصامدة فيها بعد كسر الطوق المفروض عليها، ما أدى لتطهير مساحة واسعة من الأراضي الممتدة عبر البادية وفتح الطرق الواصلة بين المنطقة الشرقية وباقي محافظات القطر.
وحول الواقع الخدمي لمحافظة دير الزور بعد سبع سنوات من كسر الحصار، أشار محافظ دير الزور المهندس معتز قطان في حديث خاص لـ«غلوبال» إلى أن انتصار الجيش في الميدان أعطى إشارة الانطلاق للورشات الخدمية في القطاعات كافة للبدء بالعمل على إزالة آثار العدوان وإعادة تأهيل ما دمره الإرهاب وتمكين الأهالي من العودة إلى منازلهم، وذلك بعد أن تم إجراء تقييم للأضرار الحاصلة ووضع الخطط اللازمة لتأهيل ما دمره الإرهاب، وبناء عليه تم بداية العام 2018 اعتماد مصفوفة عمل حكومية تتضمن مجموعة من المشاريع الخدمية والتنموية مرتبة بحسب الأولويات لإعادة تأهيل ما دمره الإرهاب ووضع الخطط الأولية للتعافي في المحافظة، والمباشرة بتنفيذها على التتالي وفقاً للإمكانيات المتوافرة، فعادت الحياة إلى معظم المناطق، بعد أن تم تنفيذ مشاريع في القطاعات الخدمية المتعلقة بتأهيل شبكات المياه والصرف الصحي والكهرباء والاتصالات والصحة والتربية ودعم القطاع الزراعي بمستلزمات الإنتاج وتأهيل مشاريع الري الحكومي وعاد أكثر من مليون مواطن إلى منازلهم وحقولهم في كافة أرجاء المحافظة.
وأكد المحافظ أن العمل لايزال متواصلاً في تنفيذ المشاريع المدرجة ضمن مصفوفة العمل، لافتاً إلى حاجة المحافظة لمزيد من المشاريع للوصول إلى التعافي التام.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة