خبر عاجل
درجات الحرارة أدنى من معدلاتها… الحالة الجوية المتوقعة أهالي المعضمية يطالبون بحل أزمة النقل… رئيس البلدية لـ«غلوبال»: اتفاق لتسيير باصات النقل الداخلي أوقات الذروة توزيع مليون كتاب تعليم أساسي… مصدر بمطبوعات دمشق لـ«غلوبال»: 82 % نسبة توزيع كتب الابتدائي استمرار لخطوات التمصرف والتحول الإلكتروني… مدير الدفع الإلكتروني في التجاري السوري لـ«غلوبال»: إضافة 21 كازية جديدة إلى منظومة الدفع الإلكتروني غلاء مستلزمات الإنتاج يرفع أسعار العسل… مدير زراعة السويداء لـ«غلوبال»: الإنتاج المتوقع أقل من السنوات الماضية إجراءات لتأمين عودة الأهالي وترميم الأسواق التراثية… مدير كهرباء حمص لـ«غلوبال»: توزيع المحولات الواردة فوراً وتركيب 2‐3 منها أسبوعياً الانتخابات ستكون إلكترونية… عضو غرفة تجارة دمشق لـ«غلوبال»: الأولوية تشكيل الأعضاء المناسبين وتجاوز الأخطاء السابقة حسام جنيد يعلّق على خبر حصوله على هدية من “رجل أعمال” عمل كوميدي يجمع سامية الجزائري ونور علي وأيمن عبد السلام في رمضان 2025 ما التصنيف الجديد لمنتخبنا الوطني الأول؟
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

حاملات الطائرات وفضح النوايا

خاص غلوبال – محي الدين المحمد

هل تعبت أمريكا من تقديم الحماية العسكرية لـ”إسرائيل” حقاً، أم إن الموضوع لا يعدو عن كونه -كالعادة- متاجرة بمشاعر الناس وعواطفهم ودغدغة للرأي العام الأمريكي والعالمي عبر تبيان أن واشنطن تمارس الضغط على حكومة الحرب الإسرائيلية لتوافق على وقف إطلاق النار، وتبادل الأسرى وتجاوز ما تبقى من النقاط للوصول إلى الـ”100 بالمئة من إنجاح الوساطة الأمريكية القطرية المصرية”؟.

والتي أشار إليها المتحدث جون كيربي أمس عبر ادعاءاته بأن “90 بالمئة من شروط الاتفاق تحققت، وبقيت العشرة بالمئة”!، والتي لاتزال أمريكا “تبحش” في دهاليزها، على الرغم من تصريحات نتنياهو التي تعاكس، بل تكذّب هذه التصريحات الأمريكية كلياً، وتؤكد للجميع بلا استثناء بأن “إسرائيل” ليست معنية أصلاً بكل تلك المفاوضات، بل تضرب بعرض الحائط كل الأساسات التي يمكن أن تستند إليها.

أمريكا “تحذّر” إسرائيل بأن حاملة الطائرات لن تحميها للأبد، وهذا يعني أن أمريكا تعلم علم اليقين أن وجود حاملة، بل حاملات للطائرات وقطع البحرية، والغواصات، والجسر الجوي هو الذي شجع ويشجع “إسرائيل” على الاستمرار في حرب الإبادة التي كان من المفترض ألّا تستمر سوى أسابيع، وفق تصريحات بايدن في الأسابيع الأولى للحرب، وها هي الحرب على مسافة أيام حتى تدخل عامها الثاني، ودون أن تفي واشنطن بوعودها في الضغط على “إسرائيل” لإيقاف عدوانها وتبادل الأسرى وإنهاء حالة التوتر التي تسود المنطقة، وتنذر بإمكانية نشوب حرب إقليمية لا يمكن السيطرة على مجرياتها.

كذلك يؤكد معظم أعضاء مجلس الأمن الدولي حتى اللحظة عدم قدرتهم على إيقاف الحرب العدوانية الإسرائيلية الهمجية بقرار من المجلس بسبب الـ”فيتو” الأمريكي الذي سيعطل أي قرار لوقف فوري لعدوان الإبادة ضدّ الشعب الفلسطيني.

لو كانت واشنطن صادقة في وساطتها وجهودها لوقف الحرب لرفعت الغطاء السياسي عن الكيان، وأوقفت دعمها بالسلاح والمال والتواجد العسكري، ووافقت على إصدار قرار تحت الفصل السابع، وامتنعت عن عرقلة مشاريع القرارات ذات الصلة التي رفعت للمجلس قبل وأثناء العدوان.

أما وهي تتبنى (استراتيجية التمني) والتعامل بنفس طويل أزهق أرواح أكثر من أربعين ألف بريء في غزة، وعدة مئات في الضفة الغربية وفي دول المنطقة، فلن تستطيع ردم الهوة التي يعمقها نتنياهو يومياً.

وذلك بالتأكيد يجعل الـ”عشرة بالمئة” أكثر قدرة على التعطيل من الـ”تسعين بالمئة” التي تتحدث عن إنجازها الإدارة الأمريكية على طريق التوصل إلى اتفاق ينهي هذه الكارثة التي يقف العالم عاجزاً عن فعل أي شيء تجاهها سوى الإدانة والترحم على أرواح الضحايا وعلى القوانين الدولية.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *