أسعار الفروج تهبط بشكل ملحوظ في الحسكة… مدير التموين لـ«غلوبال»: السبب المنافسة والمضاربة بين التجار
خاص الحسكة – عطية العطية
سجلت أسعار الفروج في مدينة الحسكة انخفاضاً ملحوظاً، حيث هبط سعر الكيلو الواحد إلى ما دون 20 ألف ليرة، بعد أن كان قد وصل في السابق إلى 45 ألفاً، في حين سجل السعر في مدينة القامشلي 29 ألفاً.
ورغم انخفاض الأسعار بشكل ملحوظ وكبير إلى أن عدداً كبيراً من السكان اشتكوا عبر «غلوبال» من فروق الأسعار من محل إلى آخر ، حيث يباع الكيلو في أحد أحياء مدينة الحسكة بسعر 20 ألف ليرة، ويباع في محل آخر بنفس الحي بسعر 24 ألف ليرة، وذلك بسبب غياب الرقابة التموينية.
بدوره سعيد رزوق، أحد تجار وموزعي الفروج في سوق مشيرفة المركزي في مدينة الحسكة، أرجع هذا الانخفاض إلى نسبة العرض والطلب، مشيراً إلى أن هناك وفرة في العروض مع انخفاض كبير في الطلب.
وأوضح رزوق في تصريح لـ«غلوبال» أن أسعار الفروج تختلف حسب حجمها، حيث يتم بيع الفروج الذي يقل وزنه عن كيلو ونصف بسعر 18 ألف ليرة، بينما يتراوح سعر الفروج الذي يزيد وزنه على كيليين بين 20 و21 ألف ليرة.
بدوره مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بالحسكة علي خليف أوضح لـ«غلوبال» أن اختلاف الأسعار في مادة الفروج وغيرها من المواد يعود إلى تحكم التجار بها في المناطق الواقعة خارج سيطرة الدولة.
وتابع خليف: إن دوريات مديرية التجارة الداخلية تقوم ضمن مناطق السيطرة بجولات دائمة لمحاولة ضبط الأسعار وجعلها قريبة لأسعار التكلفة وتناسب المستهلك.
وبين خليف أن سبب التفاوت في الأسعار يعود إلى المنافسة والمضاربة بين تجار المفرق بسبب زيادة العرض وقلة الطلب، مما يجعل بعض التجار يبيعون بسعر الجملة ويستفيدون من أجرة الذبح والتنظيف فقط وكل ذلك لتصريف أكبر كمية ممكنة.
ولفت خليف إلى أن هذا التنافس يولد الشك بالميزان والمطلوب ممن يراقب هذه المحلات التركيز على الميزان حتى لا يكون التنافس في السعر على حساب الغش في الوزن.
وأوضح أن الرقابة التموينية دورها محصور ضمن نطاق عملها “مناطق سيطرة الدولة”، بينما أغلب محال المفرق والجملة فهي بالأحياء وفي سوق المشيرفة وهما خارج نطاق سيطرتنا.
يشار إلى أن أسعار المواد التموينية واللحوم والخضر والفروج في مناطق وأحياء مدن محافظة الحسكة تشهد اختلافاً كبيراً نتيجة غياب الرقابة التموينية وتحكم التجار.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة