مطالب بنشر الوعي التأميني وضبط آلية تقديم بعض الخدمات بحمص… مدير السورية للتأمين لـ«غلوبال»: تشميل المتقاعدين بالضمان الصحي عند إيجاد بدل يغطيه

خاص حمص – زينب سلوم

رغم التطور الذي تشهده حركة القطاع التأميني والضمان الاجتماعي تشريعياً وإدارياً، ما زالت أغلب الشرائح والفعاليات بحمص بعيدةً عن الوعي التأميني المطلوب للاستفادة من مروحة خدمات ومنتجات هذا القطاع التي تأخذ بالنمو والتطور بأشكال جديدة وسريعة على جميع الصعد والقطاعات.

وتعتبر المؤسسة العامة السورية للتأمين ذات طابع اقتصادي ومع ذلك تستقبل تجاوزت خسائرها 20 مليار ليرة في عام 2023 بسبب تركز عملها على تحقيق الضمان الاجتماعي.

ومع ذلك أكد العديد ممن التقيناهم وجود ثغرات في المنتجات التأمينية تقلل من فوائدها إلى أبعد حد مثل المبالغ الزائدة التي تدفع لدى بعض الأطباء، ورفض تشميل بعض أنواع الدواء بالتأمين، وامتناع بعض الصيدليات عن صرف الوصفة عن طريق التأمين، إضافة إلى الابتعاد عن تشميل كل تكلفة القثطرة القلبية والشبكات.

وبين أحمد ملحم، المدير العام للمؤسسة العامة السورية للتأمين في تصريح لـ«غلوبال» أن المؤسسة تنفذ منذ بداية العام الحالي خطة لنشر المعرفة التأمينية والتعريف بمنتجات المؤسسة المتنوعة وجميع أنواع عقود التأمين، مبيناً أن الندوة التي أُقيمت في حمص يوم الثلاثاء الماضي تأتي في إطار تلك الخطة من نهج الإدارة.

ولفت إلى أبرز أنواع العقود التأمينية التي تسعى المؤسسة لنشر التعريف بها، ولاسيما للعاملين والموظفين، مثل التأمين الصحي، موضحاً أن الهدف هو التوعية لكي يعرف الموظف ما له من حقوق وما عليه من التزامات تجاه المؤسسة للحصول على خدماتها التأمينية بالشكل الصحيح والأمثل الذي يحقق رضا المواطن عن عمل المؤسسة، وإيصال خدماتها إلى كافة الشرائح.

وشدد على أن المؤسسة تركز على البعد الاجتماعي في عملها، وتحرص على مواكبة كل التطورات والتغييرات الاقتصادية، حيث ساهمت المؤسسة بدعم القروض، كما وقعت المؤسسة اتفاقية مع الاتحاد الوطني لطلبة سورية لإعطاء قرض لشراء جهاز حاسب محمول.

ولفت إلى أن المؤسسة ملتزمة بتقديم الخدمة مقابل بدل التأمين البالغ 3 ٪ من قيمة الراتب الشهري بالنسبة لخدماتها في قطاع التأمين الصحي.

وحول خطوات تشميل شريحة المتقاعدين بخدمات الضمان الصحي، قال المدير العام: إن صك تشميل المتقاعدين بالتأمين جاهز وبانتظار الموافقة عند وجود إيراد لتغطية الموظفين على رأس عملهم، ومن ثم الانتقال إلى تغطية المتقاعدين لأنهم الأكثر حاجة لخدمة التأمين الصحي بعد حل المشكلة إيجاد البدل الذي يغطي نفقات هذا التأمين.

كما أشار إلى إدخال مشاريع ومنتجات نوعية ضمن أعمال المؤسسة، وليس آخرها التأمين على عدد من مزارع الطاقة الشمسية في مدينة حسياء الصناعية بحمص.

بدوره، أسامة الشحود، مدير فرع السورية للتأمين بحمص، نوّه بأهمية تسويق عمل وخدمات المؤسسة على الصعيد الاجتماعي، ولا سيما أن مصطلح “التأمين” يختلط لدى الكثيرين مع “التأمين والمعاشات” و”التأمينات الاجتماعية”.

وأوضح أن السورية للتأمين تختص بعقود التأمين الصحي والتأمين على الحياة، وضدّ الحريق، وحوادث السيارات، فضلاً عن العديد من العقود التي تصدرها المؤسسة.

ولفت إلى أهمية الندوة التعريفية التي أُقيمت في حمص لشرح أعمال المؤسسة وخططها بشكل يغلب عليه طابع الحوار الذي يسهم في الإجابة عن أسئلة واستفسارات الحضور من موظفين وقطاع أعمال ومنشآت تجارية، ما يسهم في تطوير منتجات تلبي تطلعاتهم، وإيجاد منتجات تأمينية جديدة، والعمل على إيجاد صيغ متكاملة للتأمين الصحي للمتقاعدين.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة