معاناة سنوية مع “المدور” ونقص بعض الكتب… مصدر في المطبوعات والكتب المدرسية بحماة لـ«غلوبال»: القسم الأكبر جديد وتجاوزنا معظم احتياجاتنا
خاص حماة – سومر زرقا
رغم غزارة الوعود والتصريحات مازال الكتاب المدرسي يعاني مشكلات عدة في حماة ريفاً ومدينةً ولكل المراحل، بما فيها الكتب الثانوية “كتب بيع وليست توزيعاً”.
وتحدث لنا العديد من الأهالي عن معاناة أبنائهم في نقص عدد من الكتب، أو في حصول أبنائهم على كتب مدورة “محلولة”، معتبرين أن ذلك يمثل كارثة، وخاصة للصفوف الأول والثاني والثالث الابتدائي، كونهم بحاجة إلى أكبر كم من التفاعل مع الكتاب المدرسي عبر حل التمارين والرسم والوصل بين النظائر.
كما عبّروا في الوقت نفسه عن عدم إمكانيتهم شراء الكتب على نفقتهم الشخصية، حيث يصل سعر كتاب صف الثاني الابتدائي، على سبيل المثال من 10-12 ألف ليرة “من المستودع”، وإلى نحو 20 ألفاً ضمن المكتبات، إضافة إلى أجور النقل والبحث.
كذلك اشتكى عدد من الأهالي عن عدم توفر كتب الثانوي في عدد من المستودعات، أو عدم وجود نسخ كاملة رغم بداية العام الدراسي.
وقال مصدر خاص في فرع المطبوعات والكتب المدرسية بحماة لـ«غلوبال»: إن عمليات نقل الكتب إلى المستودعات الفرعية تجري على قدم وساق ليصار إلى تسليمها للمدارس بمراحلها المختلفة.
وفيما يتعلق يكتب المرحلة الابتدائية توزع بشكل جيد جيداً، وأصبحت ضمن المستودعات الفرعية بشكل شبه كامل، فيما بلغت نسبة التوريدات إلى فرع المطبوعات من الكتب الابتدائية نحو 90%.
كذلك يوجد 27 مستودعاً فرعياً في معظم أرجاء المحافظة من شطحة غرباً إلى السعن شرقاً، كما تقوم دائرة الإحصاء بسبر احتياجات كل منطقة من الكتب وإعلام فرع المطبوعات بها.
أما بالنسبة للكتب الثانوية، أوضح المصدر أن توريداتها جيدة، واعداً باستكمالها في بداية هذا الأسبوع.
وبخصوص الكتب المدورة، شدد المصدر على أن ظروف الأزمة والحصار أجبرتنا على استخدام نسبة من الكتب المدورة لجميع الصفوف، ومع ذلك نحرص على توزيع الكتب مجاناً من الصف الأول وحتى التاسع، وتجاوزنا القسم الأكبر من احتياجاتنا من الكتب، والنسبة الأكبر من الكتب جديدة.
ولخّص المصدر الصعوبات في قلة الآليات ونقص موظفي المستودعات، مؤكداً أن آليات جميع الدوائر في المحافظة ساهمت معهم في تأمين عمليات نقل الكتب.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة