تفاقم أزمة النقل في حمص وانتظار للحلول… عضو المكتب التنفيذي المختص لـ«غلوبال»: نعمل على تخفيف الضرر بتدوير جزء من الكميات بين القطاعات
خاص حمص – زينب سلوم
تعيش محافظة حمص تفاقماً في أزمة مواصلاتها يختلف عمّا سبقها من أزمات، والناس منتظرون بالساعات لمجرد ركوب سرفيس.
وقال محمد معلم ابتدائي: منذ بداية العام الدراسي وأنا مضطر للانتظار أكثر من ساعة لاستقلال سرفيس أو المشي لأكثر من ساعة، وهذا شيء مرهق بالنسبة لي وسيؤثر على مجهودي كمعلم.
سهيل، ممرض، أكد أن قطاع المشافي مدعوم بالمازوت، لكن ما الفائدة إن كان مضطراً للتأخر أو الغياب لعدم وجود مواصلات، فالكادر وجاهزيته هو العنصر الأهم.
العامل إبراهيم أشار إلى أنه بات يداوم ليوم واحد أسبوعياً بسبب قلة وغلاء المواصلات، وهو مضطر للعمل بأعمال أخرى إذا استمرت الحال على ذلك، فيما أكدت سعاد طالبة جامعة، أنها لم تتمكن من مراجعة جامعتها حتى الآن، فكيف الحال عند بدء البرنامج والمحاضرات؟.
وتساءل وائل، موظف، هل يكفي أن تقوم الجهات المعنية بتخفيض الكميات دون دراسة أثر ذلك على الموظف والعامل، ودون اتخاذ قرارات تخفف أثر هذا التخفيض على بقية القطاعات الهامة والحيوية التي من غير المتصور توقفها؟.
من جهته، عضو المكتب التنفيذي لقطاع التجارة الداخلية في محافظة حمص، المهندس عمار داغستاني، بين لـ«غلوبال» أن الأزمة بلا شك سببها قلة التوريدات، آملاً أن تتحسن الكميات وتعود إلى وضعها السابق، وألا تطول مع وصول التوريدات إلى البلاد، موضحاً أن التخفيض شمل القطاعات جميعها باستثناء المخابز والمشافي.
وتابع: إن مخصصات المحافظة من المحروقات شهدت تخفيضاً في جميع الطلبات، حيث خُفض طلبين من طلبات المازوت المخصص للنقل لتصل الكمية إلى 14,5 طلباً يومياً، كما تم تخفيض طلب ونصف من البنزين لتصل الكمية المتبقية إلى 8،5 طلبات يومياً.
وبالنسبة لبدء موسم مازوت التدفئة وغيره من القطاعات مثل الزراعي، نوّه داغستاني بأنه تم تخصيص قطاعي الزراعة والتدفئة منذ بداية الشهر بكميات من المازوت بحسب النسب المحددة للتدفئة وجداول الاحتياج للزراعة، ورغم أنه لم يبدأ تسجيل طلبات التدفئة المنزلية إلا أن الكميات المخصصة سيتم توزيعها على المحطات لتكون جاهزة للتوزيع في أي وقت وفق البرنامج الشهري.
كما أوضح أن الكميات المخصصة للمازوت المنزلي كانت قبل التخفيض حوالي 800 ألف لتر، بينما كانت كميات القطاع الزراعي قبل التخفيض الأخير أكثر من 1،5 مليون لتر.
وعن الحلول الممكنة لقطاع النقل، أكد داغستاني أن البحث جارٍ عن حلول ممكنة لتخفيف الضرر الناجم عن هذا التخفيض على هذا القطاع، وذلك من خلال العمل على تدوير جزء من الكميات بين القطاعات، أو تقليل عدد الآليات العاملة في أيام العُطل الرسمية، أو عن طريق تقليل عدد الرحلات.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة