خبر عاجل
استمرار لخطوات التمصرف والتحول الإلكتروني… مدير الدفع الإلكتروني في التجاري السوري لـ«غلوبال»: إضافة 21 كازية جديدة إلى منظومة الدفع الإلكتروني غلاء مستلزمات الإنتاج يرفع أسعار العسل… مدير زراعة السويداء لـ«غلوبال»: الإنتاج المتوقع أقل من السنوات الماضية إجراءات لتأمين عودة الأهالي وترميم الأسواق التراثية… مدير كهرباء حمص لـ«غلوبال»: توزيع المحولات الواردة فوراً وتركيب 2‐3 منها أسبوعياً الانتخابات ستكون إلكترونية… عضو غرفة تجارة دمشق لـ«غلوبال»: الأولوية تشكيل الأعضاء المناسبين وتجاوز الأخطاء السابقة حسام جنيد يعلّق على خبر حصوله على هدية من “رجل أعمال” عمل كوميدي يجمع سامية الجزائري ونور علي وأيمن عبد السلام في رمضان 2025 ما التصنيف الجديد لمنتخبنا الوطني الأول؟ ما دور هوكشتاين بتفجير أجهزة البيجر في لبنان؟ “العهد” يحاكي البيئة الشامية برؤية مختلفة يعرض في رمضان 2025 اللاعب إبراهيم هيسار ينضم لنادي زاخو العراقي
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

بلنكن عائداً إلى المنطقة… اجترار للوعود والأوهام

خاص غلوبال – محي الدين المحمد

من يتابع تصريحات المسؤولين الأمريكيين عن الأحداث في المنطقة، ويتابع جولات مندوبيهم ومبعوثيهم إلى تل أبيب وبيروت والقاهرة والدوحة، يعتقد أن الإدارة الأمريكية لن تدّخر جهداً توقف به إطلاق النار، وتعيد الأسرى، وتبرّد الأجواء كي لا تنزلق المنطقة إلى حرب إقليمية شعواء.

لكن هل بقي أحد في العالم يصدق التصريحات الأمريكية ويعول على مبادراتهم وعلى جولات مسؤوليهم التي كانت ومنذ الأسابيع الأولى لحرب الإبادة الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني تعد بإبرام صفقات تطفئ الحريق المتصاعد من أجساد الفلسطينيين ومن بيوتهم وممتلكاتهم وتنهي الاستباحة المفضوحة للقانون الدولي ولاتفاقات جنيف وقواعد الحرب وللمشاعر الإنسانية التي راعها متابعة هذه المحرقة وهذه الحرب التي تجاوزت كل الخطوط الحمر في فظاعتها وهمجيتها؟.

فما الفائدة من جولاتهم ومبادراتهم وتصريحاتهم إذا كانت “إسرائيل” وعلى لسان رئيس وزرائها ووزرائه يقولون وبكل صفاقة، إنهم مستمرون بالعدوان، وأن ما يتم الاتفاق عليه بوساطة أمريكية ومشاركة مصرية وقطرية ليس أكثر من مادة تلوكها وسائل الإعلام، وتعقد لها عشرات الندوات والتوقعات والتحليلات، ثم تعود الأمور إلى المربع الأول، لأن “إسرائيل” ليست معنية بما يتخوف منه العالم، ولا بمبادرات الرئيس الأمريكي بايدن، ولا بجولات وزير خارجيته بلنكن وجولاته السابقة أو الحالية التي لن تتوصل إلى شيء يرضي الرأي العام العالمي، أو يجبر “إسرائيل” على تحييد المدنيين ومراكز اللجوء ومقرات المنظمات الأممية والأبرياء الذين تمنت مندوبة أمريكا في مجلس الأمن يوم الأحد، أن تحرص “إسرائيل” على عدم قصفهم كي تحافظ على “سمعتها” التي تخدش حياء الوحوش وترضي أمريكا فقط.

ولعل المراقبين يتوقعون مزيداً من الحراك الأمريكي، ومزيداً من جولات المبعوثين، ومثلها من الوعود والمبادرات الأمريكية، على الرغم من أن ما يشغل بال أمريكا الآن ليس العمل على وقف إطلاق النار، وإنما تداعيات وصول الصاروخ اليمني إلى مشارف تل أبيب، وفشل القوات الأمريكية والبريطانية التي تعسكر في البحر الأحمر، وتحصي أنفاس الصادي والغادي في المنطقة وتمنع الطيور من الوصول إلى فلسطين المحتلة من اعتراض الصاروخ الذي لم تستطع القبة الحديدية، ووسائل الدفاع الجوي المتطورة أن تمنعه من الوصول إلى الهدف.

وبالمقابل فإن جولة بلنكن العاشرة لن تختلف عن جولاته السابقة التي كرّر فيها المتاجرة بوعود لم تنفذ وبأوهام باتت مكشوفة، دون أن يمل من المطالبة بمزيد من الضغط على حماس وعلى حزب الله وعلى أنصار الله، و هو يعلم علم اليقين أن قرار الاستمرار بالحرب هو بيد نتنياهو فقط، وأن أمريكا لو كانت جادة لأوقفت الحرب قبل أشهر لأنها تمتلك كل أوراق الضغط العسكري والسياسي والمادي، لكنها تعتمد إستراتيجية التمني التي لن توقف الحرب، وبالتالي لن تكون هذه الجولة أكثر من رقم جديد لجولات لم يعد يراهن على نتائجها أحد.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *