غلاء مستلزمات الإنتاج يرفع أسعار العسل… مدير زراعة السويداء لـ«غلوبال»: الإنتاج المتوقع أقل من السنوات الماضية
خاص السويداء – طلال الكفيري
تشهد مادة العسل وكغيرها من المواد الغذائية الأخرى، ارتفاعاً كبيراً بأسعارها في أسواق مدينة السويداء، وخاصة مع وصول سقف مبيعها إلى نحو 350 ألف ليرة للكيلو الواحد، ما أفقد مستهلكيها حلاوة طعمها، كون شراؤها بات محصوراً بميسوري الحال.
ويؤكد عدد من المربين لـ«غلوبال» أن تربية النحل أصبحت تشهد في الآونة الأخيرة تراجعاً، كونها لم تعد تحقق لهم الريعية الربحية المرجوة منها بسبب ارتفاع تكاليف مستلزمات الإنتاج في السوق المحلية، وخاصة مع وصول سعر كيلو التغذية الشتوي “كاندي” و 10 إطارات من الخشب ومثلها من الشمع، مضاف إليهم صندوق خشبي إلى نحو 800 ألف ليرة، وسعر العاسلة أي الصندوق المخصص للعسل إلى نحو مئتي ألف ليرة، ناهيك عن تكاليف الشرائح المخصصة لمكافحة آفة “الفاروا”، والتي وصل سعرها إلى نحو 80 ألف ليرة للشريحة الواحدة، علماً أن توافرها في الأسواق المحلية شبه مفقود.
وأضاف المربون: إن معاناتهم لا تتوقف عند حدود ارتفاع تكاليف الإنتاج، ولاسيما أن خلايا النحل تفتقد للمراعي المروية كاليانسون وحبة البركة وعباد الشمس التي تتغذى عليها، عدا عن تعرضها للتسمم في كثير من الأحيان، بسبب قيام المزارعين برش أشجارهم بالمبيدات الحشرية، وما زاد الطين المعاناة بلة هو الخطر الذي ما زال يشكله الدبور الأصفر والأحمر على هذه الخلايا، والمسألة التي لم يغفلها المربون هي تعرض خلاياهم للسرقة، وخاصة عند ترحيلها الى مناطق تكثر فيها المراعي.
وفي هذا السياق أكد مدير زراعة السويداء المهندس أيهم حامد لـ«غلوبال» أن إنتاج المحافظة من العسل هذا الموسم وصل إلى 9600 كيلوغرام، وهو متراجع مقارنة بإنتاجها في السنين الماضية، والسبب في ذلك، عدم توافر مراعٍ بالشكل الأمثل لخلايا النحل، إضافة لارتفاع تكاليف الإنتاج.
منوهاً إلى أن تربية النحل تعد من المشاريع التي لها عائدية اقتصادية جيدة تساهم في تحسين دخل الأسر، مشيراً إلى أن عدد خلايا النحل في المحافظة يبلغ 3200 خلية ويبلغ عدد المربين 350 مربياً.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة