تعديل شروط تركيب منظومات الطاقة الشمسية في دمشق… خبير لـ«غلوبال»: على البلديات تنظيم الشروط والمخططات ووضع معايير بيئية وجمالية
خاص دمشق – مايا حرفوش
تجنباً لحصول إشكالات وتعقيدات تتعلق بملكية الأسطح المشتركة أو الخاصة بين سكان البناء الواحد، أجرت محافظة دمشق مؤخراً بعض التعديلات الشروط المتعلقة بتركيب منظومات الطاقة الشمسية، وبات يتوجب على الراغبين في تركيب ألواح الطاقة الشمسية تقديم طلب لمديرية دوائر الخدمات للموافقة على تركيب الألواح.
وحسب التعديلات المعلنة من محافظة دمشق فإنه من أهم الشروط الواردة في تلك التعديلات ألا يزيد ارتفاع بداية الألواح عن الأرضية 50 سم والارتفاع النهائي عن 200 سم، ويقدم طالب تركيب الألواح مخططاً إلى المحافظة يبين فيه مساحة السطح أو التراس أو الوجيبة، يوضح مكان توضّع الألواح.
أما التعديلات الواردة بالنسبة للأسطح والتراسات وسطح بيت الدرج وفي الوجائب المشتركة فتضمنت هي الأخرى شروطاً عدة أبرزها، تقديم طلب من لجنة البناء لدى دائرة الخدمات المعنية تبين فيه أن أعمال تركيب منظومة الطاقة ستتم بمعرفتها بناءً على تفويض من هيئة الشاغلين، ويتم توزيع المساحات المشتركة التي ستركب عليها منظومة الألواح بشكل عادل بين جميع الشاغلين.
ويجب على لجان البناء التقيد بالمضمون تحت طائلة عزل اللجنة في حال عدم تحقيق العدالة بالتوزيع، أما في حال عدم وجود لجنة يتم تشكيل لجنة مؤقتة لتقوم بالمهمة، وفي حال تعذر ذلك يتم توزيع المساحات المشتركة مقسمة على عدد المقاسم التي لها حق بهذه المساحة وتدوين أرقام المقاسم التي يحق لها التركيب.
الخبير والمهندس المدني، أحمد خليفة قال في حديثه لـ«غلوبال»: إن السؤال الأول الذي يجب أن نبدأ به هو، كيف تركب ألواح الطاقة الشمسية؟، والجواب فإنه بالنظر إلى معظم الدول فكل مواطن يمكنه الدخول إلى موقع البلدية التي يسكن في دائرتها، ويعمل اختبار فيما إذا كان لديه الحق بتركيب ألواح الطاقة بدون ترخيص، أم إنه ملزم بالترخيص.
وعلى سبيل المثال في معظم البلدان غالباً لا تحتاج ترخيص في الأسقف المائلة، ولكن في الاسقف المستوية عليك تحقيق شرطين لجودة التركيب الأول في ألا يزيد ارتفاع ألواح الطاقة عن مسافة بعدها عن حواف البناء، والشرط الثاني في ضرورة عدم رؤية ألواح الطاقة المتوضعة على سطح البناء عند النظر إلى السطح من الشارع، مع وجود ممر حول ألواح الطاقة يبعد عن حواف البناء.
كما لفت المهندس خليفة إلى شروط خاصة تجب مراعاتها، مثلاً السقف يمنع ثقبه حرصاً على السلامة الإنشائية للبناء، وإذا أردت أن يكون الارتفاع أعلى أو التركيب في منطقة بيئية أو تراثية أثرية فأنت ملزم بالترخيص والحصول على معايير المذكرة الجمالية “ممنوع تشويه شكل المدينة”، والمتطلبات الفنية والسلامة من الحريق ومقاومة الرياح “يتم ذلك بتركيب ألواح أو شفرات تمنع حمل الرياح لألواح الطاقة”.
كذلك فإن العديد من الدول غالباً لا تمنح موافقة تركيب ألواح إلا إذا كان التركيب مشتركاً لكل أفراد البناء الطابقي في الأبنية الجماعية.
وتساءل خليفة عن دور النقابات مثل نقابة المهندسين التي تكتفي بإلقاء محاضرات في مرحلة التحضير للتركيب، في حين امتلأت البلد بألواح ركبت بصورة مخالفة لجهة سلامة التركيب أو التشويه الناجم عن شكل التركيب وعشوائيته، ومخالفة عوامل الأمان.
وأشاد خليفة بالتعليمات الخاصة بالتركيب من محافظ دمشق وفيها شيء جيد مثل الابتعاد عن الجوار والمهاوي وعدم ثقب الأسقف، ما يعكس دقة متابعته للموضوع، أما في حلب مثلاً فالوضع مغاير وبحاجة لتنظيم.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة