تأهيل 7 مدارس وقريباً تأهيل 9 أخرى… مدير تربية حماة لـ«غلوبال»: تأمين شواغر الاختصاصيين بإعادة الإداريين للصفوف وبالوكلاء
خاص حماة – سومر زرقا
في بداية كل عام دراسي تتجدد هواجس الأهالي والطلاب حول تحضيرات مديرية التربية في حماة للخطة الدراسية، والبنى التحتية، وإعداد وتهيئة الكادر التدريسي، وجميع العوامل الداخلة في العملية التربوية من كتاب وصحة وغيرهما من المقومات، فضلاً عن تهيئة الطالب والمدرس لأتمتة العملية الامتحانية وما يشوبها من قلق كبير.
وبين إبراهيم محمد مدير تربية حماة لـ«غلوبال» أن المديرية بذلت جهوداً جيدة لإعادة المدارس وتجهيز الكوادر وجميع عناصر العملية التدريسية، فبالنسبة للكتب المدرسية تم التنسيق مع مديرية المطبوعات والكتب المدرسية لتأمينها، ونقلها بالتشاركية مع مديرية التربية من المستودعات إلى المدارس، حيث تم تسليم القسم الأكبر للطلاب وتسليمه منذ اليوم الأول للدوام.
كما تمت تهيئة الكادر من خلال تأمين الشواغر بالمدرسين المختصين ودراسة تثبيت الوكلاء، ضمن اجتماعات عدة وعلى عدد من المستويات وصولاً إلى المجمعات التعليمية بحماة، لسد كافة الشواغر في جميع الاختصاصات من المعينين، ومن ثم من خلال العمل فك عدد من المكلفين بمهام إدارية وإعادتهم إلى الصفوف وفقاً لتعليمات وزارة التربية، فضلاً عن إعادة فائض المدرسين المختصين في بعض المجمعات التعليمية إلى أماكن النقص في المدارس، إضافةً إلى ملء الشواغر من المتقدمين بطلبات من الوكلاء أو من المدرسين المكلفين بساعات ضمن الاختصاصات.
ولفت مدير التربية إلى أنه تم على الصعيد الإداري دراسة التشكيلات الإدارية الأساسية من مدراء وموجهين إداريين وأمناء سر ومكاتب ومخابر لعدم ترك أي شواغر، لمن تتوافر فيهم الشروط المطلوبة والقدم الوظيفي اللازم.
وحول موضوع تبديل المدراء، بين محمد أنه سيتم وفقاً لقرارات الوزارة تبديل كل مدير تجاوز الـ8 سنوات وإعادته إلى الصفوف، مؤكداً أن الهدف الأول لهذا القرار هو ألّا يبتعد المدير عن العملية التدريسية وتفاصيلها، وتمكنه من العودة إلى التدريس في أي وقت يقتضي عودته.
وفيما يتعلق بتهيئة البيئة المكانية، أوضح مدير التربية أنه تم بحث الوضع الصحي بالتنسيق مع الصحة المدرسية لجهة تعقيم الخزانات بالمواد اللازمة وتوزيعها، والعناية بتنظيف المدارس، فضلاً عن إجراء صيانات ضمن إمكانات المديرية، ولاسيما للزجاج والنوافذ والخزانات وصنابير المياه، ودراسة الطلبات المرفوعة بخصوص الصيانات وفقاً للأولوية والإمكانات، كذلك تم التنسيق مع مديرية الخدمات الفنية في محافظة حماة لإصلاح ما يخرج عن إمكانات مديرية التربية.
وأضاف: يتم بالتنسيق والتشاركية مع المنظمات الدولية في إعادة تأهيل المدارس، ولاسيما في المناطق التي تم تحريرها من رجس الإرهاب، حيث تم حالياً تأهيل سبع مدارس جديدة، في تلك المناطق، وتهيئة 9 مدارس لإعادة العملية التعليمية، وهناك خطة قريبة لتأهيل تسع مدارس إثنان منهما في المدينة، ولاسيما أن بعضها كانت مراكز إيواء للأهالي وتحتاج للصيانات.
وعلى صعيد الدورات، بين مدير التربية أن المديرية تحرص على إجراء دورات للمدرسين على نماذج الأسئلة المؤتمتة وفقاً لتعليمات وزارة التربية، ولاسيما أن العام المقبل سيشهد أتمتة لجميع المواد باستثناء “اللغة العربية، التربية الدينية، اللغة الفرنسية”، حيث سيتم العمل على إعداد المدرس على وضع أسئلة مؤتمتة وتهيئة الطلاب للتجاوب معها وكيفية استثمار أوراقهم الامتحانية بالشكل الصحيح وضمن الزمن المحدد، وتمكين المدرس من قياس إمكانات الطلاب وتصنيف قدراتهم ضمن مجموعات من الأسئلة التي تشمل كافة شرائحهم.
وشدّد على أن عملية الأتمتة ورغم المخاوف والقلق المثار حولها تتمتع بميزات أهمها عدم التدخل من العنصر البشري في التصحيح، وتقليل التكلفة والجهد والوقت، لكون التصحيح آلياً، كما تتيح سرعة الإعلان عن النتائج وإدخالها ضمن الحواسب، مؤكداً في الوقت نفسه أنها تحتاج جهداً ووقتاً أكبر من واضعي الأسئلة.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة
