خبر عاجل
بطولة غرب آسيا.. منتخبنا الوطني يخسر أمام نظيره الأردني اتحاد كرة القدم يعلن تأجيل مباريات دوري الرجال حتى إشعار آخر التنظيمات الإرهابية تواصل هجماتها على ريف حماة الشمالي… مصادر محلية لـ«غلوبال»: دحرهم عن السعن وإفشال محاولات تسللهم على محور السعن- الصبورة- المبعوجة حملة تبرعات يطلقها الاتحاد الوطني للطلبة… رئيس فرع الاتحاد بدرعا لـ«غلوبال»: رغبة كبيرة أبداها طلبة الكليات بتقديم المساعدة لأهلنا المهجرين من حلب تجمع وطني دعماً للجيش العربي السوري في ريف دير الزور الشمالي… المشاركون لـ«غلوبال»: متمسكون بأرضنا ووحدة وسيادة وطننا مركزان لاستضافة المهجرين من حلب… مديرة الشؤون الاجتماعية بطرطوس لـ«غلوبال»: خطة عمل لتقديم الخدمات وتلبية الاحتياجات الرئيس الأسد يصدر مرسوماً يقضي بإضافة 50 بالمئة إلى الرواتب المقطوعة للعسكريين جاهزية قصوى لمرافقها وفروع المؤسسات التابعة… معاون وزير التجارة الداخلية لـ«غلوبال»: المواد الأساسية متوافرة في حماة وكافية لبضعة أشهر بدء استقبل الطلاب المهجرين من حلب… مدير تربية اللاذقية لـ«غلوبال»: توزيعهم وفق رغباتهم وبحسب البعد الجغرافي «الواي فاي» بسرعة 100ميغا… مدير المدينة الجامعية بدمشق لـ«غلوبال»: البداية من المكتبة المركزية ومقهى المدينة
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

أردوغان… عودة للغزل والأفعال غائبة

خاص غلوبال – محي الدين المحمد

لم يكتف الرئيس التركي أردوغان بتصريحات العديد من المسؤولين الأتراك حول الرغبة الكبيرة بتطبيع العلاقات مع دمشق، ولم يكتف أيضاً بتصريحاته السابقة حول حماسه للقاء الرئيس الأسد، بل عن رغبته بتطوير العلاقات مع مصر وسورية ودول المنطقة للوقوف في وجه الأطماع الإسرائيلية والمجازر التي ترتكبها على مدار الساعة في غزة والضفة ولبنان وسورية واليمن.

كما تقدم أردوغان خطوات أخرى إلى الأمام في تصريحاته الصحفية يوم السبت 21 أيلول الحالي، ليغلف تصريحاته بالعواطف التي لا نستطيع التأكد من صدقها وجديتها، لكن التطور المهم في تصريحه هو أن أنقرة يمكنها أن تتعاون مع دمشق، كما كانت الحال في الماضي، وليست لديها أي نية للتدخل في شؤونها الداخلية.

أما الجانب العاطفي في تصريحه فيتعلق برغبته بتجديد صداقته العائلية القديمة مع الأسد، وأنه لا يرى أي سبب لعدم تجديدها، لكن ما يلفت الانتباه في تصريحه قوله، إنه منفتح على المبادرات وينتظر ردّ دمشق.

وكأنه لم يستمع إلى كلام الرئيس الأسد أمام مجلس الشعب خلال افتتاح الدور التشريعي الرابع “الحالي”، وتصريحات سابقة تضمنت موقف دمشق الواضح والصريح من مسألة التطبيع، والتي لا مجال فيها للمساومة، وفي مقدمتها انسحاب القوات التركية من الأراضي السورية، ووقف دعمها للمسلحين، والتعاون في مكافحة الإرهاب وتنفيذ التعهدات التي قطعتها تركيا عبر مسار أستنه، وعبر الاجتماعات الأمنية والعسكرية والسياسية والتي شارك بها مسؤولون أمنيون ووزيرا الدفاع والخارجية قبل عام ونيف.

إن دمشق تدرك جيداً أهمية تطبيع العلاقات مع تركيا، ويمكن أن يسهم في حل العديد من العوائق التي تقف في وجه عودة اللاجئين، وإعادة الإعمار وفي تأمين الأمن الإقليمي، لكن دمشق لاتزال تراهن على الأفعال التركية التي يفترض أن تترجم عمّا سبقها من التصريحات والأقوال المعسولة، وأن تكون هناك مرجعية لأي قمة بين الرئيسين، فالمسألة لدى الرئيس الأسد ليست بالعلاقة الشخصية بقدر ما هي مصلحة بلد ومتطلبات يجب تنفيذها، وليست شروطاً لأنها حقوق تكفلها القوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة.

إن تصريحات السيد أردوغان الجديدة الجديدة لا تشجع كثيراً على التفاؤل بلقاء قريب بين الرئيسين لأنه ينتظر رداً دمشق، مع أن دمشق سبق أن عبّرت عشرات المرات عن موقفها الواضح، وعن ردها المتجاوب مع المبادرات على طريق التطبيع، ولعل أبلغ ما قاله الرئيس الأسد قبل عدة أشهر في هذا الشأن، “إنه مستعد لتبويس اللحى إذا كان ذلك يصب في مصلحة البلاد”، أما المشاعر الجياشة لدى أردوغان وتطلعه إلى إعادة العلاقات العائلية إلى ماكانت عليه قبل الأزمة فلن تغري دمشق بالتنازل عن الاتفاق على معالجة الأسباب التي أدت إلى القطيعة بين البلدين وأودت بالمشاعر والعلاقة العائلية بين الرئيسين.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *